ملك القدس‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



لا يدرك لنورها لون مخصوص معين و لا عينتسري في حقائق الكون ليس لعالم الأرواحالمنفصلين عن الظلمة عليها أثر و ذلك أنالأرواح المدبرة للأجسام العنصرية لايمكن أن تدخل أبدا حظيرة القدس و لكنالعارف الكامل يشهدها حظيرة قدس فيقولالعارف عند ذلك إن هذه الأرواح لا تدخلحظيرة القدس أبدا لأن الشي‏ء يستحيل أنيدخل في نفسه فهي عنده حظيرة قدس و غيرالعارف يشارك العارف في هذا الإطلاق فيقولإنها لا تدخل حظيرة القدس أي لا تتصفبالقدس أبدا فإن ظلمة الطبع لا تزال تصحبالأرواح المدبرة في الدنيا و البرزخ والآخرة فاختلفا في المشهد و كل قال حقا وأشار إلى معنى و ما تواردوا على معنى واحدو لهذا لا يتصور الخلاف الحقيقي في هذاالطريق‏

ملك القدس‏


فإذا كان ملك القدس كل من اتصف بالطهارةالذاتية و العرضية و القدوس اسم إلهي منهسرت الطهارة في الطاهرات كلها فمن نظرالأشياء كلها بعين ارتباطها بالحقائقالإلهية كان ملك القدس جميع ما سوى الله منهذه الحيثية و من نظر الأشياء من حيثأعيانها فليس ملك القدس منها إلا من كانطهوره عرضيا و أما الطهور الذاتي فلاينبغي أن يكون ملك القدس إلا أن يكون ملكالقدس عين القدس فحينئذ يصح أن يقال فيهملك القدس‏

طهور المطهر


و طهور كل مطهر بحسب ما تقضيه ذاته منالطهارة فطهارة حسية و طهارة معنوية فملكالقدس منه ما هو من عالم المعاني و منه ماهو من عالم الحس و قد تورث الأسباب الحسيةالمطهرة طهارة معنوية و قد تورث الأسبابالمعنوية المطهرة طهارة حسية فأما الأولفقوله تعالى وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ منالسَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ به وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى‏ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ به الْأَقْدامَ و سبب هذهالطهارة المعنوية كلها إنما هو نزول هذاالماء من السماء و أما الثاني‏
فقول النبي صلّى الله عليه وسلّم لأبيهريرة حين كان جنبا فانتزع أبو هريرة يدهمن يد النبي صلّى الله عليه وسلّم تعظيماله لكونه غير طاهر لجنابة أصابته فقال لهرسول الله صلّى الله عليه وسلّم إن المؤمنلا ينجس‏
فعرق المؤمن و سؤره طاهر فهذه طهارة حسيةعن طهر معنوي و كذلك المقدس طهارته الحسيةعن طهر معنوي فإن له التواضع و هو مسيلالحياة و العلم و الحياة مطهرة و العلمكذلك فبالمجموع نال الطهارة فإن الأوديةكلها طاهرة و إنما تنجس بالعرض و كل واد بهشيطان فهو نجس فما يجد المؤمن فيه خيرالأجل ذلك الشيطان كما
ثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إنهذا واد به شيطان فارتفع عنه و صلى في موضعآخر و وادي عرنة بعرفة موقف إبليس و كذلكبطن محسر
فلهذا أمرنا بالارتفاع يوم عرفة عن بطنعرنة و أمرنا بالإسراع في بطن محسر و لهذايعتبر الأولياء أهل الكشف ألفاظ الذكر كانشيخنا يقول الله الله فقلت له لم لا تقوللا إله إلا الله فقال أخاف أن أموت في وحشةالنفي إذ كان كل حرف نفس فهذا مثل الإسراعفي بطن محسر لئلا يدركه الموت في مكان غيرطاهر و لأولياء الله في هذا الكشف التامنظر دقيق جعلنا الله من أهله‏

(السؤال الخامس عشر و مائة) ما سبحاتالوجه‏


الجواب وجه الشي‏ء ذاته و حقيقته فهيأنوار ذاتية بيننا و بينها حجب الأسماءالإلهية و لهذا قال كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌإِلَّا وَجْهَهُ في أحد تأويلات هذا الوجهو هذه السبحات في العموم باللسان الشاملأنوار التنزيه و هو سلب ما لا يليق به عنه وهي أحكام عدمية فإن العدم على الحقيقة هوالذي لا يليق بالذات و هنا الحيرة فإنه عينالوجوه فإذا لا ينزه عن أمر وجودي و لهذاكانت الأسماء الإلهية نسبا إن تفطنت أحدثتهذه النسب أعيان الممكنات لما اكتسبت منالحالات من هذه الذات فكل حال تلفظ باسميدل عليه من حيث نفسه إما بسلب أو إثبات أوبهما و هي هذه الأسماء على قسمين قسم كلهأنوار و هي الأسماء التي تدل على أموروجودية و قسم كله ظلم و هي الأسماء التيتدل على التنزيه فقال إن لله سبعين حجاباأو سبعين ألف حجاب من نور و ظلمة لو كشفهالأحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصره من خلقه‏

حجب الذات و وجود أعيان الممكنات‏


فإنه لو رفع الأسماء الإلهية ارتفعت هذهالحجب و لو ارتفعت الحجب التي هي هذهالأسماء ظهرت أحدية الذات و لا يقفلأحديتها عين تتصف بالوجود فكانت تذهبوجود أعيان الممكنات فلا توصف بالوجودلأنها لا تقبل الاتصاف بالوجود إلا بهذهالأسماء و لا تقبل الاتصاف بهذه الأحكامكلها عقلا و شرعا إلا بهذه الأسماءفالممكنات من خلف هذه الحجب مما يلي حضرةالإمكان فهو تجل ذاتي أورثها الاتصافبالوجود

/ 694