(وصل) و أما أمراض الأفعال‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





قلت لفلان الحق و عز عليه سماعه و يزكينفسه و يجرح غيره و ينسى قوله تعالى لاخَيْرَ في كَثِيرٍ من نَجْواهُمْ و هودواء هذه العلة الدواء لا خَيْرَ فيكَثِيرٍ من نَجْواهُمْ إِلَّا من أَمَرَبِصَدَقَةٍ و لها مواطن و صفة مخصوصة و هوأن يأمره في السر لا في الجهر فإن الجهرعلة لا يشعر بها لأنه قد يعطيها لغير اللهثم قال أَوْ مَعْرُوفٍ و قول المعروف هوالقول في موطنه الذي عينه الله و يرجو حصولالفائدة به في حق السامع فهذا معنى أَوْمَعْرُوفٍ فمن لم يفعل فهو جاهل و إن ادعىالعلم ثم قال أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَالنَّاسِ فيعلم إن مراد الله التوادد والتحابب فيسعى في ذلك و إن لم يجعل الكلامفي موضعه أدى إلى التقاطع و التنافر والتدابر ثم بعد هذا كله قال في حق المتكلمو من لم يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله و لايكون ذلك إلا ممن يعلم ما يرضى الله و لايعلم ما يرضى الله إلا بالعلم بما شرع اللهفي كتابه و على لسان رسوله فيرى عند مايريد أن ينطق بالأمر هل نطقه به في ذلكالموطن يرضى الله من جميع الوجوه فإن وجدوجها يقدح فيه فالكل غير مقبول و غير مرضيعند الله فإنه لا يحتمل التجزي و لاالانقسام و هذا موضع غلط و دواؤه ما قلنامن العمل المشروع و العلم بما يرضى الله ومن أمراض الأقوال أيضا تغيير المنكر علىشخص معين من سلطان و غيره دون أن يعم دواءهمعرفة الميزان في ذلك و براءته في نفسه منكل منكر يعلم أن الشرع ينكره عليه في مذهبهو اجتهاده لا غير و لا يلزمه ما هو عند غيرهمنكر و عنده مباح ثم الذي هو عنده منكرينظر إلى من يغير عليه ذلك إن كان ممن هوعنده معروف كالنبيذ عند الحنفي المتخذ منالتمر إذا رآه يشربه أو يتوضأ به و هو عندهحرام فلا يغيره إلا على من يعتقد تحريمهخاصة أو يكون من المنكر المجمع عليه فهذاهو الميزان و تفاريع الأقوال كثيرة و حصرعللها و أدويتها في أمرين الواحد أن تتكلمإذا اشتهيت أن تسكت و تسكت إذا اشتهيت أنتتكلم و الأمر الآخر أن لا تتكلم إلا فيماإن سكت عنه كنت عاصيا و إن لم فلا و إياك والكلام عند ما تستحسن كلامك و تستحليه فإنالكلام في ذلك الوقت من أكبر الأمراض و ماله دواء إلا الصمت لا غير إلا أن تشهد علىرفع الستر هذا هو الضابط

(وصل) و أما أمراض الأفعال‏


فهو أن يكون أداؤك لذلك الفعل الذي هوعبادة كالصلاة مثلا في الملإ أحسن منأدائك في السر يقول (ص) في مثل هذه الفعلةتلك استهانة استهان بها ربه في رجل حسنصلاته في الملإ و أساءها في الخلوة و هذامن أصعب الأمراض النفسية و دواؤه أَ لَمْيَعْلَمْ بِأَنَّ الله يَرى‏ و يَعْلَمُسِرَّكُمْ وَ جَهْرَكُمْ و الله أحق أنيستحي منه و أمثال هذه الآيات و الأخبار ولهذا دواء آخر و لكن يغمض تركيبه و هو أنينوي بتحسينه تعليم الجاهل و تذكرة الغافلو من الأمراض الفعلية أيضا ترك العمل منأجل الناس و هو الرياء عند الجماعة و أماالعمل من أجل الناس فذلك شرك ما هو رياءعند السادة من أهل الله و دواؤه وَ اللهخَلَقَكُمْ وَ ما تَعْمَلُونَ و ما أشبههذه الآية فاعلم ذلك‏

(وصل) و أما أمراض الأحوال‏


فصحبة الصالحين حتى يشتهر في الناس أنهمنهم و هو في نفسه مع شهوته فإن حضرواسماعا و هو قد تعشق بجارية أو غلام والجماعة لا تعلم بذلك فأصابه و جد و غلبعليه الحال لتعلقه بذلك الشخص الذي فينفسه فيتحرك و يصيح و يتنفس الصعداء و يقولالله الله أو هو هو و يشير بإشارات أهلالله و الجماعة تعتقد في حاله أنه حال إلهيمع كونه ذا وجد صحيح و حال صحيحة و لكن فيمندواءه وَ قَدْ خابَ من دَسَّاها و ما أشبههذه الآية من الأخبار و من أمراض الأحوالأيضا أن يلبس دون ما في نفسه دواؤه أن يلبسما في نفسه مما يحل له لباسه و أمثال هذافمن عرف هذه العلل و أدوائها و استعملها معنفسه نفعها (حكي) عن الشيخ روز بهار أنه كانقد ابتلي بحب امرأة مغنية و هام فيها وجداو كان كثير الزعقات في حال وجده في اللهبحيث إنه كان يشوش على الطائفين بالبيت فيزمن مجاورته فكان يطوف على سطوح الحرم وكان صادق الحال و لما ابتلي بحب هذهالمغنية لم يشعر به أحد و انتقل حكم ذلكالذي كان عنده بالله بها و علم أن الناسيتخيلون فيه إن ذلك الوجد لله على أصلهفجاء إلى الصوفية و خلع الخرقة و رمى بهاإليهم و ذكر للناس قصته و قال لا أريد أكذبفي حالي و لزم خدمة المغنية فأخبرت المرأةبحاله و وجده بها و أنه من أكابر أهل اللهفاستحت المرأة و تابت إلى الله مما كانتفيه ببركة صدقه و لزمت خدمته و أزال اللهذلك التعلق بها من قلبه فرجع إلى الصوفية ولبس خرقته و لم ير أن يكذب مع الله في‏

/ 694