الباب الثامن و الثمانون في معرفة أسرارأصول أحكام الشرع - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





من النار و أشجار الجنة مغروسة في تلكالتربة المسكية كما يقتضي حال نبات هذهالدار الدنيا الزبل لما فيه من الحرارةالطبيعية لأنه معفن و الحرارة تعطيالتعفين في الأجسام القابلة للتعفين و هذاالقدر كاف في تقوى النار أعاذنا الله منهافي الدارين‏

الباب الثامن و الثمانون في معرفة أسرارأصول أحكام الشرع






  • الشرع ما شرع الإله تخلقا
    فإذا أتى عبد يشرع شرعة
    و الشرعتان هما من أصل واحد
    فإذا يقول فإنها أحبولة
    ليصدقوا ما قلدوا أفكارهم
    فلتعتبر أحكام أصل كتابها
    فلربما غصاللعين بريقه‏



  • فهو العليمبحقهم و بحقه‏
    قام الإله بحقهافي حقه‏
    ما لم يقلقال الإله لخلقه‏
    نجم القرينبنجمها من أفقه‏
    فهو الكذوب وإن أتاك بصدقه‏
    فلربما غصاللعين بريقه‏
    فلربما غصاللعين بريقه‏





أصول الشرع المتفق عليها و المختلف فيها



اعلم أن أصول أحكام الشرع المتفق عليهاثلاث الكتاب و السنة المتواترة و الإجماعو اختلف العلماء في القياس فمن قائل بأنهدليل و أنه من أصول الأحكام و من قائلبمنعه و به أقول‏

التقوى عمل مشروع فلا بد أن ينسب حكمه إلىدليل أو أصل شرعي‏



قال الله تعالى وَ اتَّقُوا الله وَيُعَلِّمُكُمُ الله و قال إِنْ تَتَّقُواالله يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً و قالاتَّقُوا الله وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِيُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ من رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ به وَيَغْفِرْ لَكُمْ مثل قوله في عبده خضرآتَيْناهُ رَحْمَةً من عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ من لَدُنَّا عِلْماً فجعلإعطاءه العلم عبده من رحمته و التقوى عملمشروع لنا فلا بد أن تكون التقوى نسبة حكمهإلى دليل من هذه الأدلة أو إلى كلها في أيمسألة يلزمنا فيها تقوى الله‏

الأصول الفاعلة و المنفعلة في الشرع والحقائق الإلهية و الكونية



قال الجنيد علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة و هما الأصلان الفاعلان و الإجماع والقياس إنما يثبتان و تصح دلالتهمابالكتاب و السنة فهما أصلان في الحكممنفعلان فظهرت عن هذه الأربع الحقائق نشأةالأحكام المشروعة التي بالعمل بها تكونالسعادة فإن الموجودات ظهرت عن أربع حقائقإلهية و هي الحياة و العلم و الإرادة والقدرة و الأجسام ظهرت عن أربع حقائق عنحرارة و برودة و يبوسة و رطوبة و المولداتظهرت عن أربعة أركان نار و هواء و ماء وتراب و جسم الإنسان و الحيوان ظهر عن أربعةأخلاط صفرا و سودا و دم و بلغم فالحرارة والبرودة فاعلان و الرطوبة و اليبوسةمنفعلتان فاعلم‏

المعنى البعيد لقول الجنيد: علمنا مقيدبالكتاب و السنة



و لما كان من لا يؤمن بالشرائع المنزلةيشاركنا بالرياضة و المجاهدة و تخليصالنفس من حكم الطبيعة يظهر عليه الاتصالبالأرواح الطاهرة الزكية و يظهر حكم ذلكالاتصال عليه مثل ما يظهر من المؤمنينالعاملين منا بالشرائع المنزلة بما وقع منالتشبيه و الاشتراك فيما ذكرناه عند عامةالناس و نطقنا بالعلوم التي يعطيها كشفالرياضة و إمداد الأرواح العلوية و انتقشفي هذه النفوس الفاضلة جميع ما في العالمفنطقوا بالغيوب قال الجنيد علمنا هذا و إنوقع فيه الاشتراك بيننا و بين العقلاءفأصل رياضتنا و مجاهدتنا و أعمالنا التيأعطتنا هذه العلوم و الآثار الظاهرة عليناإنما كان من عملنا على الكتاب و السنة فهذامعنى قوله علمنا هذا مقيد بالكتاب و السنةو تتميز يوم القيامة عن أولئك بهذا القدرفإنهم ليس لهم في الإلهيات ذوق فإن فيضهمروحاني و فيضنا روحاني و إلهي لكونناسلكنا على طريقة إلهية تسمى شريعةفأوصلتنا إلى المشرع و هو الله تعالى لأنهجعلها طريقا إليه فاعلم ذلك‏

الإجماع لا بد أن يستند إلى نص و إن لمينطق به‏



و لما كان شرع الله و حكمه في حركاتالإنسان المكلف لا يؤخذ إلا من القرآنكذلك لم توجد إلا بالمتكلم به و هو اللهتعالى فقال للشي‏ء كن فكان فالقرآن أقوىدليل يستند إليه أو ما صح عن رسول الله (ص)الذي قام الدليل على صدقه أنه مخبر عن اللهجميع ما شرعه في عبيد الله و قد يكون ذلكالخبر إما بإجماع من الصحابة و هو الإجماعأو من بعضهم بنقل العدل عن العدل و هو خبرالواحد و بأي طريق وصل إلينا فنحن متعبدونبالعمل به بلا خلاف بين علماء الإسلام ولهذا يقول أهل الأصول في الإجماع إنه لا بدأن يستند إلى نص و إن لم ينطق به‏

القياس مختلف في اتخاذه دليلا شرعيا وأصلا دينيا



و أما القياس فمختلف في اتخاذه دليلا وأصلا فإن له وجها في المعقول ففي مواضعتظهر قوة الأخذ به على تركه و في مواضع لايظهر ذلك و مع هذا فما هو دليل مقطوع بهفأشبه خبر الآحاد فإن الاتفاق على الأخذبه مع كونه لا يفيد العلم و هو أصل من أصولإثبات الأحكام فليكن‏

/ 694