«الفصل السابع و الأربعون» في الاعتمادعلى الوعد قبل كونه‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





فيها هذه الصور كما لا يتغير الجوهر عنجوهريته بما يظهر عليه من الأحوال والأعراض فإن ذلك الظاهر حكم المعنىالمبطون الذي لا وجود له إلا بالحكم في عينالناظر فأحكامه لا موجودة و لا معدومة و إنكانت ثابتة فيعتمد على العالم بأنه علامةلا على الله فإن الله غني عن العالمين وإنما هو علامة على ثبوت المعاني التي لهاهذه الأحكام الظاهرة في عين حق فالعالمعلامة على نفسه و هكذا كل شي‏ء فلا شي‏ءأدل من الشي‏ء على نفسه فإنها دلالة لاتزول و الدلالات الغريبة تزول و لا تتبعتفمن اعتمد على العالم من هذا الوجه فقداعتمد على أمر صحيح لا يتبدل و لا يكونالاعتماد على الحقيقة إلا عليه على هذاالوجه فإن الحق إذا كان كل يوم في شأن فلايدرى ما يكون ذلك الشأن فلا يقدر علىالاعتماد على من لا يعلم ما في نفسهفالكامل من أهل الله من يتنوع لتنوعالشئون فإن الحق ما يظهر في الوجود إلابصور الشئون فيكون اعتماد هذا الشخصاعتمادا إلهيا أي هو متصف في ذلك بنعت الحقفي قبوله الشئون التي تظهر للعالم بها وهذا من العلم المضنون به على غير أهلهفاعلم ذلك وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الفصل السابع و الأربعون» في الاعتمادعلى الوعد قبل كونه‏


و هو الاعتماد على المعدوم لصدق الوعد

إن الخبر الصادق إذا لم يكن حكما لا يدخلهنسخ‏



اعلم أن هذا الباب ما نفس الله به عن عبادهو هو نفس الرحمن فإن الخبر الصدق إذا لميكن حكما لا يدخله نسخ و قد ورد بطريقالخبر الوعد و الوعيد فجاء نفس الرحمنبثبوت الوعد و نفوذه و التوقف في نفوذالوعيد في حق شخص شخص و ذلك لكون الشريعةنزلت بلسان قوم الرسول صلّى الله عليهوسلّم فخاطبهم بحسب ما تواطئوا عليه فمماتواطئوا عليه في حق المنعوت بالكرم والكمال إنفاذ الوعد و إزالة حكم الوعيدفقال أهل اللسان في ذلك على طريق المدح‏




  • و إني إذا أوعدته أو وعدته
    لمخلف إيعادىو منجز موعدي‏



  • لمخلف إيعادىو منجز موعدي‏
    لمخلف إيعادىو منجز موعدي‏




و قد ورد في الصحيح ليس شي‏ء أحب إلى اللهمن أن يمدح‏

و المدح بالتجاوز عن المسي‏ء غاية المدحفالله أولى به تعالى و الصدق في الوعد ممايتمدح به قال تعالى فَلا تَحْسَبَنَّ اللهمُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ فذكر الوعد وأخبر عن الإيعاد في تمام الآية بقولهإِنَّ الله عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ و قال فيالوعيد بالمشيئة و في الوعد بنفوذه و لا بدو لم يعلقه بالمشيئة في حق المحسن لكن فيحق المسي‏ء علق المشيئة بالمغفرة والعذاب فيعتمد على وعد الله فلا ظهور لهإلا بوجود ما وعد به و هو بعد ما وجد والاعتماد عليه لا بد منه لما يعطيهالتواطؤ في اللسان و صدق الخبر الإلهيبالدليل و الله عند ظن عبده به فليظن بهخيرا و الظن هنا ينبغي أن يخرج مخرج العلمكما ظهر ذلك في قوله عَلَى الثَّلاثَةِالَّذِينَ خُلِّفُوا... وَ ظَنُّوا أَنْ لامَلْجَأَ من الله إِلَّا إِلَيْهِ أيعلموا و تيقنوا و قال أهل اللسان في ذلك‏

فقلت لهم ظنوا بالغي مدجج‏

أي تيقنوا

أن مرتبة الظن برزخية



و اعلموا فإن الظن لما كانت مرتبته برزخيةلها وجه إلى العلم و إلى نقيضه ثم دلتقرائن الأحوال على وجه العلم فيه حكمناعليه بحكم العلم و أنزلناه منزلة اليقينمع بقاء اسم الظن عليه لا حكمه فإن الظن لايكون إلا بنوع من ترجيح يتميز به عن الشكفإن الشك لا ترجيح فيه و الظن فيه نوع منالترجيح إلى جانب العلم و كذا قال أنا عندظن عبدي بي فليظن بي خيرا فأبان أن في الظنترجيحا و لا بد إما إلى جانب الخير و إماإلى جانب الشر و الله عند ظن عبده به و لكنما وقف هنا لأن رحمته سبقت غضبه فقال معلمافليظن بي خيرا على جهة الأمر فمن لم يظن بهخيرا فقد عصى أمر الله و جهل ما يقتضيهالكرم الإلهي فإنه لو وقع التساوي من غيرترجيح كالشك لكان من أهل من يقول إن عدلهلا يؤثر في فضله و لا فضله في عدله فلما كانالظن يدخله الترجيح أمرنا الحق أن نرجح بهجانب الخير في حقنا ليكون عند ظننا به فإنهرحيم فمن أساء الظن بأمر فإن العائد عليهسوء ظنه لا غير ذلك و الله يجعلنا من أهلالعلم و إن قضى علينا بالظن فنظن الخيربالله و قد فعل بحمد الله وَ الله يَقُولُالْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الفصل الثامن و الأربعون» في الاعتمادعلى الكنايات‏


و ما يظهر منها من الفتوح و هي المعبر عنهابالإنية في الطريق و كيف يعتل الصحيح و يصحالمعتل‏

أن كل ما سوى الله فإنه معلول بالذات صحيحبالعرض‏



اعلم أيدك الله أن كل ما سوى الله فإنهمعتل بالذات صحيح بالعرض فإن الصحة تعرضللمحدث إذا أحبه الله حب سبب كحبه لأصحابالتقرب بالنوافل فيكون الحق سمعهم و بصرهمفيزول عنه المرض و الاعتلال و يصح فينفذبصره في كل مبصر و سمعه في كل مسموع و أماالصحيح بالذات المعتل بالعرض فهو

/ 694