شرح الأبيات‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





فأنا أشرحها إن شاء الله ثم أعود إلىالكلام على تحقيق النفس في هذا البابفنقول وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَيَهْدِي السَّبِيلَ‏

شرح الأبيات‏



قوله يخاطب نسيم الصبا ناشدتك الله اعلمأن الصبا هي ريح القبول و الصبا الميل والميل قبول و سميت الصبا قبولا لأن العربلما أرادت أن تعرف الرياح حتى تجعل لهاأسماء تذكرها بها لتعرف فاستقبلت مطلعالشمس فكل ريح هبت عليها من جهة مطلع الشمساستقبلته إذ كان وجهها إلى تلك الجهةفسمتها قبولا و ما أتى إليها من الريح عندبر في حال استقبالها ذلك سمته دبورا و هيالريح الغربية و ما أتاها منها في هبوبهاعن الجانب الأيمن سمته جنوبا و عن جانبالشمال سمته شمالا و كل ريح بين جهتين منهذه الجهات تهب سمتها نكباء من النكوب و هوالعدول أي عدلت عن هذه الأربع الجهات والنسيم أول هبوب الريح و الشي‏ء المستلذإذا فاجأك ابتداء فهو ألذ من استصحابه مثلقوله‏

أحلى من الأمن عند الخائف الوجل‏

و لهذا نعيم الجنان جديد في كل نفس فلذلكما ناشد إلا النسيم لالتذاذه به و جعلهنسيم الصبا لأنها ريح شرقية قبول فأعطتهالريح من إخبارها بما جاءت به من طيبها مايعطيه قبولها لو أقبلت و رؤيتها لو طلعتعليه كما تطلع الشمس لأن الصبا ريح شرقية والشروق طلوع الشمس و الإشراق ضوء الشمس وقوله ناشدتك أي طالبتك مقسما بالله والناشد الطالب فهو كالمستفهم و هذا يدلكعلى قلة معرفته بمحبوبه حيث جعل له أمثالالقوله من أين هذا النفس الطيب فإنه ثم منله أنفاس طيبة فلو استفرغ في شغله بمحبوبهو لم ير مشهودا له سواه ما استفهم إذ كل مناستفهم فقد أحضر ذلك في ذهنه فهذا شاعرأحضر الاشتراك في ذهنه فشهد على نفسهبنقصان المعرفة إن كان عارفا و نقصانالمحبة إن كان محبا عاشقا فإن أراد منالمحبوب كثرة وجوهه و تجليه في أعيانمتعددة كالاسماء الإلهية لله مع كونه ذاتاواحدة و مع هذا فله تسعة و تسعون اسما فمافوق ذلك فيريد في أي اسم كان لما هبت هذهالريح و هي نسمة قبول إلهي لطيفة الهبوبأورثت في القلب لطفا ورقة بهبوبها فاستفهمالريح لما جاءت به من الطيب المستلذ فقال‏




  • هل أودعت برداك عند الضحى
    مكان ألقتعقدها زينب‏



  • مكان ألقتعقدها زينب‏
    مكان ألقتعقدها زينب‏




اعلم أن هذا البيت من أدل دليل على أنه ليسبمحب و أن هذا القول هو إلى هجاء المحبوبأقرب منه إلى الثناء و المدح و ذلك أنه لماجاءته الريح بهذا النفس الطيب أضاف ذلكالطيب إلى ما حصل للمكان الذي ألقت عقدهازينب فيه فهو ثناء على العقد فإنه يريد أنعقدها كان عنبرية ذا طيب فطاب المكان بذلكالعقد و ما ذكر أن العقد إنما اكتسب الطيبمن روائح زينب أو عرفها أو أنفاسها فلو سلكفي كلامه إن طيب المكان مما تنفست فيه زينبفلو قال مثل ما قلنا




  • هل أودعت برداك عند الضحى
    أنفاسه من طيب أنفاسها
    فطيبها من طيبهأعجب‏



  • طيب مكان طيبتزينب‏
    فطيبها من طيبهأعجب‏
    فطيبها من طيبهأعجب‏




و لنا في هذا المعنى في غير هذا الروي‏




  • ما الطيب في المسك إلا طيب رياها
    الخلد مأوى الحسان الحور تسكنه
    و ذاتهالجنان الخلد مأواها



  • والنور في الشمس إلا من محياها
    و ذاتهالجنان الخلد مأواها
    و ذاتهالجنان الخلد مأواها




و أما قوله بعد هذا




  • أو ناسمت رياك روض الحمى
    و ذيلها منفوقه تسحب‏



  • و ذيلها منفوقه تسحب‏
    و ذيلها منفوقه تسحب‏




فهذا مثل الأول جعل الطيب للروض من ذيلزينب لما سحبته على ذلك المكان طاب من طيبذيلها و طيب ذيلها من طيب طيبت ثيابها بهمثل العقد سواء فما ذكر ما يدل على أن طيبهذه الأماكن من طيب أنفاسها و إذا كان هذافلا يطيب إلا من ليس بطيب أو ليس له ذلكالطيب و لذا قلنا لو قال النفس الأطيب لاالطيب لكان أشعر و أثبت في المدح ثم قولهللنسيم‏




  • فهات أتحفني بأخبارها
    فعهدك اليوم بهاأقرب‏



  • فعهدك اليوم بهاأقرب‏
    فعهدك اليوم بهاأقرب‏




كلام غير محقق فإن نسيم الريح ما له عهدقريب إلا بالمكان و روض الحمى لا بزينب والطيب للمكان من العقد و للروض من الذيلفلم ينقل هذا النسيم شيئا من طيبها المختصبذاتها و لو كانت مشهودة للنسيم حين هب علىالمكان و الروض‏

/ 694