«الباب الخامس و الستون و مائتان في معرفةالوارد» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





ينعدم و يبقى في فهم السامع مثال صورتهفيتخيل إن الخاطر باق كما تخيل ذو النون فيقوله أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ فقال كأنهالآن في أذني فما ذلك هو الكلام الذي سمع وإنما ذلك الباقي مما أخذ الفهم من صورةالكلام فثبت في النفس و القليل من أهل اللهمن يفرق بين الصورتين و لما كانت الخواطرمن الخطاب الإلهي لذلك دعا من دعا من أهلالله الخلق إِلَى الله عَلى‏ بَصِيرَةٍفإن الدعاء على بصيرة لا يكون إلابالتعريف الإلهي و التعريف الإلهي لا يكونإلا كلاما لا غير ذلك ليرتفع الإشكال و لوكان التكوين عن غير كلمة كن لم يكن له ذلكالإسراع في قوله فيكون بفاء التعقيب و هيجواب الأمر لأن الذي يكون كان على بصيرةلأنه خطاب فلو كان غير خطاب لم يكن له هذاالحكم و لكن أين النفوس المراقبة العالمةالمحسة التي تعرف الأمر على ما هو عليه وغاية الناظر في هذا الأمر أن يجعل ما هوخطاب حق في النفس إن ذلك المعبر عنه بالعلمالضروري خلقه الله في محل هذا الشخص لا غيرو صاحب الكشف الصحيح يدري أن الله ما خلقله العلم الضروري بالأمر إلا بعد إسماعهإياه كلامه فيعلم عند ذلك ما أراد الحقبذلك الخطاب فذلك العلم هو العلم الضروريو لكن ما يشعر به إلا أهل الشعور من أصحابالأسرار الإلهية من أهل الله وَ اللهيَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ‏

«الباب الخامس و الستون و مائتان في معرفةالوارد»






  • تعشقت بالصادر الوارد
    و أسماؤه كلها ورد
    و تعطي بآثارها همة
    إلى كل قلب لها قاصد



  • تعشق شفعيبالواحد
    سراعا لتخفى علىالراصد
    إلى كل قلب لها قاصد
    إلى كل قلب لها قاصد




كل اسم إلهى يرد على القلب فهو الوارد



الوارد عند القوم و عندنا ما يرد علىالقلب من كل اسم إلهي فالكلام عليه بما هووارد لا بما ورد فقد يرد بصحو و بسكر و بقبضو ببسط و بهيبة و بأنس و بأمور لا تحصى وكلها واردات غير أن القوم اصطلحوا على أنيسموا الوارد ما ذكرناه من الخواطرالمحمودة

أن الوارد بما هو وارد لا يتقيد بحدوث ولا قدم‏



فاعلم يا أخي أن الوارد بما هو وارد لايتقيد بحدوث و لا قدم فإن الله قد وصف نفسهمع قدمه بالإتيان و الورود إتيان و الواردقد تختلف أحواله في الإتيان فقد يرد فجأةكالهجوم و البوادة و قد يرد غير فجأة عنشعور من الوارد عليه بعلامات و قرائنأحوال تدل على ورود أمر معين يطلبهاستعداد المحل و كل وارد إلهي لا يأتي إلابفائدة و ما ثم وارد الإلهي كونيا كان أوغير كوني و الفائدة التي تعم كل وارد مايحصل عند الوارد عليه من العلم من ذلكالورود و لا يشترط فيه ما يسره و لا مايسوءه فإن ذلك ما هو حكم الوارد و إنما حكمالوارد ما حصل من العلم و ما وراء ذلك فمنحيث ما ورد به لا من حيث نفسه فيأتي اللهيوم القيامة للفصل و القضاء بين الناس فمنالناس من يقضي له بما فيه سعادته و منالناس من يقضي له بما فيه شقاوته و الإتيانواحد و القضاء واحد و المقضي به مختلف والوارد لا يخلو ما أن يكون متصفا بالصدورفي حال وروده فيكون واردا من حيث من وردعليه صادرا من حيث من صدر عنه فلا بد أنيكون هذا الوارد محدثا من الله و إن لميتصف بالصدور في حال وروده فإنه وارد قديمو الورود نسبة تحدث له عند العبد الواردعليه فالواحد صادر وارد و الآخر وارد لاغير و ما ثم قديم يرد غير الأسماء الإلهيةفإن وردت من حيث العين فلا تختلف في الورودو إن وردت من حيث الحكم فتختلف باختلافالأحكام فإنها مختلفة الحقائق إلا ما تكونعليه من دلالتها على العين فلا تختلف وسواء كان الوارد قديما أو محدثا فإن الذيورد به لا بد أن يكون محدثا و هو الذي يبقىعند الوارد عليه و ينصرف الوارد و لا بد منانصرافه و سبب ذلك بقاء الحرمة عليه فإنهلا بد من وارد آخر يرد عليه فلا بد منالقبول عليه من هذا الشخص و الإعراض عمنيكون هناك فيقع عدم وفاء باحترام الواردالأول فلهذا يرحل بعد أداء ما ورد به فإذاورد الوارد الثاني وجده مفرغا له فاستقبلهو ما ثم خاطر يجذبه عنه بتعلقه به فكل وارديصدر عنه بحرمته و حشمته فيثني عليه خيراعند الله فيكون ذلك الثناء سعادته والواردات على الحقيقة إذا كانت محدثة فماهي سوى عين الأنفاس و الذي ترد به منالأمور و الأحكام هي التي تعرفها أهلالطريق بالواردات فإن الأنفاس هي الحاملةلصور هذه الواردات فليست الوارداتالمحدثة فإنها بأنفسها بل هي صور الأنفاسفتختلف صورها باختلاف أحكام الأسماءالإلهية فيها فالوارد لها كالتحيز للعرضبحكم التبعية للجوهر فيه فالجوهر هوالمتحيز لا العرض كذلك النفس هو الوارد لاالصورة

/ 694