ما كان في الجبلة فمن المحال عدمه‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





  • عينه في الجنس تبدو
    فإنا أحسد مثلي
    ما لنا مثل سوانا
    لو دري الناس الذي قلت
    لما كان العناد



  • و هو الملك الجواد
    و بهذا القوم سادوا
    حسد الحق العباد
    لما كان العناد
    لما كان العناد





ما كان في الجبلة فمن المحال عدمه‏



الحسد وصف جبلي في الإنس و الجان و كذلكالغضب و الغبط و الحرص و الشرة و الجبن والبخل و ما كان في الجبلة فمن المحال عدمهإلا أن تنعدم العين الموصوف بها و لما علمالحق أن إزالتها من هذين الصنفين من الخلقلا يصح زوالها عين لها مصارف يصرفها فيهافتكون محمودة إذا صرفت في الوجه الذي أمرالشارع أن تصرف فيه وجوبا أو ندبا و تكونمذمومة إذا صرفت في خلاف المشروع و إذاعرفت هذا فلا عناد و لا نزاع‏

قال (ص) زادك الله حرصا و لا تعد

و

قال منهومان لا يشبعان طالب دنيا و طالبعلم‏

طلب الدنيا و طلب العلم‏



فطلب الدنيا قد يكون مذموما و قد يكونمحمودا و طلب العلم محمود بكل وجه غير إنالمعلومات متفاضلة فبعضها أفضل من بعض وتختلف باختلاف القصد فإن طلب العلمبالمثال من جهة من قامت بهم لا من حيثأعيانها و طلب بعضها بطريق التجسس مذمومفما ثم على التحقيق ما هو مخلص لأحدالجانبين أين قوله وَ من شَرِّ حاسِدٍإِذا حَسَدَ من‏

قوله لا حسد إلا في اثنتين‏

و كذلك أين الغضب لله من غضب الإنسانلنفسه من غضبه حمية جاهلية

ما جبلت عليه النفس لا يزول و إنماالمجاهدة و الرياضة في مصارفها و مقاصدها



فجميع ما جبلت النفس عليه لا يزولبالمجاهدة و لا بالرياضة و إنما تختلفمصارفها فيختلف اللسان عليها بالذم والحمد فإن أخذ بها جهة اليمين فبخل بدينه وحرص على فعل الخير و غضب لله حمد و إن أخذبها جهة الشمال فغضب حمية جاهلية و بخل بمافرض عليه الجود به كالزكاة و تعليم العلمذم حقا و خلقا و علم هذا الباب فيه راحةعظيمة و منفعة للناس و هم عنها غافلونانتهى الجزء الثامن و التسعون‏

(بسم الله الرحمن الرحيم)

الباب الخامس عشر و مائة في معرفة الغيبةو محمودها و مذمومها






  • إذا نزل الحق من عزه
    فخذه على حد ما قاله
    و لا تلقينه على جاهل
    فغيبك الحق في ذكره
    و إن كان حقا و لكنه
    إذا قاله قائل قالمه‏



  • إلى منزل الجوع والمرحمة
    فإن به تحصلالمكرمة
    فتحصل في موقفالمندمه‏
    بما لم يقل و هيالمشأمة
    إذا قاله قائل قالمه‏
    إذا قاله قائل قالمه‏




الغيبة ذكر الغائب بما لو سمعه ساءه‏



اعلم فهمك الله ما أسمعك أن الغيبة ذكرالغائب بما لو سمعه ساءه و هي حرام علىالمؤمنين فالحق لا يغتاب لأنه السميعالبصير في نفس الأمر و عند العلماء به و قدأبان لعباده ما يكرهه منهم و ما يحمدهفَمِنْهُمْ من آمَنَ وَ مِنْهُمْ منكَفَرَ فلا يغتاب أيضا اسم فاعل و اسممفعول‏

المواطن المخصوصة التي تكون فيها الغيبةواجبة



فالغيبة حرام على المكلفين فيما بينهم ويجتنبها أهل المروءات من غير المؤمنيننزاهة و شرف نفس لأن اجتنابها يدل على كرمالأصول إلا في مواطن مخصوصة فإنها واجبة وقربة إلى الله و أهل الورع من المؤمنينيعرضون بها و لا يصرحون فمن ذلك في طريقالجرح الذي يعرفه المحدثون في رواةالأحكام المشروعة روينا عن بعض العلماءبالله أنه كان يقول في ذلك لصاحبه تعالنغتب في الله و منها عند المشورة في النكاحفإنه مؤتمن و النصيحة واجبة و منها الغيبةالمرسلة و هو أن يغتاب أهل زمانه من غيرتعيين شخص بعينه و منها غيبة المشايخالمريدين في حال التربية إذا كان فيهاصلاح المريد إذا وصل ذلك إليه و مع كونالغيبة محمودة في هذه المواطن فعدمالتعيين فيها أولى من التعيين‏

فإن النبي (ص) يقول لا غيبة في فاسق‏

نهيا لا نفيا على هذا أخذ أهل الورع هذاالخبر و طريق التعريض هين المأخذ و ما عداأمثال هذه المواطن فهي مذمومة يجباجتنابها

العدم هو الشر و الشر عدم‏



و من هذا الباب تجريح الشهود إذا عرفالمشهود عليه أنهم شهدوا بالزور فوجب عليهنصرة الحق و أهله و خذلان الباطل و أهله ومن هنا يتبين لك أن العدم هو الشر فإنشهداء

/ 694