عدم التمكن العارف أن يسأل من الحقتعالى‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





عظيم الفائدة للعارفين‏

عدم التمكن العارف أن يسأل من الحقتعالى‏



و اعلم أن العارف في هذا المنزل لا يتمكنله أن يسأل الحق في أمر إلا من الوجه الأخصلا من الوجه الأعم و لا يصح له سؤال الحق فيأمر هو فيه لأنه شغل عما يستحقه ذلك الأمرمن الأدب فإذا وفاه حقه حسا كان مما يتعلقبالعبادات البدنية أو معنى كان مما يتعلقبالعبادات القلبية و أراد الحق أن ينقلهمن تلك العبادة لم يعرف العارف مراد الحقفيه لأي مرتبة ينقله هل ينقله إلى واجب آخرأو مندوب أو مباح أو مكروه أو محظور فيبقىواقفا بين المقام الذي فرغ منه و بين الأمرالذي إليه في علم الله ينتقل فعند ذلكيأتيه رسول من الله مظهر في سره يقول له إنالله قد أمرك أن تتضرع إليه و ترغبه وتسأله في هذا الأمر الذي ينقلك إليه إنكانت بقيت لك حياة فليكن من الواجبات و هوالمراد فإن لم يكن فمن المندوبات فإن لمتسبق العناية بالإجابة فمن المباحات فإنلم يكن و رأيت لوائح تبرق إليك من خلف حجابالخذلان و تعلم أنك تنتقل إلى محظور أومكروه فاسأل من الله الحضور معه في ذلكالأمر الذي تنتقل إليه و أسأله أن يجعل فيكمن الكراهة لذلك الأمر و لا يحول بينك وبين معرفتك بأنه شي‏ء يسوءك فعله و أنالعلم الإلهي لا يتبدل فيك بوقوعه منك حتىأنه إذا وقع منك و أنت على هذه الحالة لميبق حكم للمعصية فيك جملة و كان الحكم فيذلك للقدر فإذا توجهت العقوبة على من هذهحالته لما تطلبه المخالفة من وجه منوجوهها توجه العفو و الغفور و الرحيم و همالأسماء التي تطلبها المخالفة و يعتضدونبالأسماء التي تطلبها الكراهة التي كانتفيك لذلك الفعل و الايمان بالقدر السابقفيها و يد الله مع الجماعة فتكون الغلبة والحكم لهؤلاء الأسماء التي تعطيه السعادةو الخير مع وقوع المعصية و تكون معصيتهبحضوره فيها مع الله حية ذات روح إلهييستغفر له إلى يوم القيامة و يبدل اللهسيئها حسنا كما بدل عقوبتها مثوبة وَ اللهيَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ‏

«الباب الحادي و التسعون و مائتان فيمعرفة منزل صدر الزمان و هو الفلك الرابعمن الحضرة المحمدية»






  • أقسمت بالدهر أن الدهر ليس له
    فإن حلفت به فاحلف على عدم
    و اعلم بأن الذي لا أم تؤنسه
    إلا الذي رقيت فيه معارفه
    كما الذي تاه في بحر و ليس له
    و إن نقلت إلى فقر بغير غنى
    فإنكم لدليلالعقل مدلول‏



  • عين ولكنه للعقل معقول‏
    لا في وجودفإن الحنث تعطيل‏
    و لا أب هوفي الأحكام مبتول‏
    و كان عنهفذاك الشخص مقبول‏
    هاد فذلكبالأهواء معلول‏
    فإنكم لدليلالعقل مدلول‏
    فإنكم لدليلالعقل مدلول‏





إن الإنسان على صورة الإلهية



اعلم وفق الله الولي الحميم أن لكل شي‏ءصدرا و معرفته في هذا الطريق من أرفعالعلوم و المعارف إذ كان العالم و كل جنسعلى صورة الإنسان و هو آخر موجود و كانالإنسان وحده على الصورة الإلهية في ظاهرهو باطنه و قد جعل الله له صدرا فما بين الحقو الإنسان الذي له الآخرية و للحق الأوليةصدور لا يعلم عددها إلا الله فلنعين منهابعض ما يصل إليه فهمك و ما يمكن أن يقبلهعقلك و نسكت عما لا يصل إليه فهمك و لايقبله عقلك فلنبتدئ أولا بالأعلى و ننزلإلى آخر درجة فنقول إن الصدر في الرتبةالثانية من كل صورة سواء كانت الصورةجنسية أو نوعية أو شخصية فصدر الواجباتالحياة الأزلية المنعوت بها الحق عز و جل وصدر الأسماء المؤثرة العالم و صدر صفاتالتنزيه نفي المثلية و صدر الأينياتالعماء الذي ما فوقه هواء و ما تحته هواء وصدر الوجود الممكنات و صدر الموجوداتالعقل الأول و صدر الدهر ما بين الأزل والأبد و صدر الزمان زمان قبول الهيولىللصورة و صدر الطبيعة كيفية الجسم الأول وصدر الكيفيات تعلق القدرة بالإيجاد و صدرالكميات تقسيم المعاني و صدر الأفلاكالكرسي و صدر العناصر الماء و صدر الليلمغيب الشفق الأحمر و صدر النهار إشراقالشمس لا شروقها و صدر المولدات الحيوان وصدر الإنسان معروف و صدر الأمة زمان إدريسو صدر هذه الأمة القرن الأول و صدر الدنياوجود آدم و صدر الأيام يوم الإثنين و صدرالآخرة البعث و صدر البرزخ النوم و صدرالنار الموبق و صدر الجنة النزول فيالمنازل منها و صدر العذاب و النعيم رؤيةأسبابهما و صدر الدين فلان رسول الله‏

أن لكل صدر قلبا



و اعلم أن لكل صدر قلبا فما دام القلب فيالصدر فهو أعمى لأن الصدر حجاب عليه فإذاأراد الله أن يجعله‏

/ 694