«الباب السادس و الأربعون و مائتان فيالسكر» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید








  • هو الباطن الحق في غيبتي
    فإن فته فأنا أول
    و إن فاتني فأنا الآخر



  • و عند حضوري هوالظاهر
    و إن فاتني فأنا الآخر
    و إن فاتني فأنا الآخر




اعلم أنه لا تكون غيبة إلا بحضور فغيبتكمن تحضر معه لقوة سلطان المشاهدة كما أنسلطان البقاء يفنيك لأنه صاحب الوقت والحكم و التفصيل في الحضور في أهله كماذكرناه في الغيبة سواء فكل غائب حاضر و كلحاضر غائب لأنه لا يتصور الحضور معالمجموع و إنما هو مع آحاد المجموع لأنأحكام الأسماء و الأعيان تختلف و الحكمللحاضر فلو حضر بالمجموع لتقابلت و أدىإلى التمانع و فسد الأمر فلا يصح الحضور معالمجموع لا عند من يرى حضوره بحق و لا عندمن يرى حضوره بخلق فإن حكم الأعيان مثل حكمالأسماء في التقابل و الاختلاف و ظهورالسلطان فتدبر ما ذكرناه تجد العلم إن شاءالله وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَيَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب السادس و الأربعون و مائتان فيالسكر»






  • السكر أقعدني على العرش
    و أنا بقاع قرقر
    و السكر من خمر الهوى
    قد قال قبلي شاعر
    فإذا سكرت فإنني
    و إذا صحوت فإنني
    رب الشويهة و البعير



  • المحيطالمستدير
    من كل ما يغني فقير
    و السكر من نظرالمدير
    و هو العليم به الخبير
    رب الخورنق و السرير
    رب الشويهة و البعير
    رب الشويهة و البعير




قال تعالى وَ أَنْهارٌ من خَمْرٍ لَذَّةٍلِلشَّارِبِينَ و هو علم الأحوال و لهذايكون لمن قام به الطرب و الالتذاذ و أماحدهم له بأنه غيبة بوارد قوي فما هو غيبةإلا عن كل ما يناقض السرور و الطرب و الفرحو تجلى الأماني صورا قائمة في عين صاحب هذاالحال و رجال الله تعالى في حال السكر علىمراتب نذكرها إن شاء الله‏

فسكر طبيعي‏

و هو ما تجده النفوس من الطرب و الالتذاذ والسرور و الابتهاج بوارد الأماني إذا قامتالأماني له في خياله صورا قائمة لها حكم وتصرف يقول شاعرهم‏




  • فإذا سكرت فإنني
    رب الخورنق و السرير



  • رب الخورنق و السرير
    رب الخورنق و السرير




فإنه كان يرى ملكه لذينك غاية مطلوبه فلماسكر قامت له صورة الخورنق و السرير ملكا لهيتصرف فيه في حضرة تخيله و خياله أعطاهإياه حال السكر فإن له أثرا قويا في القوةالمتخيلة قالوا قفون من أهل الله معالخيال لهم هذا السكر الطبيعي فإنهم لايزالون يراقبون ما تخيلوا تحصيله منالأمور المطلوبة لهم من الله حتى يتقوىعندهم ذلك و يحكم عليهم مثل‏

قوله عليه السلام اعبد الله كأنك تراه‏

و

قوله صلّى الله عليه وسلّم أيضا إن اللهفي قبلة المصلي‏

و

قول الصاحب لرسول الله صلّى الله عليهوسلّم و قد سأله صلّى الله عليه وسلّم عنحقيقة إيمانه حين قال أنا مؤمن حقا فقالرضي الله عنه كأني أنظر إلى عرش ربي بارزا

يعني في يوم القيامة فجاء بما تعطيه حضرةالخيال فإذا تقوى مثل هذا التخيل أسكرالنفس و قامت له صورة ما تخيل ينظر إليهابعينه و يخبر عنها كرؤية صاحب الرؤيا سواءو تلقي إليه و يصغي إليها و هو لا يعلم أنهيخاطب و يشاهد صورة خيالية بل يقطع أن ذلكشهود حسي فإذا صحا من ذلك السكر ارتفع عنهذلك الأمر من حيث صورته مع بقاء تخيله عندبعض الناس ممن يتذكر ذلك في الذهن كمايرتفع عنه صورة ما رأى في النوم بالانتباهو من أهل هذا المقام من يبقي الله له تلكالصورة المتخيلة في حال صحوه فيثبتها لهمحسوسة بعد ما كانت متخيلة كالجنة التيخيلها إبليس في الخيال المنفصل لسليمانعليه السلام ليفتنه بها و لا علم لسليمانعليه السلام بذلك فسجد شكر الله تعالى حيثأتحفه بها فأبقاها الله له جنة محسوسةيتنعم بها و رجع إبليس خاسرا لأنه أرادبذلك فتنته و ما علم أن أهل الله إذا وقعلهم مثل هذا أنه يحدث ذلك عبادة لله عندهمهذا و المخيل عدو فكيف حالهم إذا كانخيالهم منهم و ليسوا بأعداء نفوسهم فإنهميسعون في خلاصها و نجاتها فإذا كان سكرهمالطبيعي أثمر لهم مثل هذا فما ظنك بما فوقهمن مراتب الإسكار

و أما السكر العقلي‏

فهو شبيه بالسكر الطبيعي في رد الأمور إلىما تقتضيه حقيقته لا إلى‏

/ 694