المغفرة التي في الدنيا و التي في القبر وفي الحشر و في النار - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





فالناس أمته من آدم إلى يوم القيامة فبشرهالله بالمغفرة لما تقدم من ذنوب الناس و ماتأخر منهم فكان هو المخاطب و المقصودالناس فيغفر الله للكل و يسعدهم و هواللائق بعموم رحمته التي وَسِعَتْ كُلَّشَيْ‏ءٍ و بعموم مرتبة محمد صلّى اللهعليه وسلّم حيث بعث إلى الناس كافة بالنص ولم يقل أرسلناك إلى هذه الأمة خاصة و لاإلى أهل هذا الزمان إلى يوم القيامة خاصة وإنما أخبره أنه مرسل إلى الناس كافة والناس من آدم إلى يوم القيامة فهمالمقصودون بخطاب مغفرة الله لما تقدم منذنب و ما تأخر وَ الله ذُو الْفَضْلِالْعَظِيمِ‏

المغفرة التي في الدنيا و التي في القبر وفي الحشر و في النار



لكن ثم مغفرة في الدنيا و ثم مغفرة فيالقبر و ثم مغفرة في الحشر و ثم مغفرة فيالنار بخروج منها و بغير خروج لكن يستر عنالعذاب أن يصل إليه بما يجعل له من النعيمفي النار مما يستعذ به فهو عذاب بلا ألم‏

النطق عن الحقائق لا يتناهى‏



و قد انتهت سؤالاته رضي الله عنه و انتهىما ذكرناه من الأجوبة عليها من غيراستيفاء و ما تركناه من ذلك في الجواب أكثرمما أوردنا بما لا يتقارب فإن الاختصارأولى من الإكثار إذ باب النطق و الإبانة عنحقائق الأمور لا يتناهى فإن علم الله أوسعفتعليمه لنا لا يقف عند حد و الله الموفقلا رب غيره انتهى الجزء الحادي و التسعون(بسم الله الرحمن الرحيم)

(الباب الرابع و السبعون في التوبة

شعر)




  • الاعتراف متاب كل محقق
    رضي الإله عن المخالف مثل ما
    ما ذا كثير أن ينال مناله
    من عين منته ينال مخالف
    ما ناله إن كنتتجهل قدره‏



  • و به الإله الحقيشرح صدره‏
    رضي الإلهعن الموافق أمره‏
    لا سيما إن كنتتعرف سره‏
    ما ناله إن كنتتجهل قدره‏
    ما ناله إن كنتتجهل قدره‏




تلقين الحجة عند مخالفة الأمر



اعلم أيدنا الله و إياك أن الله يقول وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعاً أَيُّهَاالْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَفأمر بالتوبة عباده ثم لقنهم الحجة لوخالفوا أمره فقال تعالى ثُمَّ تابَعَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ليقولوا إذاسألوا ذلك أي لو تبت علينا لتبنا مثل قولهتعالى ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِليقول كرمك فهذا من باب تعليم الخصم الحجةخصمه ليحاجه بذلك إذا كان محبوبا و جاءبلفظة الإنسان بالألف و اللام و الإغرارليعم جميع الناس فهذا مما يدلك على إنإرادة الحق بهم السعادة في المال و لونالهم ما نالهم مما يناقضها

توبة الله مقرونة بـ «على» و توبة الخلقبـ «إلى»



غير أن توبة الله مقرونة بعلي لأن منأسمائه الاسم العلي و توبة الخلق مقرونةبإلى لأنه المطلوب بالتوبة فهو غايتها واجتمع الحق و الخلق في من من التوبة فهمرجعوا إليه من أنفسهم و العارفون رجعواإليه منه و العلماء بالله رجعوا إليه منرجوعهم إليه و أما العامة فإنها رجعت منالمخالفات إلى الموافقة و الحق عز و جل رجعإليهم من كناية إن يخذلكم ليرجعوا إليهبحسب ما تقتضيه مقاماتهم التي فصلناهاآنفا فرجوع الحق عليهم ليرجعوا إليه مثلقوله يحبهم و يحبونه فرجوعه عليهم رجوععناية محبة أزلية ليتوبوا فإذا تابواأحبهم حب من رجع إليه فهو حب جزاء قالتعالى إِنَّ الله يُحِبُّ التَّوَّابِينَفهذا الحب منه ما هو الأول و للعبد حب آخرزائد على قوله وَ يُحِبُّونَهُ و هو أنه‏

قال صلّى الله عليه وسلّم أحبوا الله لمايغذوكم به من نعمه‏

فهذا حب جزاء المنعم لما أنعم به عليهمفهذا الحب منهم في مقابلة إِنَّ اللهيُحِبُّ التَّوَّابِينَ حب جزاء لحب جزاءو الأول حب عناية منه ابتداء و حبهم إياهحب إيثار لجنابه لا حب آلاء و نعم فالتوبةمنهم عن محبة منتجة لمحبة أخرى منه فهي بينمحبتين متعلقتين بهم من الله كتوبته عليهمعن محبة منهم تنتج محبة أخرى منهم فتوبتهعليهم بين محبتين أيضا و هذا من باب خلقالله آدم على صورته أي جميع ما تقبلهالحضرة الإلهية من الصفات يقبلها الإنسانالصغير و الكبير

حد التوبة و بيان ركنها الأول‏



و حدها ترك الزلة في الحال و الندم على مافات و العزم على أنه لا يعود لما رجع عنه ويفعل الله بعد ذلك ما يريد فأما ترك الزلةفي الحال فلا بد منه لأن سلطان وقته الحياءو الحياء يحول بسلطانه بين من قام به و بينتعدى حدود الله و من أسماء الله تعالىالمذكور في السنة الحي و أن الله يستحيييوم القيامة من ذي الشيبة فحياء الله منالعبد إنه قد أعلمه أنه سبحانه لا يتوبونإليه حتى يتوب عليهم فإذا وقف المخذولالذي لم يتب الله عليه فلم يتب إليه و كانفي حال وقوفه بين يديه يوم القيامة ذاكرافي نفسه هذه الآية ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْلِيَتُوبُوا

/ 694