الباب الرابع و السبعون و مائتان فيمعرفة منزل الأجل المسمى من العالمالموسوي - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




الباب الرابع و السبعون و مائتان فيمعرفة منزل الأجل المسمى من العالمالموسوي





  • أتتك فتوح الكون بالبلد القفر
    و بالليلة الغراء جاءت ركائب
    فراجع إذا راجعت ربك وحده
    يراجعك من عرش و إن شاء من عمي
    بغير هواءحار في كونه فكري‏



  • مؤيدةبالعز و القسر و النصر
    من العالمالعلوي في كنف الغفر
    بتنزيه إيمانتولد عن ذكر
    بغير هواءحار في كونه فكري‏
    بغير هواءحار في كونه فكري‏




قال تعالى ثُمَّ قَضى‏ أَجَلًا و هونهاية عمر كل حي يقبل الموت وَ أَجَلٌمُسَمًّى عِنْدَهُ و هو ميقات حياة كل منكان قبل الموت في حياته الأولى و هو المعبرعنه بالبعث و لذلك قال تعالى ثُمَّأَنْتُمْ تَمْتَرُونَ يعني فيه فإن الموتلا يمترون فيه فإنه مشهود لهم في كل حيوانمع الأنفاس و إنما وقعت المرية في البعث وهو الأجل المسمى المذكور و إنما لم يجعلأجل الموت مسمى لأن الله يقول وَ نُفِخَ فيالصُّورِ فَصَعِقَ من في السَّماواتِ وَمن في الْأَرْضِ إِلَّا من شاءَ اللهفاستثني طائفة لا يصعقون فلا يموتون فأماأن يكونوا لكونهم على حقائق لا تقبل الموتفيكون استثناء منقطعا و إما أن يكونوا علىمزاج يقبل الموت لكن لم يسمعوا النفخ فلميدركهم فلم يصعقوا فيكون استثناء متصلا

إن أهل الله إذا جذبهم الحق إليه سبحانهمن مريد و مراد جعل في قلوبهم داعية إلىطلب سعادتهم‏



فاعلم أيها السامع أن أهل الله إذا جذبهمالحق إليه سبحانه من مريد و مراد جعل فيقلوبهم داعية إلى طلب سعادتهم فبحثواعليها و فحصوا عنها و وجدوا في قلوبهم رقةو خشوعا و طلبا للسلامة مما الناس عليه منالتكالب و التحاسد و التدابر و التنافرفإذا وفوا مكارم الأخلاق أو قاربوا ذلكوجدوا في أنفسهم داعية إلى الخلوات والانفراد عن الناس فمنهم من أخذ فيالسياحة و لازم الجبال و الفلوات و منهم منكانت سياحته في البلاد كل ما أنس به أهلبلدة أو عرف فيها رحل عنها إلى غيرها ومنهم من عزل في مسكنه بيتا و انفرد به واحتجب عن الناس كل ذلك ليقع له التفردبالحق الذي دعاه إليه و الأنس به لا ليعلمو لا ليجد كونا من الأكوان من خرق عادة فيظاهر الحس أو في سره فلا يزال على كل ماذكرناه إلى أن ينقدح له في نفسه لبعضهم أوفي خياله لبعضهم أو من خارج لبعضهم من جانبالحق ما يحول بينه و بين نفسه و يستوحش منذلك الوارد عليه و يطلب الأنس بالمخلوق فيتلك الساعة فإذا سكت حكم الوارد عنه و عادإلى حسه اشتاق إليه اشتياقا شديدا واستفرغ في محبة ذلك الوارد استفراغا عظيماو وجد حلاوته عند فقده و سرت اللذة في حسه وروحه و يأتيه في ذلك الوارد خطاب و تعريفبحاله أو بما يدعى إليه كإبراهيم بن أدهمحين نودي من قربوس سرجه ليس لهذا خلقت و لابهذا أمرت و آخر قيل له إن كنت تطلبني فقدفقدتني في أول قدم و آخر قيل له أنت عبديفإن كان صاحب هذا الانقطاع من أصحابالجبال و القفار جعل له الأنس في الحيوان وإن كان سائحا في البلدان جعل له الأنس فيالحركة ما بين المدينتين و إن كان ممن لزمبيته جعل له الأنس في الروحانيات و كل هذاابتلاء إلا أن يجعل الله له الأنس فيالأرواح النورية الملكية فهذا يرجى فلاحهبل يتحقق و هي بشرى من الله سارعت إليهعناية منه به و ما عدا هذا فهو على خطر عظيمفليعمل في قطعه ثم إنه منهم من يظلم عليهالجو عند الوارد فيجد لذلك غما و ضيق صدر وعصرا في قلبه فليصبر فإنه يعقبه اتساع وانشراح ثم لا تزال الأرواح تلزمه في عالمخياله في أكثر حالاته و تظهر له في الحس فيأوقات فلا يرمي بذلك و لا يزهد فيه و يتعملفي إزالة التعلق به و يقف مع الفائدة التييأتيه بها فذلك المطلوب فإن سمع خطابا منوراء حجاب نفسه فليلق السمع و هو شهيد و يعما يسمع فإن اقتضى الكلام جوابا على قدرفهمك فلتجب بقدر فهمك فإن رزقت العلم بذلكفهي العناية الكبرى و إن لم يقتض جوابافلتحصل ما قيل لك في خزانة حفظك فإن لهموطنا يحتاج إليه فيه و لا بد فيكون عندكبحكم الاستعداد لذلك الوقت فإن اللهسبحانه يقول أعددت فإذا كان الحق مع نفوذقدرته في الآن قد أعد أمور الأوقات ظهورأحكامها فالمخلوق أولى بهذا و قال وَ إِنْمن شَيْ‏ءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وإن هنا بمعنى ما فعم بها و بشي‏ء و جعلهمخزونا في خزائن غيبه عنا و لهذا قلنا إنالكون صادر من وجود و هو ما تحويه هذهالخزائن إلى وجود و هو ظهورها من هذهالخزائن لأنفسها بالنور الذي تكشف بهنفسها فإنها في ظلمة الخزائن محجوبة عنرؤية ذاتها فهي في حال عدمها و قال وَ مانُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍفما يتميز عنده إلا ما هو موجود له و لايجري القدر إلا في عين مميزة عن غيرها وليس هذا صفة المعدوم من كل وجه فدل ذلك كلهعلى وجود الأعيان لله‏

/ 694