(النوع الرابع) من علوم المعرفة و هو العلمبالكمال و النقص في الوجود - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





قبلوا نعت التشبيه و لم يعقلوا نعوتالتنزيه من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ والفرقة الناجية من هؤلاء الفرق المصيبةللحق هي التي آمنت بما جاء من عند الله علىمراد الله و علمه في ذلك مع نفي التشبيه بـلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ فهذه يا وليألسنة الشرائع في العالم فجاء بالصورة فيحق الحق و العين و اليد و الرجل و السمع والبصر و الرضي و الغضب و التردد و التبشبشو التعجب و الفرح و الضحك و الملل و المكر والخداع و الاستهزاء و السخرية و السعي والهرولة و النزول و الاستواء و التحديد فيالقرب و الصبر على الأذى و ما جرى هذاالمجرى مما هو نعت المخلوقين ذلك لنؤمنعامة و لنعلم أن التجلي الإلهي في أعيانالممكنات أعطى هذه النعوت فلا شاهد و لامشهود إلا الله فالسنة الشرائع دلائلالتجليات و التجليات دلائل الأسماءالإلهية فارتبطت أبواب المعرفة بعضهاببعض فكل لفظ جاءت به الشريعة فهو على ماجاءت به لكن عالمنا يعرف بأي لسان تكلمالشرع و لمن خاطب و بمن خاطب و بما خاطب ولمن ترجع الأفعال و إلى من تنسب الأقوال ومن المتقلب في الأحوال و من قالسَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِفَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِلنقول و لا بشي‏ء من آلائك ربنا نكذب هذاأراد أن يسمع منا و قد قلناه و الحمد لله‏

(النوع الرابع) من علوم المعرفة و هو العلمبالكمال و النقص في الوجود


اعلم أنه من كمال الوجود وجود النقص فيهإذ لو لم يكن لكان كمال الوجود ناقصا بعدمالنقص فيه قال تعالى في كمال كل ما سوىالله أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُفما نقصه شيئا أصلا حتى النقص أعطاه خلقهفهذا كمال العالم الذي هو كل ما سوى اللهإلا الله ثم الإنسان فلله كمال يليق به وللإنسان كمال يقبله و من نقص من الأناسي عنهذا الكمال فذلك النقص الذي في العالم لأنالإنسان من جملة العالم و ما كل إنسان قبلالكمال و ما عداه فكامل في مرتبته لا ينقصهشي‏ء بنص القرآن‏

قال (ص) في الإنسان كمل من الرجال كثيرون ومن النساء مريم و آسية

و فضل عائشة على النساء كفضل الثريد علىالطعام فما ظهر في العالم نقص إلا في هذاالإنسان و ذلك لأنه مجموع حقائق العالم وهو المختصر الوجيز و العالم هو المطولالبسيط فأما كمال الألوهية فظاهربالشرائع و أما بأدلة العقول فلا فعين مايراه العقل كما لا هو النقص عند الله لوكان كما يقتضيه دليل العقل فجاء العقلبنصف معرفة الله و هو التنزيه و سلب أحكامكثيرة عنه تعالى و جاء الشارع يخبر عن اللهبثبوت ما سلب عنه العقل بدلالته و تقرير ماسلبه عنه فجاء بالأمرين للكمال الذي يليقبه تعالى فحير العقول فهذا هو الكمالالإلهي فلو لم يعط الحيرة لما ذكره لكانتحت حكم ما خلق فإن القوي الحسية والخيالية تطلبه بذواتها لترى موجدها والعقول تطلبه بذواتها و أدلتها من نفي وإثبات و وجوب و جواز و إحالة لتعلم موجدهافخاطب الحواس و الخيال بتجريده الذي دلتعليه أدلة العقول و الحواس تسمع فحارتالحواس و الخيال و قالوا ما بأيدينا منهشي‏ء و خاطب العقول بتشبيهه الذي دلت عليهالحواس و الخيال و العقول تسمع فحارتالعقول و قالت ما بأيدينا منه شي‏ء فعلاعن إدراك العقول و الحواس و الخيال و انفردسبحانه بالحيرة في الكمال فلم يعلمه سواهو لا شاهده غيره فلم يحيطوا به علما و لارأوا له عينا فآثار تشهد و جناب يقصد ورتبة تحمد و إله منزه و مشبه يعبد هذا هوالكمال الإلهي و بقي الإنسان متوسط الحالبين كمال الحيرة و الحد و هو كمال العالمفبالإنسان كمل العالم و ما كمل الإنسانبالعالم فلما انحصرت في الإنسان حقائقالعالم بما هو إنسان لم يتميز عن العالمإلا بصغر الحجم خاصة و بقيت له رتبة كمالهفجميع الموجودات قبلت كمالها و الحق كاملو الإنسان انقسم قسمين قسم لم يقبل الكمالفهو من جملة العالم غير أنه مجموع العالمجمعية المختصر من الكبير و قسم قبل الكمالفظهرت فيه لاستعداده الحضرة الإلهيةبكمالها و جميع أسمائها فأقام هذا القسمخليفة و كساه حلة الحيرة فيه فنظرتالملائكة إلى نشأة جسده فقالت فيه ما قالتلتنافر حقائقه التي ركب الله فيها جسدهفلما أعلمها الحق بما خلقه عليه و أعطاهإياه حارت فيه فقالت لا علم لنا و الحائرلا علم له فأعطاه علم الأسماء الإلهيةالتي لم تسبحه الملائكة بها و لا قدسته كما

قال (ع) إنه يحمد الله غدا في القيامة عندسؤاله في الشفاعة بمحامد لا يعلمها الآنيقتضيها الموطن‏

فإن محامد الله تعالى بحسب ما تطلبهاالمواطن و النشآت فأعطت نشأة آدم و منأشبهه من أولاده الأهلية للخلافة فيالعالم و ما كان ذلك لغيرهم فكان كمال‏

/ 694