حقيقة المكان لا تقبل المكان‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



لا أينية له هو نحن فأعياننا أين لظهوره‏

حقيقة المكان لا تقبل المكان‏


فحقيقة المكان لا تقبل المكان و دع عنك منيقول المتمكن في المكان مكان لمكانه و فرضبين التمكن و المكان حركتين متضادتين تعطيحقيقة المكانية لكل واحد منهما و هذا منقائله توهم من أجل ما ذهب إليه و الحقيقةهي ما قررناه من أن المكان لا يقبل المكانفلا أين للأين لمن هو أين له و هذا كله فيالمظاهر الطبيعية و أما في المعانيالمجردة عن المواد فهي المظاهر القدسيةللأسماء التي لا تقبل نسب التشبيه فالعلمبها أن لا علم كما روى عن الصديق أنه قال فيمثل ما ذكرناه العجز عن درك الإدراك إدراكفانقلب التنزيه عن الأين لمن يقبل التشبيهفلا تشبيه في العالم و لا تنزيه فإنالشي‏ء لا يتنزه عن نفسه و لا يشبه بنفسهفقد تبينت الرتب و علم ما معنى النسب والحمد لله وحده أن علم عبده‏

(السؤال الثاني و الخمسون) أين خزائن سعىالأعمال‏


الجواب ذوات العمال فإن أراد تجسد هذاالسعي فخزانته الخيال و إن أراد أين يختزنففي سدرة المنتهى فإن أراد ما لها منالخزائن الإلهية فخزانة الاسم الحفيظالعليم‏

تعداد خزائن السعي و أقسام العاملين‏


و اعلم أن خزائن هذا السعي خمس خزائن لاسادسة لها و عباد الله رجلان عامل و معمولبه فالمعمول به ليس هو مقصودنا في هذاالباب من هذا الفصل و إنما مقصودنا سعىالأعمال من حيث نسبتها إلى العاملين والعاملون ثلاثة عامل هو حق و عامل بحق وعامل هو خلق و كل له سعى في العمل بحسب ماأضيف إليه فإن الله قد نسب الهرولة إليه وهي ضرب من السعي سريع و
قد قال إن الله لا يمل حتى تملوا ثبت هذافي الحديث الصحيح‏

سعى العمل الذي هو الحق‏


فأما سعى العمل الذي هو حق فالعمل يطلبالأجر بنفسه ليجود به على عامله و العاملهنا ما يعطي حقيقته قبول الأجر و لا بد منالأجر فيكون إذا الأجر الثناء لا غير فإنهيقبل الثناء هذا العامل الذي هو حق و لايقبل القصور و لا الحور و لا الولدان و لاالتجليات فإن كان العمل مما يتضمن الحسن والقبح أو لا حسن و لا قبح فلا يضاف العملإلى هذا العامل من حيث ما هو محكوم عليهبحسن أو قبح أو لا حسن و لا قبح بل يضافإليه معرى عن الحكم بنفي أو إثبات و صاحبهأكمل الناس نعيما في الجنة و لذة و أرفعهمدرجة و ما له من الجنات من حيث هذا العملسوى جنة عدن و العمل يطلب نصيبه في جميعالجنان من حيث ما هو عمل لا غير فيعود بهعلى صاحبه بل يكون له مركبا إلى كل درجة فيجميع الجنات و هو المراد بقوله تعالى عنهنَتَبَوَّأُ من الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُإلى هنا و قوله فَنِعْمَ أَجْرُالْعامِلِينَ ليس هم هؤلاء بل العاملونبحق و بخلق إلا أن يريد بقوله فَنِعْمَأَجْرُ الْعامِلِينَ الثناء فهو لهم فإنلفظة نعم و بئس للمدح و الذم و العامل هناحق و الثناء له حق و نعم كلمة محمدة و مدحفيكون بهذا التأويل تمام الآية له والتبوؤ في الجنات للعمل لا له فالمحل الذيظهر فيه العمل و هو أنت هو الذي يتبوأ منالجنة بعناية عمله الظاهر فيه ما شاء إذالصورة الطبيعية منه تطلب النعيم المحسوسو المتخيل فلهذا أبيحت الجنات له بحكممشيئته بشفاعة العمل الحق فخزائن هذاالسعي كلها أنوار مباحها و مندوبها وواجبها و محظورها و مكروهها في حكم الظاهرالمقرر عند علماء الرسوم ممن ليس له كشفمنهم و هو عند علماء الرسوم الذين لهمالكشف الأتم في معرفة الشرائع أعني هذاالذي ظهر فيه هذا العمل على هذه الصفة ماتصرف إلا فيما حسنه الشرع و قبله وَ لكِنَّأَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ‏

سعى من كان عمله بحق‏


و أما سعى من كان عمله بحق فيقرب من هذاأنه لما شاهد ذاته عاملة و هو من أهلإِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَنَسْتَعِينُ و من أهل لا حول و لا قوة إلابالله نقص عن ذلك الأول فكان صاحب كشف فيعمله لاخذ الحق بناصيته في جميع ما يتصرففيه فامتلأت خزائنه الخمسة عندنا و الستةعند أبي حنيفة نورا خالصا و نورا غير خالصو نورا مزيلا لظلمة كانت قبله فكان ممتزجالأحوال فلو لا عناية هذا الحضور و الكشففي حال السعي لما تم له هذا السعد الذي حصلله من إزالة ظلمته فهذان الصنفان من أصحابالأعمال في النور فـ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ‏

من كان سعى عامله خلق‏


و أما من كان سعى عامله خلق فترفع له خزائنالواجبات أعني الفرائض في العمل و الترك والمندوبات في العمل و الترك ممتلئة نورامشوبا بكون دون أنوار من ذكرناهم و ترفعلهم خزائن المباحات فارغة في العمل والترك إلا من ترك المباح أو عمله لكونهمباحا ففيها نور يليق بهذا النوع فكأنهنور من وراء حجاب مثل ضوء الشمس من خلفالسحاب الرقيق فإن نظر إلى تضمن ذلكالمباح ترك محظور أو مكروه و لم يخطر لهترك واجب أو مندوب فإن نوره يكون أتم قليلاو أضوأ من النور الأول المعرى‏

/ 694