أنوار الرياح‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الملكي ثم نبهه على أنه ما فعل الذي فعل عنأمره فإنه ليس له أمر و ما هو من أهل الأمرو هو مقام غريب في المقامات لو أن اللهتعالى يبيح لنا كشفه للخلق لظهر علم لايقوم له كون هذا قد ظهر من أثره ثلاث مسائلمن شخص قد شهد الله عند نبيه بعدالته وزكاه و صار تبعا له و بين له ما قد سمعت وأدخل نفسه في أتباعه تحت شرطه و هو مثلموسى كليم الله و نجيه و أين كلامه مع ربهمن كلامه مع الخضر فاختلف التجلي فيالكلام و مع هذا لم يصبر لأنه قدمالاستثناء و لم يقدمه لما أنكر عليه فإنهمن شأن النبي أن يكون متبعا كما هو متبعسواء و كذلك قال إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مايُوحى‏ إِلَيَّ ما قال أن أفعل أو أقولإلا ما أشهد ما قال هكذا فكل مقام له مقال ولسان‏

أنوار الرياح‏


و أما أنوار الرياح فهي تجليات الاسمالبعيد و هي تجليات لا ينبغي أن يذكر اسمهاو لا تكون إلا لأهل الإلهام و للتجلي فيأنوار الملائكة في هذا مدخل و لكن فيالباطن لا في الظاهر خاصة و هم ملائكةاللمات و الإلهام خاصة و الإلقاء في هذاالتجلي على النفوس و من هذا التجلي تكونالخواطر و هي رياحية كلها لأن الرياح تمر ولا تثبت فإن قال أحد بثبوتها فليست ريحا ولذلك توصف بالمرور و تسمى بالخواطر و هي منراح يروح و الرائح ما هو مقيم و أما التجليفي الأنوار الطبيعية فهو التجلي الصوريالمركب فيعطي من المعارف بحسب ما ظهر فيهمن الصور و هو يعم من الفلك إلى أدنىالحشرات و هو السماء و العالم فهو تجل فيالسماء و العالم و من هذا التجلي تعرفالمعاني و اللغات و صلاة كل صورة و تسبيحهاو هو كشف جليل نافع مؤيد فيه يرى المكاشفموافقة العالم و أنه ما ثم مخالفة و من هنايرى كل شي‏ء يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ و صاحبهذا المقام يرى على الشهود صور أعمالهتكون حية مسبحة لله ذات روح ينفخ فيها صاحبهذا المقام و إن كانت في ظاهر الكون مخالفةو معصية فإنها مخالفة صحيحة إلا أنها حيةناطقة تستغفر لصاحبها لأنه سوى نشأتهامخلقة و قد تمدح الله بأنه خلق فسوى و منتسوية نشأتها مخلقة إنه لم يخرجها عنكونها معصية فلو أخرجها عن كونها معصيةكانت غير مخلقة و شقي صاحبها و كان تسبيحهالعنة صاحبها فإنه أباح ما حرم الله فخرج عنالايمان بذلك فلا حظ له في الإسلام إلا أنيجدد إسلامه و يتوب و هذا تنبيه لم يزلأصحابه يكتمونه غيرة منهم و ضعفا والتنبيه عليه أولى لأنها نصيحة لله ولرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم فلاتوجد أبدا معصية مخلقة إلا من مؤمن و منأعطى الشي‏ء خلقه فقد جرى على السننالإلهي فإن الله أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍخَلْقَهُ فأعطى المعصية خلقها و الطاعةخلقها فهكذا تكون صفة المؤمن‏

أنوار الأسماء


و أما أنوار الأسماء فإنها تعين أسماءالمعلومات فهو نور ينبسط على المعدومات والموجودات فلا يتناهى امتداد انبساطها وتمشي العين مع انبساطها فينبسط نور عينصاحب هذا المقام فيعلم ما لا يتناهى كما لايجهل ما لا يتناهى بتضاعف الأعداد و هذاعلامة من يكون الحق بصره فالأسماء كلهاموجودة و المسميات منها ما هي معدومةالعين لذاتها و منها ما هي متقدمة العدملذاتها و هي التي تقبل الوجود و الأحوال لاتقبل الوجود مع إطلاق الاسم على كل ذلكفللأسماء الإحاطة و الإحاطة لله لا لغيرهفمرتبة الأسماء الإلهية و ما فضل آدمالملائكة إلا بإحاطته بعلم الأسماء فإنهلو لا الأسماء ما ذكر الله شيئا و لا ذكرالله شي‏ء فلا يذكر إلا بها و لا يذكر ويحمد إلا بها فما زاحم صفة العلم فيالإحاطة إلا القول و القول كله أسماء ليسالقول غير الأسماء و الأسماء علامات ودلائل على ما تحتها من المعاني فمن ظهر لهنور الأسماء فقد ظهر له ما لا يمكن ذكره لاأقول غير ذلك و لو لا أن الحق أطلق لفظةالكل على الأسماء في صفة علم آدم لقلنا منالمحال أن يظهر انبساط نور الأسماء علىالمسميات لعين و لكن من فهم قول الله تعالىثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِفَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِو أشار علم ما التزمناه من الأدب و ما أرادالله بلفظة كل في هذا التشريف‏

أنوار المولدات و الأمهات و العلل والأسباب‏


و أما أنوار المولدات و الأمهات و العلل والأسباب فهو تجل إلهي من كونه مؤثرا و منكونه مجيبا إذا سئل و غافرا إذا استغفر ومعطيا إذا سئل و بهذا التجلي و هذه الأنوارتعلم قوله إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَإِنَّما يُبايِعُونَ الله و قوله أيضا عزو جل من يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَالله و
قوله تبارك و تعالى إن الصدقة تقع بيدالرحمن‏
و قوله وَ أَقْرِضُوا الله قَرْضاًحَسَناً و
قوله عليه السلام إن الله يفرح بتوبةعبده‏
فافهم‏

/ 694