الزيادة التي تزيد بها الدنيا علىالآخرة - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





غير جبريل لا و الله إلا جبريل فما رآهماإلا في الدنيا في دارها و حياتها و قالمتمدحا وَ لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ و هما للدار الدنيا

الزيادة التي تزيد بها الدنيا علىالآخرة



و قد قررنا أنه كل ما في الآخرة هو فيالدنيا فمنه ما عرفناه و منه ما لم نعرفهبل في الدنيا من الزيادة ما ليست في الآخرةفالدنيا أكمل في النشأة و لو لا التكليف وعدم حصول كل الأغراض لم تزنها الآخرة فإنقلت فما الزيادة التي تزيد بها الدنيا علىالآخرة قلنا الآخرة دار تمييز و الدارالدنيا دار تمييز و اختلاط فأهل النارمميزون و أهل الجنة مميزون فأهل الجنة فيالجنة و أهل النار في النار يَعْرِفُونَكُلًّا بِسِيماهُمْ و الدار الدنيا فيهاما في الآخرة من التمييز لكن لا يعم فإنهقد علمنا في الدنيا بإعلام الله أن الرسل والأنبياء و من عينته الرسل بالبشرى أنهسعيد يقول الله لَهُمُ الْبُشْرى‏ فيالْحَياةِ الدُّنْيا وَ في الْآخِرَةِفهذا عموم الدنيا فما ينقلب أحد من أهلالسعادة إلى الآخرة حتى يبشر في الدنيا ولو نفس واحد فيحصل المقصود و من عينتهالرسل بالبشرى أنه شقي فقد تميز بالشقاءيقول سبحانه فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍأَلِيمٍ و سكت عن أكثر الناس فلم يعين منهمأحدا و ظهرت صفات الأشقياء في الآخرة فيهذه الدار على السعداء من الحزن و البلاء والبكاء و الذلة و الخشوع و ظهرت صفاتالسعداء في الآخرة في هذه الدار من الخير والنعمة و التفكه و الوصول إلى نيل الأغراضو نفوذ الأوامر على الأشقياء من أهل النارإذ هذه النشأة تعطي أن يكون لها حظ و نصيبمن هذه الصفات فمنهم من تجمع له في الدارالواحدة و منهم من تكون له في الدارينفيظهر المؤمن بصفة الكافر حتى يختم لهبالإيمان و يظهر الكافر بصفة المؤمن حتىيختم له بالكفر ثم إن الله قد شرك السعيد والشقي في إطلاق الايمان و الكفر و هذاناللفظان معلومان فأكثر الناس ما يطلقالايمان إلا على المؤمن بالله و لا الكافرإلا على الكافر بالله و الله يقول وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ فسماهممؤمنين وَ كَفَرُوا بِاللَّهِ فقد أعطتالدنيا ما أعطت الآخرة و هذه الزيادة التيلا تكون في الآخرة و التشريع لا يكون فيالآخرة إلا في موطن واحد حين يُدْعَوْنَإِلَى السُّجُودِ ليرجح بتلك السجدةميزان أصحاب الأعراف و الناس لا يشعرون‏

وجود الحق في الدنيا في الإنسان أكمل منهفي الآخرة



و لما أوردناه يقول بعض أهل الله و لا أزكيعلى الله أحدا إن وجود الحق في الدنيا فيالإنسان أكمل منه في الآخرة و قد رأينا منذهب إلى هذا و شافهنا به في مجالس و جعلدليله الخلافة فالإنسان في الدنيا أكمل فيالصفات الأسمائية منه في الآخرة بلا شكلأنه يظهر بالإنعام و الانتقام و لا يكونله ذلك في الآخرة فإنه لا إنعام له على أحدو لا انتقام و إن شفع فبإذن فالإنعام لمنأذن و أما في الجنة و النار بعد ذبح الموتفلا بل في القيامة يكون من ذلك طرف انتقاملحكمة ذكرناها في هذا الكتاب مثل‏

قوله (ع) فسحقا سحقا

فراقبوا الله هنا عباد الله مراقبةالدنيا أبناءها فهي الأم الرقوب و كونواعلى أخلاق أمكم تسعدوا

الباب السابع و العشرون و مائة في تركالمراقبة






  • لا تراقب فليس في الكون إلا
    فتسمى في حالة بمليك
    و دليلي ما جاء من افتقار
    هكذا جاء في التلاوة نصا
    ثم جاءوا بـ أَقْرِضُوا الله قَرْضاً
    فبدا النقص و هو عين المزيد



  • واحد العينو هو عين الوجود
    و تكني في حالةبالعبيد
    الفقراء إلىالغني الحميد
    في قريب منسعده و بعيد
    فبدا النقص و هو عين المزيد
    فبدا النقص و هو عين المزيد





المقولات العشر ترجع إلى اثنتين انفعالمحقق و فاعل معين‏



لما كانت المراقبة تنزلا مثاليا للتقريبو اقتضت مرتبة العلماء بالله أنه لَيْسَكَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ فارتفعت الأشكال والأمثال و لم يتقيد أمر إلا له و لا انضبط وجهل الأمر و تبين أنه لم يكن معلوما في وقتالاعتقاد بأنه كان معلوما لنا و لم يحصل فيالعلم به أمر ثبوتي بل سلب محقق و نسبةمعقولة أعطتها الآثار الموجودة فيالأعيان فلا كيف و لا أين و لا متى و لا وضعو لا إضافة و لا عرض و لا جوهر و لا كم و هوالمقدار و ما بقي من العشرة إلا انفعالمحقق و فاعل معين أو فعل ظاهر من فاعلمجهول يرى أثره و لا يعرف خبره و لا يعلمعينه و لا يجهل كونه فلمن نراقب و ما ثم منيقع عليه عين و لا من يضبطه خيال و لا منيحدده زمان و لا من تعدده صفات و أحكام و لامن تكسيفه أحوال و لا من تميزه أوضاع و لامن تظهره إضافة فكيف نراقب من لا يقبلالصفات و العلم يرفع الخيال فهو الرقيب لاالمراقب و هو الحفيظ لا المحفوظ فالذييحفظه الإنسان إنما

/ 694