«الباب الرابع و الثمانون و مائتان فيمعرفة منزل المجاراة الشريفة و أسرارها منالحضرة المحمدية» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





البينة و ليس كذلك فإن العلامة إذا لم تكنبينة و هو التحقق بها و بها يقطع النبيون والأولياء فيما يرد عليهم من الله و لقدأخبرني أبو البدر التماشكي البغدادي و هومن الفقراء الصادقين من أنظفهم ثوبا وأحسنهم عبارة قال لي جمع بيني و بين الشيخرغيب الرحبي مجلس و كان من العارفين غيرأنه لم يبلغ فيما نقل إلينا مبلغ العارفينالمكملين في شغلهم أنه قال له عن رجل الوقتإنه رأى خلعة قد خرجت له من الحضرة و قدأعطى علامة في ذلك الرجل و إلى الآن فمارآه لأنه لم ير تلك العلامة فقال له أبوالبدر رضي الله عن جميعهم يا شيخ أ لم تربعد ذلك رجالا كثيرة فقال له نعم قال وكانوا من الأكابر قال نعم و لكن ما رأيتتلك العلامة في واحد منهم فقال له أبوالبدر و ما يدريك أن واحدا من أولئك الرجالالذين رأيتهم كان هو المقصود بتلك الخلعةو تغرب عليك حتى لا تعرفه فقال له رغيب قديكون ذلك فهذا صاحب علامة و لكن ما هو علىبينة في علامته فإن العلامة إنما هي فيالباطن لا تزول عنه و هو الذي يكون بها علىبينة من ربه في نفسه فإذا جعلت له العلامةفي غيره كان ذلك الغير حاكما لها إن شاءظهر له فيها و إن شاء لم يظهر فلذلك قالرغيب ما قال في العلامة و لم يبين من كانمحل العلامة هل هو أو ذلك الرجل فلما أقربوقوع ما قال له أبو البدر في الدخول عليهفي علامته علمنا قطعا إذا صدقنا رغيبا فيدعواه أن العلامة كانت في غيره فإنه ما هوعَلى‏ بَيِّنَةٍ من رَبِّهِ فعلامته فيهما يكون في غيره فلذلك قد يمكن أن يصح ماقال أبو البدر أن يكون الرجل قد دخل عليهفيمن رأى من الرجال و تغرب عليه فاعتراضأبي البدر على هذا العارف اعتراض صحيحمحرر في الطريق و إقرار رغيب في ذلك إقرارصادق يدل على صدق دعواه إلا أنه قد يكونهذا الشيخ ممن ليس على بينة و قد يكون منأهل البينة إذ لم يقع في دعواه لفظ البينةو عدل إلى العلامة التي يدخلها الاشتراك وأما الشيخ أبو السعود ابن الشبل شيخ أبيالبدر المذكور فالموصوف من أحواله أنه كانعلى بينة من ربه إلا أنه كان أعقل أهلزمانه و لو لا ما حكى عنه أبو البدرالمذكور أنه انتهر شخصا في ذكر عبد القادربغيظ لا بسكون و هدو و عرفه إنه يعرف عبدالقادر كيف كان حاله في أهله و حاله فيقبره لكان عبدا محضا و لكن عاش بعد هذا فقديمكن أنه صار عبدا محضا لأنه لم ينتهر هذاالشخص لكونه أتى أمرا محرما في الشرع وإنما وصف أحوال عبد القادر و عظم منزلتهفلو أنه وقع في محظور شرعي و انتهره و غضبعليه لم يخرجه ذلك عن إن يكون عبدا محضافسبحان من أعطى أبا السعود ما أعطاه فلقدكان واحد زمانه في شأنه نعم لو كان هذاالذاكر تلميذا له لتعين عليه انتهاره إياهلأن انتهاره من تربيته فإن كان من تلامذتهفذلك الانتهار لا يخرجه عن عبوديته فإنكان ذلك الانتهار من أبي السعود عن أمرإلهي خوطب به في نفسه لمصلحة الوقت في حقمن كان أو لغيرة من الله على مقام قد أساءهذا المتكلم فيه الأدب فانتهاره ذلك ممايحقق عبوديته لا يخرجه عنها و هذا هو الظنبحال أبي السعود لا الذي ذكرناه أولا وإنما ذكرنا ذلك و هذا و ما بينهما لنستوفيالكلام على المقام بما يقتضيه من الوجوهعلى كمالها فلا بد أن يكون هذا الشيخ علىواحد منها و لم يحكم عليه بواحد منهافأفدنا الواقف على هذا الكتاب معرفة هذاالمقام و أحواله و إن الله ما أخبرني بحالمن أحوال أبي السعود حتى نلحقه بمنزلته والله أعلم أي ذلك كان إلا أني أقطع أنميزانه بين الشيوخ كان راجحا نفعنا اللهبمحبته و بمحبة أهل الله و قد أوردنا منهذا المنزل بعض ما يحوبه من القواصم فإنهاكلها مخوفة وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الرابع و الثمانون و مائتان فيمعرفة منزل المجاراة الشريفة و أسرارها منالحضرة المحمدية»






  • تجارت جياد الفكر في حلبة الفهم
    بأسرار ذوق لا تنال براحة
    أغار على جيش الظلام صباحها
    و أورى زناد الفكر نارا تولدت
    من الضرببالروح المولد عن جسم‏



  • تحصل فيذاك التجاري من العلم‏
    تعالت عنالحال المكيف و الكم‏
    فأسفر عنشمسي و أعلن عن كتمي‏
    من الضرببالروح المولد عن جسم‏
    من الضرببالروح المولد عن جسم‏





/ 694