«الباب الثاني و الثلاثون و مائتان فيمقام الاصطلام» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





و عدم الإهمال فإن لم يقصد انتهاك الحرمةبقوة ما هو عليه من حكم اسم إلهي فليسبممكور به مثل عصاة العامة عن غفلة و ندامةبعد وقوع مخالفة فالصبر على إرداف النعملما في طيها من المكر الإلهي أعظم من الصبرعلى الرزايا و البلايا

فإن الله يقول لعبده مرضت فلم تعدني ثمقال في تفسير ذلك أما إن فلانا مرض فلمتعده فلو عدته لوجدتني عنده‏

كما يجده الظمآن المضطر عند ما يسفر لهالسراب عن عدم الماء فيرجع إلى الله بخلافالنعم فإنها أعظم حجاب عن الله إلا من وفقه الله و أما مكر الله بالخاصة فهو مستورفي إبقاء الحال عليه مع سوء الأدب الواقعمنه و هو التلذذ بالحال و الوقوف معه و مايورث من الإدلال فيمن قام به و الهجوم علىالله و عدم طلب الانتقال منه و ما قال اللهلنبيه وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً و ماأسمعنا ذلك إلا تنبيها لنقول ذلك و نطلبهمن الله و لو كان خصوصا بالنبي لم يسمعناأو كان يذكر أنه خاص به كما قال في نكاحالهبة فللحال لذة و حلاوة في النفس يعسرعلى بعض النفوس طلب الانتقال من الأمرالذي أورثه ذلك الحال بل لا يطلب المزيدإلا منه و جهل أن الأحوال مواهب و أماالمكر الذي في خصوص الخصوص و هو في إظهارالآيات و خرق العوائد من غير أمر و لا حدالذي هو ميزانها فإنه لما وجب علىالأولياء سترها كما وجب في الرسل إظهارهاإذ أمكن الولي منها و أعطى عين التحكيم فيالعالم يطلب الممكور به لنقص حظ عن درجةغيره يريد الحق ذلك به و جعل فيهم طلبالطريق إظهارها من حيث لا يشعر أن ذلك مكرإلهي يؤدي إلى نقص حظ فوقع الإلهام فيالنفس بما في إظهار الآيات على أيديهم منانقياد الخلق إلى الله عز و جل و إنقاذالغرقى من بحار الذنوب المهلكة و أخذهم عنالمألوفات و إن ذلك من أكبر ما يدعى به إلىالله و لهذا كان من نعت الأنبياء و الرسل ويرى في نفسه أنه من الورثة و أن هذا من ورثالأحوال فيحجبهم ذلك عما أوجب الله علىالأولياء من ستر هذه الآيات مع قوتهمعليها و غيبهم عن ما أوجب الله على الرسلمن إظهارها لكونهم مأمورين بالدعاء إلىالله ابتداء و الولي ليس كذلك إنما يدعوإلى الله بحكاية دعوة الرسول و لسانه لابلسان يحدثه كما يحدث لرسول آخر و الشرعمقرر من عند العلماء به فالرسول على بصيرةفي الدعاء إلى الله بما أعلمه الله منالأحكام المشروعة و الولي على بصيرة فيالدعاء إلى الله بحكم الاتباع لا بحكمالتشريع فلا يحتاج إلى آية و لا بينة فإنهلو قال ما يخالف حكم الرسول لم يتبع في ذلكو لا كان على بصيرة فلا فائدة لإظهار الآيةبخلاف الرسول فإنه ينشئ التشريع و ينسخبعض شرع مقرر على يد غيره من الرسل فلا بدمن إظهار آية و علامة تكون دليلا على صدقهإنه يخبر عن الله إزالة ما قرره الله حكماعلى لسان رسول آخر أعلاما بانتهاء مدةالحكم في تلك المسألة فيكون الولي معخصوصيته قد ترك واجبا فنقصه من مرتبته مايعطيه الوقوف مع ذلك الواجب و العمل به فلاشي‏ء أضر بالعبد من التأويل في الأشياءفالله يجعلنا على بصيرة من أمرنا و لايتعدى بنا ما يقتضيه مقامنا و الذي أسألالله تعالى أن يرزقنا أعلى مقام عنده يكونلأعلى ولي فإن باب الرسالة و النبوة مغلق وينبغي للعالم أنه لا يسأل في المحال و بعدالأخبار الإلهي يغلق هذا الباب فلا ينبغيأن نسأل فيه فإن السائل فيه يضرب في حديدبارد إذ لا يصدر هذا السؤال من مؤمن أصلاقد عرف هذا و يكفي الولي من الله أن جعلهعلى بصيرة في الدعاء إلى الله تعالى من حيثما يقتضيه مقام الولاية و الاتباع كما جعلالرسول يدعو إِلَى الله عَلى‏ بَصِيرَةٍمن حيث ما يقتضيه مقام الرسالة و التشريع ويعصمنا من مكره و لا يجعلنا من أهل النقص ويرزقنا المزيد و الترقي دنيا و آخرة وَالله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ‏

«الباب الثاني و الثلاثون و مائتان فيمقام الاصطلام»






  • للاصطلام على القلوب تحكم
    يعطي التحير في العقول وجوده
    من قال زدني فيك تحيرا
    لولاه ما عرف الإله و لا درت
    الباب أهلالله أين هم هم‏



  • و له على كلالنعوت تقدم‏
    و هوالسبيل من الإله الأقوم‏
    ذاك المؤمل والنبي الأعلم‏
    الباب أهلالله أين هم هم‏
    الباب أهلالله أين هم هم‏




أن العبد إذا تجلى له الحق في سره في صورةالجمال أثر في نفسه هيبة



الاصطلام في اصطلاح القوم و له يرد علىالقلب سلطانه قوي فيسكن من قام به تحته وهو أن العبد إذا تجلى له الحق في‏

/ 694