رمزية شراب الخمر و رمزية شراب اللبن‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



حبك إياه مع إحساسك بأنك تحبه فلم تفرق وهو تجلى المعرفة فالمحب لا يكون عارفاأبدا و العارف لا يكون محبا أبدا فمن هاهنايتميز المحب من العارف و المعرفة منالمحبة

رمزية شراب الخمر و رمزية شراب اللبن‏


فحبه لك مسكر عن حبك له و هو شراب الخمرالذي لو شربه رسول الله صلّى الله عليهوسلّم ليلة الإسراء لغوت عامة الأمة و حبكله لا يسكرك عن حبه لك و هو شراب اللبن الذيشربه رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلمليلة الإسراء فأصاب الله به الفطرة التيفطر الله الخلق عليها فاهتدت أمته فيذوقها و شربها و هو الحفظ الإلهي و العصمةو علمت ما لها و ما له في حال صحو و سكر

حبك إياه من حبه إياك‏


فشراب حبه لك هو العلم بأن حبك إياه من حبهإياك فغيبك عن حبك إياه فأنت محب لا محب وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لكِنَّ اللهرَمى‏ وَ لِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَمِنْهُ بَلاءً حَسَناً مثل هذا البلاء فيفنون من المقامات يظهر فيه كما ظهر في حقرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في رميهالتراب في وجوه الأعداء فأثبت أنه رمى ونفى أنه رمى فعبر عنه الترمذي بالسكر إذكان السكران هو الذي لا يعقل‏

مذهب الحكيم الترمذي في السكر


فإن الترمذي كان مذهبه في في السكر مذهبأبي حنيفة و كان حنفي المذهب في الأصل قبلأن يعرف الشرع من الشارع و هو الصحيح في حدالسكر و لكن من شي‏ء يتقدم هذا السكرانقبل سكره من شربه طرب و ابتهاج و هو الذياتخذه غير أبي حنيفة في حد السكر و هو ليسبصحيح فكل مسكر بهذه المثابة فهو الذييترتب عليه الحكم المشروع فإن سكر من شي‏ءلا يتقدم سكره طرب لم يترتب عليه حكم الشرعلا بحد و لا بحكم‏

(السؤال العشرون و مائة) ما القبضة‏


الجواب قال الله تعالى وَ الْأَرْضُجَمِيعاً قَبْضَتُهُ و الأرواح تابعةللأجسام ليست الأجسام تابعة للأرواح فإذاقبض على الأجسام فقد قبض على الأرواحفإنها هياكلها فأخبر أن الكل في قبضته‏

الأجسام على قسمين عنصرية و نورية


و كل جسم أرض لروحه و ما ثم إلا جسم و روحغير أن الأجسام على قسمين عنصرية و نورية وهي أيضا طبيعية فربط الله وجود الأرواحبوجود الأجسام و بقاء الأجسام ببقاءالأرواح و قبض عليها ليستخرج ما فيهاليعود بذلك عليها فإنه منها يغذيها و منهايخرج ما فيها مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَ مِنْهانُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى‏ وَ لَقَدْخَلَقْنَا الْإِنْسانَ من سُلالَةٍ منطِينٍ أَ لَمْ نَخْلُقْكُمْ من ماءٍمَهِينٍ وَ هِيَ دُخانٌ فَسَوَّاهُنَّسَبْعَ سَماواتٍ فهي من العناصر فهي أجسامعنصريات و إن كانت فوق الأركان بالمكانفالأركان فوقهن بالمكانة

الممكنات إنما أقامها الحق من إمكانها


وَ الله يَقْبِضُ وَ يَبْصُطُ فيقبض منهاما يبسطها بها فلا يعطيها شيئا من ذاتهفإنها لا تقبله فلا وجود لها إلا بهافالممكنات إنما أقامها الحق من إمكانهافقيامها منها بها و الحق واسطة في ذلك مؤلفراتق فاتق كانتا رتقا لأنه كذا أوجدهابإمكانها ففتقناهما بإمكانهما لو لم يكنالفتق ممكنا لما قام بهما فما أثر فيالممكنات إلا الممكنات لكن العمي غلب علىأكثر الخلق الذين يَعْلَمُونَ ظاهِراً منالْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ عَنِالْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ أ لا ترى ما هومحال لنفسه هل يقبل شيئا مما يقبله الممكنفبنفسه تمكن منه الواجب الوجود بالإيجادفأوجده و هذه هي الإعانة الذاتية أ لا ترىالحجر إذا رميت به علوا فيقال إن حركته نحوالعلو قهرية لأن طبيعته النزول إما إلىالأعظم و إما إلى المركز فلو لا أن طبيعتهتقبل الصعود علوا بالقهر لما صعد فما صعدإلا بطبعه أيضا مع سبب آخر عارض ساعدهالطبع بالقبول لما أراد منه‏

ما من موجود ممكن إلا و هو مرتبط بنسبةإلهية


فالقبضة على الحقيقة قوله إِنَّهُبِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مُحِيطٌ و من أحاط بك فقدقبض عليك لأنه ليس لك منفذ مع وجود الإحاطةو إلا فليست إحاطة و ما هو محيط و صورة ذلكأنه ما من موجود سوى الله من الممكنات إلاو هو مرتبط بنسبة إلهية و حقيقة ربانيةتسمى أسماء حسني فكل ممكن في قبضة حقيقةإلهية فالكل في القبضة

القبضة تحتوي على المقبوض بأربعة عشرفصلا و خمسة أصول‏


و اعلم أن القبضة تحتوي على المقبوضبأربعة عشر فصلا و خمسة أصول عن هذهالأربعة عشر فصلا ظهر نصف دائرة الفلك و هيأربع عشرة منزلة و في الغيب مثلها و هذهالفصول تحوي جميع الحروف إلا حرف الجيمفإنها تبرأت منه دون سائر الحروف و ماعلمنا لما ذا و ما أدري هل هو مما يجوز أنيعلم أم لا فإن الله تعالى ما نفث في روعناشيئا و لا رأيته لغيرنا و لا ورد فيالنبوات فرحم الله عبدا وقف عليه فألحقهفي هذا الموضع من كتابي هذا و ينسب ذلكإليه لا إلي فتحصل الفائدة بطريق الصدقحتى لا يتخيل الناظر فيه أن ذلك مما وقع ليبعد هذا فإن فتح علي به حينئذ أذكره أنه ليفإن الصدق في هذا الطريق أصل قاطع لا بدمنه و لا حظ له في الكذب‏

الأصول الخمسة متفاضلة في الدرجات‏


و هذه الخمسة الأصول متفاضلة في الدرجاتفأعلاها و أعمها هو العلم و هو الأصل الوسطو عن يمينه أصلان الحياة و القدرة و عنيساره أصلان الإرادة و القول و كل‏

/ 694