شرف اليقين بشرف موضوعه و هو الأمرالمتيقن‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





و مثل هذا الحديث لا يصح عن رسول الله (ص)إنه أشار بذلك إلى نفسه و معلوم أنه ليسأحد من البشر يماثله في اليقين لكنه ما مشىفي الهواء بيقينه و إنما جاءه جبريل (ع)بدابة دون البغل و فوق الحمار تسمى البراقفكان و البراق هو الذي مشى في الهواء ثمإنه (ص) لما انتهى البراق به إلى الحد الذيأذن له نزل عنه و قعد في الرفرف و علا بهإلى حيث أراد الله و غفل الناس عن هذا كلهفما أسرى به (ص) لقوة يقينه بل يقينه فيقلبه على ما هو به من التعلق بالمتيقنالعام كان ما كان لكنه مما فيه سعادته لأنهوصف به في معرض المدح‏

شرف اليقين بشرف موضوعه و هو الأمرالمتيقن‏



و لنا في اليقين جزء شريف وضعناه في مسجداليقين مسجد إبراهيم الخليل في زيارتنالوطا (ع) فقد يتيقن الجاهل أنه جاهل و الظانأنه ظان و الشاك أنه شاك فيما هو فيه شاك وكل واحد صاحب يقين قاطع بحاله الذي هو عليهعلما كان أو غير علم فإن قلت فأين شرفهقلنا شرفه بشرف المتيقن كالعلم سواء ولهذا جاء بالألف و اللام في قوله حَتَّىيَأْتِيَكَ الْيَقِينُ يريد متيقنا خاصاما هو يقين يقع المدح به بل هو يقين معين‏

اليقين المستقل الذي ليس له محل يقومبه‏



و قوله تعالى وَ ما قَتَلُوهُ يَقِيناًيريد ما هو مقتول في نفس الأمر لا عندهم بلشُبِّهَ لَهُمْ فهذا يقين مستقل ليس لهمحل يقوم به فإنهم متيقنون أنهم قتلوه والله ليس بمحل لليقين فلم يبق محل لليقينسوى القتل و هذا من باب قيام المعنىبالمعنى فإن اليقين معنى و القتل معنىفالقتل قد تيقن في نفسه أنه ما قام بعيسى(ع) فالقتل موصوف في هذه الآية باليقين وأصدق المعاني ما قام بالمعاني و هذهالمسألة عندنا من محارات العقول مما لايقضي فيها بشي‏ء و عند بعضنا يلحقهبالمحال و عند بعضهم ممكنة واقعة

اليقين عزيز الوجود في الأمور الطبيعيةالمعتادة



و بالجملة فاليقين عزيز الوجود في الأمورالطبيعية المعتادة فإن العادة تسرق الطبعو لا سيما في الأمور التي بها قوام البدنالطبيعي فإذا فقد ما به يصل إلى ما بهقوامه فإنه يتألم و الألم لا يقدح فياليقين فإنه ما يضاده و لكن قل إن يتألم ذوألم إلا و لا بد أن يضطرب و يتحرك في نفسه ولا سيما ألم الجوع و العطش و البرد و الحر والاضطراب يضاد اليقين فإن اليقين سكونالنفس إلى من بيده هذه الأمور المزيلةلهذه الآلام فيريد من قامت به الآلام سرعةزوالها طبعا و إذا كان هذا فنسلك في اليقينطريقة غير ما يتخيلها أهل الطريق و هو أنالاضطراب لا يقدح في اليقين إذا كان هبوباليقين في إزالة تلك الآلام إلى جناب الحقلا إلى الأسباب المزيلة في العادة فإن شاءالحق أزالها بتلك الأسباب أزالها بأن يوجدعنده تلك الأسباب و إن شاء أزالها بغير ذلكفصار متعلق اليقين الجناب الإلهي لا غير وهذا قد يكون كثيرا في رجال الله‏

درجات اليقين عند العارفين‏



و درجات اليقين عند العارفين مائتان درجةو درجة واحدة و عند الملامية مائة و سبعوندرجة و هو ملكوتي جبروتي له إلى الملكوتنسبة واحدة و عند العارفين نسبتان لأنهعند العارفين مركب من ست حقائق و نشأته عندالملامية من أربع حقائق و له السكون الميتو الحي فبالسكون الحي يضطرب صاحبه وبالسكون الميت يتعلق بالله فما يضطرب فيهمن غير تعيين مزيل بل بما أراد الله أنيزيله‏

الباب الثالث و العشرون و مائة في معرفةمقام ترك اليقين و أسراره






  • إذا وقف العبيد مع المريد
    و يعطي الحق رتبته لئلا
    فيفعل ما يشاء كما يشاء
    و قد دل الدليل بغير شك
    لأن الجوهر المعلوم باق
    فيخلع منه وقتا أو عليه
    بمثل أو بضدللإفادة



  • يزيل يقينهحكم الإرادة
    يقيده فيقدح فيالعبادة
    بلا جبر و لا حكملعادة
    و لا ريب على نفيالإعادة
    على ما كان فيحكم الشهادة
    بمثل أو بضدللإفادة
    بمثل أو بضدللإفادة





لا يتكرر شي‏ء في الوجود للاتساعالإلهي‏



اعلم وفقك الله أني أردت بنفي الإعادةالذي نقول إنه لا يتكرر شي‏ء في الوجودللاتساع الإلهي و إنما هي أعيان أمثال لايدركها لحس إذ لا يدرك التفرقة بينها أريدبين ما انعدم منها و ما تجدد و هو قولالمتكلمين إن العرض لا يبقى زمانين‏

اليقين فيه رائحة من مقاومة القهر الإلهيكالصبر



لما كان اليقين فيه رائحة من مقاومة القهرالإلهي مثل الصبر ترك أهل الله الاتصاف بهو تعمله و طلبه من الله فإذا أتى من عندالله من غير تعمل من العبد قبله العبد أدبامع الله و لم يرده على الله إذا أراد اللهأن يصير هذا العبد محلا

/ 694