الأمناء و هم أكابر الملامية - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





بعد هذا الاجتماع هل حصل لموسى من جانبالحق ذلك المقام الذي كان لخضر أم لا لاعلم لي بذلك فرحم الله عبدا أطلعه الحق علىأن موسى قد أحاط بالعلم الذي ناله الخضربعد ذلك و حصل له هذا المقام خبرا فألحقهفي هذا الموضع من كتابي هذا و نسبه إلىنفسه لا إلي‏

الأمناء و هم أكابر الملامية



و منهم رضي الله عنهم الأمناء

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم إن للهأمناء

و

قال في أبي عبيدة ابن الجراح إنه أمين هذهالأمة




  • و مستخبر عن سر ليلي رددته
    يقولون خبرنا فأنت أمينها
    و ما أنا إنأخبرتهم بأمين‏



  • بعمياء منليلي بغير يقين‏
    و ما أنا إنأخبرتهم بأمين‏
    و ما أنا إنأخبرتهم بأمين‏




هم طائفة من الملامية لا تكون الأمناء منغيرهم و هم أكابر الملامتية و خواصهم فلايعرف ما عندهم من أحوالهم لجريهم مع الخلقبحكم العوائد المعلومة التي يطلبهاالايمان بما هو إيمان و هو الوقوف عند ماأمر الله به و نهى على جهة الفرضية فإذاكان يوم القيامة و ظهرت مقاماتهم للخلق وكانوا في الدنيا مجهولين بين الناس‏

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم إن للهأمناء

و كان الذي أمنوا عليه ما ذكرناه و لو لاإن الخضر أمره الله أن يظهر لموسى عليهالسلام بما ظهر ما ظهر له بشي‏ء من ذلكفإنه من الأمناء و لما عرض الله الأمانةعلى الإنسان و قبلها كان بحكم الأصل ظلوماجهولا فإنه خوطب بحملها عرضا لا أمرا فإنحملها جبرا أعين عليها مثل هؤلاء فالأمناءحملوها جبرا لا عرضا فإنه جاءهم الكشف فلايقدرون أن يجهلوا ما علموا و لم يريدوا أنيتميزوا عن الخلق لأنه ما قيل لهم في ذلكأظهروا شيئا منه و لا لا تظهروه فوقفوا علىهذا الحد فسموا أمناء و يزيدون على سائرالطبقات أنهم لا يعرف بعضهم بعضا بما عندهفكل واحد يتخيل في صاحبه أنه من عامةالمؤمنين و هذا ليس إلا لهذه الطائفة خاصةلا يكون ذلك لغيرهم‏

القراء و هم أهل الله و خاصته‏



و منهم رضي الله عنهم القراء أهل الله وخاصته و لا عدد يحصرهم‏

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم أهلالقرآن هم أهل الله و خاصته‏

و أهل القرآن هم الذين حفظوه بالعمل به وحفظوا حروفه فاستظهروه حفظا و عملا كانأبو يزيد البسطامي منهم حدث أبو موسىالديبلي عنه بذلك أنه ما مات حتى استظهرالقرآن فمن كان خلقه القرآن كان من أهله ومن كان من أهل القرآن كان من أهل الله لأنالقرآن كلام الله و كلامه علمه و علمه ذاتهوبال هذا المقام سهل بن عبد الله التستري وهو ابن ست سنين و لهذا كان بدؤه في هذاالطريق سجود القلب‏

سجود القلب‏



و كم من ولي لله كبير الشأن طويل العمر ماتو ما حصل له سجود القلب و لا علم إن للقلبسجودا أصلا مع تحققه بالولاية و رسوخ قدمهفيها فإن سجود القلب إذا حصل لا يرفع أبدارأسه من سجدته فهو ثباته على تلك القدمالواحدة التي تتفرع منها أقدام كثيرة و هوثابت عليها فأكثر الأولياء يرون تقليبالقلب من حال إلى حال و لهذا سمي قلبا وصاحب هذا المقام و إن تقلبت أحواله فمن عينواحدة هو عليها ثابت يعبر عنها بسجودالقلب و لهذا لما دخل سهل بن عبد اللهعبادان على الشيخ قال له أ يسجد القلب قالالشيخ إلى الأبد فلزم سهل خدمته‏

الله يؤتى ما شاء من علمه من شاء منعباده‏



فالله تعالى يؤتي ما شاء من علمه من شاء منعباده كما قال يُلْقِي الرُّوحَ منأَمْرِهِ عَلى‏ من يَشاءُ من عِبادِهِفكل أمر منه إلى خلقه سبحانه من مقاماتالقربة في ملك و رسول و نبي و ولي و مؤمن وسعادة بمجرد توحيد و من يبعث أمة وحده إنماهو من عناية الله به و منته عليه فإن توفيقالله للعبد في اكتساب ما قد قضى باكتسابهمنة الله بذلك على عبده و اختصاص و كم منولي قد تعرض لنيل أمر من ذلك و لم تسبق لهعناية من الله في تحصيله فحيل بينه و بينحصوله مع التعمل فأهل القرآن هم أهل اللهفلم يجعل لهم صفة سوى عينه سبحانه و لامقام أشرف ممن كان عين الحق صفته على علممنه‏

الأولياء الأحباب: المحبوبون والمحبون‏



و منهم رضي الله عنهم الأحباب و لا عدد لهمبحصرهم بل يكثرون و يقلون قال تعالىفَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍيُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ فمن كونهممحبين ابتلاهم و من كونهم محبوبين اجتباهمو اصطفاهم أعني في هذه الدار و في القيامةو أما في الجنة فليس يعاملهم الحق إلا منكونهم محبوبين خاصة و لا يتجلى لهم إلا فيذلك المقام و هذه الطائفة على قسمين قسمأحبهم ابتداء و قسم استعملهم في طاعةرسوله طاعة لله فأثمرت لهم تلك محبة اللهإياهم قال تعالى من يُطِعِ الرَّسُولَفَقَدْ أَطاعَ الله و قال لمحمد صلّى اللهعليه وسلّم قُلْ إِنْ كُنْتُمْتُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِييُحْبِبْكُمُ الله فهذه محبة قد نتجت لمتكن ابتداء و إن كانوا أحبابا كلهم‏

/ 694