(منصة و مجلى) نعت المحب بأنه مجهولالأسماء - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







و ما يراد به لا يعرفه فهو مخلوع النعوتالمحب الله هو كامل لذاته لا يكمل بالزائدفلا نعت له و لا صفة لأنه لَيْسَكَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ فـ سُبْحانَ رَبِّكَرَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ‏


(منصة و مجلى) نعت المحب بأنه مجهولالأسماء



قال الشاعر






  • لا تدعني إلا بيا عبدها
    فإنه أشرفأسمائي‏



  • فإنه أشرفأسمائي‏
    فإنه أشرفأسمائي‏





فهذا مثل قولهم فيه إنه مخلوع النعوتفالعبودية له ذاتية فما له اسم معين سوى مايسميه به محبوبه فبأي اسم سماه و دعاه بهأجابه و لباه فإذا قيل للمحب ما اسمك يقولسل المحبوب فما سماني به فهو اسمي لا اسملي أنا المجهول الذي لا يعرف و النكرة التيلا تتعرف المحب الله لا اسم له يدل علىذاته و إنما المألوه الذي هو محبوبه نظرإلى ما له فيه من أثر فسماه بآثاره فقبلالحق ما سماه به فقال المألوه يا الله قالالله له لبيك قال المربوب يا رب قال لهالرب لبيك قال المخلوق له يا خالق قالالخالق لبيك قال المرزوق يا رزاق قالالرزاق لبيك قال الضعيف يا قوي قال القويأجبتك فأحوالنا تدعوه دعاء تحقيق فيتخذهاأسماء و لهذا تختلف ألفاظها و تركيبحروفها بحسب اللسان و المعنى الموجب للاسممعقول عند المخلوقين فيقول العربي يا اللهللذي يقول له الفارسي أي خداي و يقول لهالرومي أيشا و يقول له الأرمني أي اصفاج ويناديه التركي أي تنكري و يناديه الإفرنجيأي كريطور و يقول له الحبشي واق فهذه ألفاظمختلفة لمعنى واحد مقصود من كل مخلوقفلهذا قلنا إنه مجهول الأسماء إذ الأسماءدلائل فالمحبوب بأي اسم دعا محبه أجابه‏


(منصة و مجلى) نعت المحب بأنه كأنه سأل وليس يسأل‏



و هذا النعت يسمى البهت و السبات و لا يكونله هذا إلا في حال الاستغراق فيما عنده منحب محبوبه حتى إن محبوبه ربما يكون بإزائهو لا يعرفه به و يناديه و لا يعرف صوته معنظره إليه فهو كالسالي في حاله و هو فيغاية الهيمان فيه المحب الله يقول فَإِنَّالله غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ويطالبهم بأنفاسهم أن يكون تنفسهم بذكره وإنه سَمِيعُ الدُّعاءِ


(منصة و مجلى) نعت المحب بأنه لا يفرق بينالوصل و الهجر لشغله بما عنده من محبوبه‏



فهو مشهوده دائما أو يكون كما قالالقائل‏






  • فالليل إن وصلت كالليل إن هجرت
    أشكو منالطول ما أشكو من القصر



  • أشكو منالطول ما أشكو من القصر
    أشكو منالطول ما أشكو من القصر





فهو في الحالتين صاحب شكوى فما تغير عليهالحال في عذاب دائم و أما نحن فعلى المذهبالأول ما لنا شغل إلا به فهو مشهودنا لانعرف غيره و لا نشهد سواه و لنا في ذلك‏






  • شغلي بها وصلت ليلا و إن هجرت
    فما أباليأطال الليل أم قصرا



  • فما أباليأطال الليل أم قصرا
    فما أباليأطال الليل أم قصرا





المحب الله الكلمة الإلهية واحدة قالتعالى وَ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌكَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ لا تفريق عندهفبعده عين قربه و قربه عين بعده فهو البعيدالقريب ما عنده وصل بنا فيقبل الفصل و لاهجر فيقبل الوصل‏






  • فعين الوصل عين الهجر فيه
    و ما يدريهإلا من رآه‏



  • و ما يدريهإلا من رآه‏
    و ما يدريهإلا من رآه‏





(منصة و مجلى) نعت المحب بأنه متيم فيإدلال المتيم الذي تعبده الحب‏



و أذله مع إدلال يجده عنده و لا يعرف سببهسوى ما تعطي الحقائق من أن المحب يعطيالمحبوب سيادته عليه فكأنه ولاة و منحالته هذه فلا بد أن تشم منه رائحة إدلالفي إذلال و خضوع و هذا يعطيه مقام الحبالمحب الله‏


عبدي جعت فلم تطعمني ظمئت فلم تسقني مرضتفلم تعدني من تقرب إلي شبرا تقربت منهذراعا


فضاعف التقريب من ذَا الَّذِي يُقْرِضُالله قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُوَ لَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ فتضاعف الأجرإدلال و السؤال سؤال‏


(منصة و مجلى) نعت المحب بأنه ذو تشويش‏



و سبب ذلك جهله بما في نفس المحبوب فلايدري بأي حالة يكون معه أما إذا كان الحقمحبوبه فإنه قد عرف ذلك بما شرع له فلايبقى عليه تشويش في قلبه إلا فيما منحه منالأسرار و ما حاباه به من اللطائف و هو يحبأن يحببه إلى خلقه حتى تجتمع الهمم والقلوب كلها عليه و لا يتمكن له ذلك إلابإذاعة أسراره لأن النفوس مجبولة على حبالمنح و الهبات و العطايا ثم إنه لا يعلمهل يرضى إذاعة تلك الأسرار به أم لا فهذاسبب تشويش قلوب المحبين لله المحب اللهنفذ الأمر الإلهي بأن يؤمن من سبق علمه فيهإنه لا يؤمن و قوله و علمه واحد فمن أيحقيقة قال آمرا من علم أنه لا يمتثل أمرهفقد عرضه للمعصية وَ هُوَ الْحَكِيمُالْعَلِيمُ فمن هنا صدر التشويش في العالمو اختلاف الأغراض و المنازعات‏


/ 694