أمة محمد (ص) تحشر معه و التي تحشر إليه‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



يقول أهل النار ما لَنا لا نَرى‏ رِجالًاكُنَّا نَعُدُّهُمْ من الْأَشْرارِ و هومن دخل النار من أمة محمد صلّى الله عليهوسلّم التي بعث إليها في مشارق الأرض ومغاربها فكما طهر الله بيت النبوة فيالدنيا بما ذكره مما يليق بالدنيا كذلكالذي يليق بالآخرة إنما هو الخروج منالنار فلا يبقى في النار موحد ممن بعث إليهرسول الله صلّى الله عليه وسلّم بل و لاأحد ممن بعث إليه يبقى شقيا و لو بقي فيالنار فإنها ترجع عليه بَرْداً وَ سَلاماًمن بركة أهل البيت في الآخرة فما أعظم بركةأهل البيت‏

أمة محمد (ص) تحشر معه و التي تحشر إليه‏


فإنه من حين بعث رسول الله صلّى الله عليهوسلّم انطلق على جميع من في الأرض من الناسأمة محمد إلى يوم القيامة فالمؤمنون بهمنهم يحشرون معه و غير المؤمنين به يحشرونإليه و قد أعلم أنه ما أرسل إِلَّارَحْمَةً لِلْعالَمِينَ و لم يقلللمؤمنين خاصة
و قد قيل له لما دعا في الصلاة على رعل وذكوان و عصية ما بعثك الله سبابا و لالعانا
أي طرادا أي لا تطرد عن رحمتي من بعثتكإليه و إن كان كافرا و إنما بعثتك رحمة و هوقوله وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً

الحكيم يقضى بحكم الموطن‏


فإذا حشروا إليه و هم أمته و هو بهذهالمثابة من الرحمة التي فطر عليها والرحمة التي بعث بها فيرحم منهم من يقتضيذلك الموطن أن يرحم فإنه حكيم و الذي لايقتضي ذلك الموطن أن يرحمه يقول فيه سحقاسحقا أدبا مع الله حتى يتجلى الحق في صفةغير تلك الصفة مما يقتضي الإسعاف فيالجميع فعند ذلك تظهر بركته و رحمته صلّىالله عليه وسلّم فيمن بعث إليهم بمايرحمهم الله به و ينقلهم من النار إلىالجنان و من حال الشقاء إلى حال السعادة وإن كانوا مخلدين في النار فإن الحكم يقضيبحكم الموطن كرجل مقرب عند مليك رأى الملكفي حال غضب على عبد من عبيده فلا ينبغي لهفي الأدب أن يشفع فيه في تلك الحال و لكنينبغي له أن يقول أزيلوه من بين يدي الملكو اجعلوه في الحبس و قيدوه فإنه لا يصلحلشي‏ء من الخير هذا العبد الآبق الكافرنعمة سيده كل ذلك بمرأى من سيده فإذا تجلىذلك السيد في حال بسط و رضي و زال ذلك العبدإلى السجن و القيد و بعد عن الرحمة و إن كانفي رحمة حينئذ يليق بهذا المقرب أن يقولللسيد يا مولانا فلأن على كل حال هو عبدك وما له راحم سواك و إلى من يلجأ إن طردته ومن يوسع عليه إن ضيقت عليه و هو محسوب عليكو في هذا من العار بالحضرة أن يقال فيه أنهلم يحترم سيده إذا رى‏ء معاقبا و الحضرةأجل من أن يقال عنها إنها لم تحترم فإذاعفوت عنه و ألحقته بالسعداء استتر الأمر وأنا يا مولاي أغار أن ينسب إلى هذه الحضرةما يشينها و مثل هذا الكلام مع البسط الذيهو عليه السيد و اقتضى الموضع الشفاعة فيهفيأمر السيد بتبديل حال الشقاء عنه بحالالسعادة و إن يخلع عليه خلع الرضي و إن بقيمحبوسا فيصير له ذلك الدار و المنزل ملكا ويهبه له ربه ملكا و يرجع عذابه نعيما و هوأبلغ في القدرة هذا إن كانت تلك الدارسكناه أو يأمر بإخراجه إلى منازل السعداء

طلوع الفجر النبوة و بزوغ شمسها و بركاتأهل البيت على البشرية كلها


فهكذا الناس يوم القيامة في بركة أهلالبيت ممن بعث إليه صلّى الله عليه وسلّمفما أسعد هذه الأمة فإن اعتبر الله البيتاعتبار الباطن إذ كان كل شرع متقدم شرعمحمد صلّى الله عليه وسلّم بمنزلة طلوعالفجر إلى حين طلوع الشمس فكان ذلك الضوء وتزايده من الشمس فتكون أمة محمد صلّى اللهعليه وسلّم من آدم إلى آخر إنسان يوجدفيكون الكل من أمة محمد صلّى الله عليهوسلّم فينال الكل بركة أهل البيت فيسعدالجميع أ لا تراه‏
يقول يوم القيامة أنا سيد الناس‏
فلم يخص و لم يقل أنا سيد أمتي ثم إنه ماذكر بعد هذه اللفظة إلا حديث الشفاعة فقالأ تدرون بما ذاك و ذكر حديث الشفاعة يومالقيامة و هو معنى ما أشرنا إليه آنفا فإنفهمت ما أومأنا إليه فافعل ما شئت فقد غفرلك إنه واسِعُ الْمَغْفِرَةِ

(السؤال الحادي و الخمسون و مائة) قوله آلمحمد‏


الجواب‏
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لكلنبي آل و عدة و آلي و عدتي المؤمن‏
و من أسمائه تعالى الْمُؤْمِنُ و هو العدةلكل شدة

آل محمد (ص) هم العظماء بمحمد


و الآل يعظم الأشخاص فعظم الشخص في السرابيسمى الآل فآل محمد هم العظماء بمحمد ومحمد صلّى الله عليه وسلّم مثل السرابيعظم من يكون فيه و أنت تحسبه محمدا العظيمالشأن كما تحسب السراب ماء و هو ماء في رأىالعين فإذا جئت محمدا صلّى الله عليهوسلّم لم تجد محمدا و وجدت الله في صورةمحمدية و رأيته برؤية محمدية

معرفتك بالله بك لا به مثل معرفتكبالسراب أنه ماء


كما أنك إذا جئت إلى السراب لتجده كماأعطاك النظر فلم تجده في شيئيته ما أعطاكالنظر و وجدت الله عنده أي عرفت أن معرفتكبالله مثل معرفتك بالسراب أنه ماء فإذا بهليس ماء و تراه العين ماء فكذلك إذا قلتعرفت الله و تحققت بالمعرفة عرفت أنك ماعرفت الله فالعجز عن معرفته هي المعرفة بهفما حصل‏

/ 694