«الباب الخامس و الثلاثون و مائتان فيالتواجد و هو استدعاء الوجد» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







و إليها يعود المشرك يوم القيامة عند تبريالشركاء منهم و إذا لم يضف التبديل إليهمفهي بشرى في حقهم بما لهم إلى الرحمة و إنسكنوا النار فبحكم كونها دارا لا كونهادار عذاب و آلام بل يجعلهم الله على مزاجينعمون به في النار بحيث لو دخلوا الجنةبذلك المزاج تألموا لعدم موافقة مزاجهملما هي عليه الجنة من الاعتدال فمن حقتعليه كلمة الله بأمر فإنه يعمل في غير معملو يطمع في غير مطمع‏


قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيمنيعمل بعمل أهل الجنة حتى يقرب منها بعملهفيما يبدو للناس فيسبق عليه الكتاب فيختمله بعمل أهل النار فيدخل النار و كذلكالآخر ثم قال و إنما الأعمال بالخواتم‏


فذكر في هذا الحديث لمن هي السابقة و أنالخاتمة هي عين حكم السابقة و لهذا كانبعضهم يقول أنتم تخافون من الخاتمة و أناأخاف السابقة و إنما سميت سابقة من أجلتقديمها على الخاتمة فهذا معنى موجود لميظهر حكمه إلا بعد زمان فهو من بعض ما يمكنأن يستند إليه القائل بالكمون و الظهور ولا سيما و الشارع قد نبه عليه في الحديثبقوله في عمل أهل النار أعمال السعداءفقال فيما يبدو للناس و كذلك في عمل أهلالجنة أعمال الأشقياء فيما يبدو للناس والذي عندهم و هم فيه في بواطنهم خلاف مايبدو للناس فعلم الله ذلك منهم فهذا معنىما ظهر له حكم في الظاهر مع وجوده عندهم والمراؤون من هذا القبيل غير أن هنا بشرىفيما يذهب إليه و ذلك أن العلماء قد علمواإن الحكم للسابق فإن اللاحق متأخر عنه ولهذا السابق يحوز قصب السبق و قصب السبقهنا آدم و ذريته و قد تجارى غضب الله ورحمته في هذا الشأو فسبقت رحمته غضبهفحازتنا ثم لحق الغضب فوجدنا في قبضةالرحمة قد حازتنا بالسبق فلم ينفذ للغضبفينا حكم التأبيد بل تلبس بنا للمشاهدةبعض تلبس لما جمعنا مجلس واحد أثر فينابقدر الاستعداد منا لذلك فلما انفصلتالرحمة من الغضب من ذلك المجلس أخذتناالرحمة بحيازتها إيانا و فارقنا غضب اللهفحكمه فينا أعني بنى آدم غير مؤيد و فيغيرنا من المخلوقين ما أدري ما حكمه فيهممن الشياطين و الله أعلم و صاحب هذا الذوقما يرهب السابقة فإن رحمة الله لا يخافمنها إلا في دار التكليف فرهبة السبق إنمامتعلقها سبق مخصوص لا سبق الرحمة و ذلكالسبق عرضي ليس بدائم إذا كان سبق شقاوةلأنه ليس له أصل يعضده فإن أصله غضب الله وهو لا حق لا سابق و أما سبق السعادة فما هوعرضي فيزول لأن له أصلا يعضده و يقويه و هورحمة الله التي سبقت غضبه و لهذا السبقالجزئي العرضي السعادي يبقى و الشقاوي لايبقى فاعلم ذلك وَ الله يَقُولُ الْحَقَّوَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏


«الباب الخامس و الثلاثون و مائتان فيالتواجد و هو استدعاء الوجد»








  • إن التواجد لا حال فتحمده
    يزري بصاحبه في كل طائفة
    بل ذمه القوم لما كان منقصة
    و كل ما هو فيه من يقوم به
    فإنه كله زور وبهتان‏



  • و لا مقام لهحكم و سلطان‏
    و ما له في طريقالقوم ميزان‏
    و النقص مافيه في التحقيق رجحان‏
    فإنه كله زور وبهتان‏
    فإنه كله زور وبهتان‏





أن التواجد استدعاء الوجد




اعلم أن التواجد استدعاء الوجد لأنه تعملفي تحصيل الوجد فإن ظهر على صاحبه بصورةالوجد فهو كاذب مراء منافق لا حظ له فيالطريق و لهذا لم تسلمه الطائفة إلا لمنأعلم الجماعة التي يكون فيها إنه متواجدلا صاحب وجد و لا يسلم له ذلك إلا إذا اتفقأن يعطي الحال بقرينته أن يوافق أهل الوجدفي حركاتهم عن إشارة من شيخ يكون له حكم فيالجماعة أو حرمة عندهم فإن خرج عن هذهالشروط فلا يجوز له أن يقوم متواجدا و لاأن يظهر عليه من ذلك أثر و كل وجد يكون عنتواجد فليس بوجد فإن من حقيقة الوجد أنيأتي على القلب بغتة يفجأه و هو الهجوم علىالحقيقة فالوجد كسب فهو له و التواجد تكسبو اكتساب الوجد عن التواجد اكتساب لا كسب وهذه بشرى من الله حيث جعل المخالفةاكتسابا و الطاعة كسبا فقال لَها يعنيللنفس ما كَسَبَتْ فأوجبه لها و قال فيالاكتساب وَ عَلَيْها ما اكْتَسَبَتْ فماأوجب لها إلا الأخذ بما اكتسبته فالاكتسابما هو حق لها فتستحقه فتستحق الكسب و لاتستحق الاكتساب و الحق لا يعامل إلابالاستحقاق فالعفو من الله يحكم على الأخذبالجريمة فالتواجد الذي عند أهل اللهإظهار صورة وجد من غير وجد على طريقالموافقة لأهل الوجد مع تعريفه لمن حضرأنه ليس بصاحب وجد لا بد


/ 694