عين البصيرة لإدراك عالم الغيب و عينالبصر لإدراك عالم الشهادة - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





الغيب ما أدركناه بالخبر الشرعي أو النظرالفكري مما لا يظهر في الحس عادة

عين البصيرة لإدراك عالم الغيب و عينالبصر لإدراك عالم الشهادة



فنقول إن عالم الغيب يدرك بعين البصيرةكما إن عالم الشهادة يدرك بعين البصر و كماأن البصر لا يدرك عالم الشهادة ما عداالظلمة ما لم يرتفع عنه حجاب الظلم أو ماأشبهه من الموانع فإذا ارتفعت الموانع وانبسطت الأنوار على المحسوسات و اجتمع نورالبصر و النور المظهر أدرك المبصر بالبصرالمبصرات كذلك عين البصيرة حجابه الريون والشهوات و ملاحظة الأغيار من العالمالطبيعي الكثيف إلى أمثال هذه الحجب فتحولبينه و بين إدراك الملكوت أعني عالم الغيبفإذا عمد الإنسان إلى مرآة قلبه و جلاهابالذكر و تلاوة القرآن فحصل له من ذلك نورو لله نور منبسط على جميع الموجودات يسمىنور الوجود فإذا اجتمع النوران فكشفالمغيبات على ما هي عليه و على ما وقعت فيالوجود غير أن بينهما لطيفة معنى فذلك أنالحس يحجبه الجدار و البعد المفرط و القربالمفرط و عين البصيرة ليس كذلك لا يحجبهشي‏ء إلا ما ذكرنا من الران و الكن و أشباهذلك إلا أنه أيضا ثم حجابا لطيفا أذكره‏

النور المنبسط على الحضرات الوجودية و حظالمكاشف منها



و هو أن النور الذي ينبسط من حضرة الجودعلى عالم الغيب في الحضرات الوجودية لايعمها كلها و لا ينبسط منه عليها في حق هذاالمكاشف إلا على قدر ما يريد الله تعالى وذلك هو مقام الوحي دليلنا على ذلك لأنفسناذوقنا له و لغيرنا قوله قُلْ... ما أَدْرِيما يُفْعَلُ بِي وَ لا بِكُمْ إِنْأَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى‏ إِلَيَّ معغاية الصفاء المحمدي و هو قوله أَوْ منوَراءِ حِجابٍ فمهما ظهر ممن حصل في هذاالمقام شي‏ء من ذلك على ظاهره في حق شخص مافتلك الفراسة و هي أعلى درجات المكاشفة وموضعها من كتاب الله إِنَّ في ذلِكَلَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ من السمة وهي العلامة كما قلنا و لا يخطئ أبدا بخلافالفراسة الحكمية

حضرة السمات التي فيها صور بنى آدم وأحوالهم‏



و ثم كشف آخر في الفراسة و ذلك أن الله جعلفي العالم حضرة السمات فيها صور بنى آدم وأحوالهم في أزمانهم إلى حين انفصالهم و هيمخبوءة عن جميع الخلائق العلوي و السفليإلا عن القلم و اللوح فإذا أراد اللهاصطفاء عبد و أن يخصه بهذا المقام طهر قلبهو شرحه و جعل فيه سراجا منيرا من إيمانهخاصة يسرجه من الأسماء الإلهية الاسمالمؤمن المهيمن و بيده هذه الحضرة و ذلكالسراج من حضرة الألوهة يأخذه الاسمالمؤمن فإذا استنار القلب بذلك النورالإلهي و انتشر النور في زوايا قلبه مع نورعين البصيرة بحيث يحصل له إدراك المدركاتعلى الكشف و المشاهدة لوجود هذه الأنوارفإذا حصل القلب على ما ذكرناه جعل في ساحةمن ساحات هذا القلب تلك الحضرة التيذكرناها فمن هناك يعرف حركات العالم وأسراره انتهى الجزء الثالث و مائة

الباب التاسع و الأربعون و مائة في معرفةمقام الخلق و أسراره






  • كون التخلق في الإنسان و الخلق
    و إن تضاعف فيه أجره فمتى
    ذاك الوحيد الذي يحيا الزمان به
    تنحط من عزها غلب الرقاب له
    و هو المثبتللاعراض و العلل‏



  • مثلالتكحل في العينين و الكحل‏
    ينال مرتبةالأملاك و الرسل‏
    فهوالمرتب للاحكام و الدول‏
    و هو المثبتللاعراض و العلل‏
    و هو المثبتللاعراض و العلل‏





نسبة الأخلاق إلى الله و إلى الإنسان‏



قال رسول الله (ص) ما كان الله لينهاكم عنالربا و يأخذه منكم‏

و هو حديث صحيح فأدخل نفسه معنا فيمانهانا عنه في الحكم فالأخلاق كلها نعوتإلهية فكلها مكارم و كلها في جبلة الإنسانو لذلك خوطب بها فإن بعض من لا معرفة لهبالحقائق يقول إنها في الإنسان تخلق و فيالحق خلق فهذا من قائله جهل بالأمور إن لميطلق ذلك مجازا أو بالنظر إلى تقدم وجودالحق على وجود العبد لأنه واجب الوجودلنفسه و الإنسان موجود بربه فاستفادالوجود فاستفاد الخلق منه فإذا راعى هذاالأصل فقال بالتخلق كان صحيح المقصد و إنأراد بالتخلق أن ما هو للحق حقيقة و اتصفبه العبد إن لم يكن عنده إلا في الوقت الذياتصف به فسماه لذلك تخلقا لا خلقا و مايكون خلقا إلا ما جبل عليه في أصل نشأتهفلا علم له بنشأة الإنسان و لا بإعلامالنبي (ص) بأن الله خلق آدم على صورته ويلزم هذا القائل أن يكون ما جعله من الصفاتحقيقة للعبد ثم رأينا الحق قد اتصف به أنيكون ذلك في الله تخلقا من الله بما هو حق‏

/ 694