السفر - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





أماكنها لا يأتيها إلا ذو عزيمة فإن كثيرامن أهل الطريق لا يقول بالرخص و هو غلطفإنه يفوته محبة الله في إتيانها فلا يكونله ذوق فيها فهو كمثل الذي يقضي و لا يتنفلدائما و هو غاية الخطاء بل المشروع أنيتطوع فإن نقصت فرائضه كملت له من تطوعه وهو النوافل و إن لم ينتقص منها شيئا كانتله نوافل كما نواها و يحصل له ذوق محبةالله إياه من أجلها فقد أبطل شرع الله منلم تكن هذه حاله فإنه إن كانت فريضته تامةلم يجز قضاؤها فقد شرع ما لم يشرع له و لميأذن به الله و أن الله ما يكتبها له نافلةفإنه ما نواها و قد أساء الأدب مع الله حيثسماها الله تطوعا و قال هذا قضاء فلا يحصلله ثمرة النوافل لأنها غير منوبة و لا وردفي ذلك شرع أنه يكتب له ما نواه قضاء نافلةهذا هو الطريق الذي يكون فيه سفر القوم‏

السفر



فإن قلت و ما السفر قلنا القلب إذا أخذ فيالتوجه إلى الحق تعالى بالذكر بحق أو بنفسكيف كان يسمى مسافرا

المسافر



فإن قلت و ما المسافر قلنا هو الذي سافربفكره في المعقولات و هو الاعتبار فيالشرع فعبر من العدوة الدنيا إلى العدوةالقصوى و هو العامل السالك‏

السالك‏



فإن قلت و ما السالك قلنا هو الذي مشى علىالمقامات بحاله لا بعلمه و هو العمل فكانله عينا قال ذو النون لقيت فاطمةالنيسابورية فما ذكرت لها مقاما إلا كانذلك المقام لها حالا و قد يحصل هذا للمرادو المريد

المراد و المريد



فإن قلت و ما المراد و ما المريد قلناالمراد عبارة عن المجذوب عن إرادته معتهيؤ الأمر له فجاوز الرسوم كلها والمقامات من غير مكابدة و أما المريد فهوالمتجرد عن إرادته و قال أبو حامد هو الذيصح له الأسماء و دخل في جملة المنقطعين إلىالله بالاسم و أما المريد عندنا فنطلقهعلى شخصين لحالين الواحد من سلك الطريقبمكابدة و مشاق و لم تصرفه تلك المشاق عنطريقه و الآخر من تنفذ إرادته في الأشياء وهذا هو المتحقق بالإرادة لا المراد

الإرادة



فإن قلت و ما الإرادة قلنا لوعة في القلبيطلقونها و يريدون بها إرادة التمني و هيمنه و إرادة الطبع و متعلقها الخط النفسي وإرادة الحق و متعلقها الإخلاص و ذلك بحسبالهاجس‏

الهاجس‏



فإن قلت و ما الهاجس قلنا الخاطر الأول وهو الخاطر الرباني الذي لا يخطئ أبدا ويسمونه السبب الأول و نقر الخاطر

ارتباط المقامات و المراتب بضرب منالتناسب‏



فهذا قد بينا لك ارتباط المقامات والمراتب بضرب من التناسب و تعلق بعضهاببعض و قليل من سلك في إيضاحها هذا المسلكو هذا مساق المسلسل في لغات العرب و هيطريقة غريبة أشار إليها إبراهيم بن أدهم وغيره رضي الله عنهم و بأن منها شرح ألفاظاصطلاح القوم فحصل من ذلك منها فائدتانالواحدة معرفة ما اصطلحوا عليه و الثانيالمناسبات التي بينهما و الله الموفق‏

(السؤال الرابع و الخمسون و مائة) ما تأويلأم الكتاب فإنه ادخرها من جميع الرسل له ولهذه الأمة‏



الجواب الأم هي الجامعة و منه أم القرى والرأس أم الجسد يقال أم رأسه لأنه مجموعالقوي الحسية و المعنوية كلها التيللإنسان‏

الفاتحة أم جميع الكتب المنزلة



و كانت الفاتحة أما لجميع الكتب المنزلة وهي القرآن العظيم أي المجموع العظيمالحاوي لكل شي‏ء و كان محمد صلّى اللهعليه وسلّم قد أوتي جوامع الكلم فشرعهتضمن جميع الشرائع و كان نبيا و آدم لميخلق فمنه تفرعت الشرائع لجميع الأنبياءعليهم السلام هم إرساله و نوابه في الأرضلغيبة جسمه و لو كان جسمه موجودا لما كانلأحد شرع معه و هو قوله لو كان موسى حيا ماوسعه إلا أن يتبعني‏

شرع الإسلام أصل الشرائع و رسوله هوالمقرر لها



و قال تعالى إِنَّا أَنْزَلْنَاالتَّوْراةَ فِيها هُدىً وَ نُورٌيَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَأَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا و نحنالمسلمون و علماؤنا الأنبياء و نحكم علىأهل كل شريعة بشريعتهم فإنها شريعة نبيناإذ هو المقرر لها و شرعه أصلها و أرسل إلىالناس كافة و لم يكن ذلك لغيره و الناس منآدم إلى آخر إنسان و كانت فيهم الشرائع فهيشرائع محمد صلّى الله عليه وسلّم بأيدينوابه فإنه المبعوث إلى الناس كافة فجميعالرسل نوابه بلا شك فلما ظهر بنفسه لم يبقحكم إلا له و لا حاكم إلا رجع إليه و اقتضتمرتبته أن تختص بأمر عند ظهور عينه فيالدنيا لم يعطه أحد من نوابه و لا بد أنيكون ذلك الأمر من العظم بحيث أنه يتضمنجميع ما تفرق في نوابه و زيادة

الصفات السبع النفسية و احتواؤها علىجميع الأسماء الإلهية



و أعطاه أم الكتاب فتضمنت جميع الصحف والكتب و ظهر بها فينا مختصرة سبع آياتتحتوي على جميع الآيات كما كانت السبعالصفات الإلهية تتضمن جميع الأسماءالإلهية كلها و يرجع كل اسم إلهي إلى واحدمنها بلا شك و قد فعل ذلك الأستاذ أبوإسحاق الأسفراييني في كتاب الجلي و الخفيله فرد جميع الأسماء إليها و ما وجد منالأسماء الإلهية لصفة الكلام إلا الاسمالشكور و الشاكر خاصة و باقي الأسماءقسمها على الصفات فقبلتها حيث تتضمنها بلاشك فمنها ما ألحقه بالعلم و منها بالقدرة

/ 694