أنوار الكواكب لها حكم في باطن الأمر - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





و ما ذهب لها عين و ما ظهر لها عين فهي ترىو لا ترى لأنها خلف حجاب النور الأعظم الذيله الحكم في ظاهر الأمر

أنوار الكواكب لها حكم في باطن الأمر



و لأنوار الكواكب حكم في باطن الأمر مندرجفي النور الأعظم يعلم ذلك أرباب علمالتعاليم فهم أسعد الناس بهذا المقام و هومقام جليل نبوي و ما حجره الحق علىالمؤمنين إلا رحمة بهم لأن الغالب فيالعالم الجهل بحقائق الأمور و العلماءأفراد فرحمهم الله بما حجر عليهم من ذلك وأما العلماء بالله فلا حرج عليهم فيهفإنهم عالمون كيف ينسبون و كيف لا يعلمون والله يقول وَ أَوْحى‏ في كُلِّ سَماءٍأَمْرَها و هو ما يعطيه من الآثار فيالعالم كما تعطي كل آلة للصانع بها ما عملتله و الصنعة مضافة للصانع لا للآلة فاعلمذلك و كن بحسب ما تعطيه قوتك و السلام‏

صاحب مقام ترك الخوف هل يأمن مكر الله أملا



و اختلف أصحابنا في صاحب هذا المقام هليأمن من المكر الإلهي أم لا أما مع البشرىفيأمن و لا بد و أعني إذا جاءت البشرىبالأمن من مكر الله و لا أقدر أبسط في هذاالمقام شيئا أكثر مما ذكرناه في هذا الوقتلأسباب و لا أصرح بمذهبنا فيه إلا بقدر ماذكرنا منه في البشرى فإنه أمر محقق تدلعليه العقول و الشرع و ذلك أن صاحب هذاالمقام إن كانت عجلت له الجنة بوجه لا يمكناستبداله فالأمن حاصل و يصح له هذا المقامو إن لم تكن له هذه الحالة فالله أعلم‏

الباب الثاني و مائة في مقام الرجاء






  • إن الرجاء كمثل الخوف في الحكم
    إن الرجاء مقام ليس يعلمه
    يلتذ صاحبه في وقته فإذا
    و إن ما أنت راجيه لفي عدم
    و لست من فقدهالمعلوم في عم‏



  • فاعزمعليه و كن منه على علم‏
    إلا أولوالعلم بالرحمن و الفهم‏
    يفوته كان مثلالخوف في الحكم‏
    و لست من فقدهالمعلوم في عم‏
    و لست من فقدهالمعلوم في عم‏





الرجاء متعلقه ما ليس عنده و هو مقاممخوف‏



الرجاء متعلقة ما ليس عنده و هو مقام مخوفيحتاج صاحبه إلى أدب حاضر حاصل و معرفةثابتة لا يدخلها شبهة فإنه مقام عن جانبالطريق ما هو في نفس الطريق تحته مهواةبأدنى زلة يسقط صاحبه من الطريق و هو علىطريق الحياة الدائمة التي بها بقاء العالمفي النعيم و الحال التي ينبغي أن يظهرسلطانه فيها عند الاحتضار و أما قبل ذلكفيساوي بين حكمه و بين حكم الخوف إن كانمؤمنا حقيقة

قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي فليظنبي خيرا

و كذلك ينبغي أن يظن بنفسه شرا لا بربه إلاعند الموت فإنه يشتغل بربه في تلك الحال ويظن به خيرا و يعرض عن ظنه بنفسه جملةواحدة بخلاف حاله في دنياه‏

الرجاء المطلوب من أهل الله هو ما يطلبهالوقت‏



و الرجاء المطلوب من أهل الله هو ما يطلبهوقته لأن المرجو معدوم في تلك الحال فيخافعلى الراجي أن يفوته حكم الوقت فإذا كانمتعلق رجائه ما يطلب الوقت فهو صاحب وقت ولا بد و ما يرسم في ديوان من لم يتأدب معوقته ثم إن وقته لا يخلو من أحد ثلاثة أمورإما أن يكون صاحب وقت مرضي فمتعلق رجائه مايطلبه الوقت المرضى و إن كان غير مرضي أولا مرضي و لا غير مرضي كالمباح فمتعلقرجائه إزالته عنه بما هو مرضي في النفسالثاني و الزمان الذي يليه فمتى خرج عن هذاالتعلق الخاص فليس هو الرجاء الذي هو مقامفي الطريق‏

الرجاء هو من المقامات المستصحبة دنيا وآخرة



و هو من المقامات المستصحبة في الدنيا والآخرة لا ينقطع لأن الإنسان حيث كان لايزال صاحب قوت لأن الأمر لا يتناهى وكلامنا في الفائت المستأنف و أما الفائتالماضي فإنه لا يعود إذ لو عاد لتكرر أمرما في الوجود و لا تكرار للتوسع الإلهي غيرأنه إن كان الفائت الماضي مرضيا و هو لايعود فحكم ذلك الفعل الفائت الماضي فهوإنما يجنيه في الآخرة و لو اتصف به فيالدنيا فقد يتعلق الرجاء بتحصيل ما لو كانالفائت الماضي لم يفت حصل له فيحصل له مثلذلك برجائه إن كان قد كان له وجود و انقضىأو عين ذلك المرجو إن كان لم يكن برجائهفإنه فائت مستأنف كان مهيا للفائت الماضيهذا غاية قوة الرجاء

مثل الذي يفوته خير في الدنيا و يرى من لهشي‏ء من ذلك‏



و

قد قال (ص) في الذي يفوته خير الدنيا و يرىمن له شي‏ء من ذلك الخير يعمل به في طاعةالله لو كان لي مثل هذا العامل من الخيرلفعلت مثل ما فعل‏

فهما في الأجر سواء فهذا قد فاته العمل وجنى ثمرته بالتمني و ساوى من لم يفته العملو ربما أربى عليه لا بل أربى عليه فإنالعامل مسئول لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَعَنْ صِدْقِهِمْ و هذا غير مسئول لأنه ليسبعامل و لا يكون هذا إلا لمن لم يعطه اللهأمنيته من الخير الذي تمنى العمل به فإنأعطاه ما تمناه من الخير فليس له هذاالمقام و لا هذا الأجر و ينتقل حكمه إلى مايعمله فيما أعطاه الله من الخير و لا يبقىللتمني في الآخرة أثر فإن عمل به برا كانله و إن عمل غير ذلك‏

/ 694