أنوار الأسماء التي يتعلق بالذات والصفات‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و سلم في حال خوف الصديق عليه و على نفسهفقال لصاحبه يؤمنه و يفرحه إِذْ هُما فيالْغارِ و هو كنف الحق عليهما لا تَحْزَنْإِنَّ الله مَعَنا فقام النبي صلّى اللهعليه وسلّم في هذا الإخبار مقام الحق فيمعيته لموسى و هارون و ناب منابه هكذا تكونالعناية الإلهية فهذا هو النور الذي يسعىبه و هو لا يزال ساعيا فلا يزال الحق معهحافظا و ناصرا لا خاذلا و لهذا وقع الإخبارلنا من الله على لسان رسوله صلّى الله عليهوسلّم أنا إذا أتينا بنوافل الخيرات لابفرائضها أحبنا الحق فكان سمعنا الذي نسمعبه و رجلنا التي نسعى بها إلى جميع قوانا وأعضائنا فهذا ما أعطت النوافل فينا منالحق فأين أنت مما تعطيه الفرائض فكم بينعبودية الاضطرار و عبودية الاختيار تقعالمشاركة مع الحق في عبودة الاختيار فيأحاديث نزوله في الخطاب إلى عبده مثلالشوق و الجوع و العطش و المرض و أشباه ذلكو عبودة الاضطرار لا تقع فيها مشاركة فهيمخلصة للعبد فمن أقيم فيها فلا مقام فوقهايقول الله لأبي يزيد تقرب إلي بما ليس ليالذلة و الافتقار فعين القربة هنا هو عينالبعد من المقام فافهم و أما النور الذينسعى منه فهو نور الحقيقة سواء علمها أو لميعلمها فيكشفها بهذا النور و يكشف أنه سعىمنه ثم ينكشف له النور الذي يسعى إليه و هوالشريعة فصاحب هذا المقام هو المعصومالمحفوظ المعتنى به العالم الذي لا يجهللاتصافه بالعلم الذي لا جهل فيه فإن ثمعبيدا يسعون من نور الشريعة إلى نورالحقيقة و يخاف عليهم و هؤلاء الذين يسعونعلى كشف من نور الحقيقة إلى نور الشريعةآمنون من هذا المكر الإلهي فهم على بصيرةمن أمرهم و هؤلائك تحت خطر عظيم يمكن أنيعصموا فيه و يمكن أن يخذلوا فاعلم ذلك وأما أنوار المولدات فهي أنوار تعطيهبذاتها علما صحيحا من العلم بالله يكشفبها نسبة الحق و صورته في صور أعيانالمعادن و النبات و الحيوان و هم لا يعلمونو ما زاد الإنسان على هؤلاء إلا بكشفه ذلكفالمولدات في هذا المقام بمنزلة قوله وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ والإنسان فيه بمنزلة لا تَحْزَنْ إِنَّالله مَعَنا و إِنَّنِي مَعَكُماأَسْمَعُ وَ أَرى‏ فإنه صورة كل شي‏ء فينفس الأمر فمن علمه و كشفه بهذا النور كانمن أهل الاختصاص فهو يرى الأشياء أعيانابصورة حقية و أخبرني من أثق بنقله في هذهالمسألة إن شخصا كان بدمشق له هذا المقاملا يزال رأسه بين ركبتيه فإذا نظر إلىالأشياء في رفع رأسه لا يزال يقول أمسكوهأمسكوه و الناس لا يعلمون ما يقول فيرمونهبالتوله و أما أنا فذقته لله الحمد علىذلك‏

أنوار الأسماء التي يتعلق بالذات والصفات‏


و أما أنوار الأسماء فهي التي تظهرمسمياتها حقا و خلقا مما يتعلق بالذات والصفات و الأفعال في الإلهيات منها مايتعلق بأجناس الممكنات و أشخاصها منها منالأسماء التي وضعها الحق لها و بلغتهاالرسل لا ما وقع عليه الاصطلاح و هذهالأنوار التي كانت لآدم عليه السلام حينعلم جميع الأسماء بالوضع الإلهي لابالاصطلاح و في ذلك تكون الفضيلة والاختصاص فإن لله أسماء أوجد بها الملائكةو جميع العالم و لله أسماء أوجد بها جامعحقائق الحضرة الإلهية و هو الإنسان الكاملظهر ذلك بالنص في آدم و خفي في غيره فقالللملائكة في فضل آدم و في فضل هذا المقام وقد أحضر للملائكة المسميات أعني أعيانهمأَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْكُنْتُمْ صادِقِينَ أي بالأسماء الإلهيةالتي صدروا عنها فلم يعلموا ذلك ذوقا فإنعلوم الأكابر ذوقا فإنه عن تجل إلهي فقالالله يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْبِأَسْمائِهِمْ فأنبأهم آدم بأسمائهمالإلهية التي أوجدتهم و أسندوا إليها فيإيجاد أعيانهم لا أسماء الاصطلاح الوضعيالكوني فإنه لا فائدة فيه إلا بوجه بعيدأضربنا عن ذكره حين علمنا أنه لم يكنالمقصود فإنا ما نتكلم و لا نترجم إلا عماوقع من الأمر لا عما يمكن فيه عقلا و هذاالفرق بين أهل الكشف فيما يخبرون به و همأهل البصائر و بين أهل النظر العقلي والفائدة إنما هي فيما وقع لا فيما يمكن فإنذلك علم لا علم و ما وقع فهو علم محقق‏

الأنوار الطبيعة


و أما أنوار الطبيعة فهي أنوار يكشف بهاصاحبها ما تعطيه الطبيعة من الصور فيالهباء و ما تعطيه من الصور في الصورةالعامة التي هي صورة الجسم الكل و هذهالأنوار إذا حصلت على الكمال تعلق علمصاحبها بما لا يتناهى و هو عزيز الوقوععندنا و أما عند غيرنا فهو ممنوع الوقوععقلا حتى إن ذلك في الإله مختلف فيه عندهمو ما رأينا أحدا حصل له على الكمال و لاسمعنا عنه و لا حصل لنا و إن ادعاها إنسانفهي دعوى لا يقوم عليها دليل أصلا مع إمكانحصول ذلك و أنوار الطبيعة مندرجة في كل ماسوى الحق و هي نفس الرحمن الذي نفس الله بهعن الأسماء الإلهية و أدرجها الله فيالأفلاك و الأركان و ما يتولد من الأشخاصإلى ما لا يتناهى‏

أنوار الرياح‏


و أما أنوار الرياح فهي أنوار عنصريةأخفاها شدة ظهورها فغشيت الأبصار عنإدراكها و ما شاهدتها

/ 694