الاعتبار في كونه أسيل الوجه أعين جاحظالعينيين معتدل الرأس سائل الأكتاف مستوىالعنق‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



في البرزخيات بين المعنى و الحس كاللحمبين العظم و الجلد و أما اعتدال الشعر فهوإقامته بين البسط و القبض‏

الاعتبار في كونه أسيل الوجه أعين جاحظالعينيين معتدل الرأس سائل الأكتاف مستوىالعنق‏


و أما كونه أسيل الوجه فهي الطلاقة والبشاشة و أما كونه أعين فصحة النظر فيالأمور و أما كون عينه مائلة إلى الغور والسواد فهو النظر في المغيبات و استخراجالأمور الخفية و أما الجحوظة فهو ميلة إلىاستنباط العلوم من عالم الشهادة و هم أهلالاعتبار و أما اعتدال عظم الرأس فتوفيرالعقل و أما كونه سائل الأكتاف فاحتمالالأذى في الغيبة من غير أثر و أما استواءالعنق فالاستشراف على الأشياء من غير ميلإليها

الاعتبار في طول العنق و قصره و في اعتدالاللبة و قلة اللحم و خفاء الصوت و صفائه وطول البنان‏


و أما الطول الزائد في العنق فهوالاستشراف على ما لا ينبغي مثل التجسس وأما القصر المفرط فهو التفريط فيما ينبغيأن يستشرف عليه و أما اعتدال اللبةفاستقامة العبارة بالوزن الذي تقع بهالمنفعة عند المخاطب و أما قلة اللحم فيالورك و الصلب فهو نظره في الأمور التييتورك عليها و يعول عليها أن يخلصه إلى أحدالطرفين فإنه إن كانت برزخية قد تقدر به فيغالب الأمر و أما كونه خفي الصوت فهو حفظالسر في موضع الجهر و أما صفاء الصوت فهوأن لا يزيد فيه شيئا و أما طول البنانفللطافة التناول و أما بسط الكف فرمىالدنيا من غير تعلق‏

الاعتبار في قلة الكلام و الضحك و ميلالطبع إلى المرتين‏


و أما قلة الكلام و الضحك فنظره إلى مواقعالحكمة فيتكلم و يضحك بقدر الحاجة و أماكون ميل طباعه إلى المرتين فهو أن يغلبعليه في الصفراء الجنوح إلى العالم العلويو في السوداء إلى العالم السفلي و استخراجما أخفي فيه من قرة أعين مما تحجب الطبيعةأكثر العقول في النظر فيها لما يسبق فيأذهانهم من ذم الطبيعة و أما كونه في نظرهفرح و سرور فهو استجلاب نفوس الغير إليهبالمحبة و أما كونه قليل الطمع في المالفهو البعد عن كل ما يميل به إلى ما لا فائدةله فيه و أما كونه ليس يريد التحكم عليك ولا الرئاسة فهو شغله بكمال عبوديته لا به وأما كونه ليس بعجلان و لا بطي‏ء أي ليسبسريع الأخذ مع القدرة و لا عاجز

مرجع أرباب الفراسة الحكمية و الإيمانيةفي تقسيم الأمور إلى محمود و مذموم‏


و كذلك أيضا لما نظرنا إلى أرباب الفراسةالحكمية وجدناهم راجعين في ذلك إلى طرفينو واسطة و قسموا الأمور إلى محمود و مذمومأعني الأخلاق و جعلوا الخير كله في الوسط وجعلوا الانحراف في الطرفين فقالوا فيالأبيض الشديد البياض و الأشقر الأزرق ماسمعت من الذم و أنه غير محمود و كذلكالشديد السواد و الرقيق الأنف جدا مذمومكل هذا و المعتدل بينهما الغير مائل إلىأحد الطرفين مثلا خارجا عن الحد هوالمحمود على نحو ما تقدم فلما رأيناهم قدقصروها على ما ذكرنا نظرنا إلى ذلك في هذاالعالم الإنساني أين ظهر الحسن و القبحفقلنا لا حسن يقع به المنزلة عند الله و لاقبح يقع باجتنابه الخير من الله إلا ماحسنه الشرع و قبحه فلما رأينا الحمد و الذمعلى الفعل من جهة ما شرعا نظرنا كيف نجمعطرفين و واسطة لنجعل الطرفين مخالفا لحكمالوسط الذي هو محل الاعتدال‏

الإنسان لا يخلو أن يكون واحدا من ثلاثةبالنظر إلى الشرع‏


فنقول لا يخلو الإنسان أن يكون واحدا منثلاثة بالنظر إلى الشرع و هو إما أن يكونباطنيا محضا و هو القائل بتجريد التوحيدعندنا حالا و فعلا و هذا يؤدي إلى تعطيلأحكام الشرع كالباطنية و العدول عما أرادالشارع بها و كل ما يؤدي إلى هدم قاعدةدينية مشروعة فهو مذموم بالإطلاق عند كلمؤمن و إما أن يكون ظاهريا محضا متغلغلامتوغلا بحيث أن يؤديه ذلك إلى التجسيم والتشبيه فهذا أيضا مثل ذلك ملحق بالذمشرعا فأما أن يكون جاريا مع الشرع على فهماللسان حيثما مشى الشارع مشى و حيثما وقفوقف قدما بقدم و هذه حالة الوسط و به صحتمحبة الحق له قال تعالى أن يقول نبيهفَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ فاتباعالشارع و اقتفاء أثره يوجب محبة اللهللعباد و صحة السعادة الدائمة فهذا وجهمقابلة النسختين فإن قال قائل هذا مجملفكيف يعرف تفصيله فإنا إذا رأينا رجلاساكنا يشهد الصلوات و الجماعات و هو مع ذلكمنافق مصر فنقول إن السكون و شهود الصلواتو شبه ذلك من عالم الشهادة و كونه كافرابذلك في قلبه فهو من عالم الغيب و نحن إذاحصلت لنا الفراسة الذوقية الإيمانية كماذكرناها و كما نتمها إن شاء الله تعالىحكمنا بكونه كافرا في نفوسنا و أبقيناماله و دمه معصوما شرعا لظهور كلمةالتوحيد فمعاملتنا له على هذا الحد و ماكلفنا غير هذا

العالم العلوي هو المحرك عالم الحس والشهادة


ثم لتعلم وفقك الله أن العالم العلويبالجملة هو المحرك عالم الحس و الشهادة وتحت قهره حكمة من الله تعالى لا لنفسهاستحق ذلك فعالم الشهادة لا يظهر فيه حكمحركة و لا سكون و لا أكل و لا شرب و لا كلامو لا صمت إلا عن عالم الغيب و ذلك أنالحيوان لا يتحرك إلا عن قصد و إرادة و همامن عمل القلب و الإرادة من عالم الغيب والتحرك و ما شاكله من عالم الشهادة و عالمالشهادة كلما أدركناه بالحس عادة و عالم‏

/ 694