«الباب الثاني و التسعون و مائتان فيمعرفة منزل اشتراك عالم الغيب و عالمالشهادة من الحضرة الموسوية» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





يقع من الناس في غالب الأوقات و ذلك أنالجاهل إذا جاء ليسأل العالم في أمر لايعلمه من الوجه الذي يسأل عنه و يعلم منهقدر الوجه الذي دعاه إلى السؤال عنه كمنسمع حسا من خلف حجاب فيعلم قطعا إن خلفالحجاب أمرا لا يدري ما هو أو لا يدري محلذلك الحس و لعله ليس خلف ذلك الستر فيسألمن يعلم محل ذلك الستر هل خلفه ما يمكن أنيحس أم لا و إذا كان فما هو فيتصور السؤالمن السائل عما لا يعلم لوجه ما معلوم عندهيتضمن ما لا يعلم إلا بعد السؤال عنه و علىهذا المقام أورد بعض النظار أشكالا و بهذاالقدر ينفصل عن ذلك الإشكال و ليس كتابنامما قصد به النسب الفكرية النظرية و إنماهو موضوع للعلوم الوهبية الكشفية فجرتالعادة عند العلماء القاصرين عما ذكرناهأن المتعلم السائل إذا جاء ليسأل العالمعن أمر لا يعلمه فإن كانت المسألة بالنظرإلى حالة السائل عظيمة قال له لا تسأل عمالا يعنيك و هذا ليس قدرك و تقصر عن فهمالجواب على هذا السؤال و ليس الأمر كذلكعندنا و لا في نفس الأمر و إنما القصور فيالمسئول حيث لم يعلم الوجه الذي تحتملهتلك المسألة بالنظر إلى هذا السائل فيعلمهبه ليحصل له الفائدة فيما سأل عنه و يسترعنه الوجوه التي فيها مما لا يحتمله عقله ولا يبلغ إليه فهمه فيسر السائل بجوابالعالم و يصير عالما بتلك المسألة من ذلكالوجه و هو وجه صحيح إن فات علمه للعالمالفهم الفطن فقد فاته من المسألة بقدر ذلكالوجه فاستوى الفهم الفطن مع الفدم في عدماستيعاب وجوه تلك المسألة فما سأل سائل قطفي مسألة ليس فيه أهلية لقبول جواب عنها ولقد علمنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّممن هذا الباب في تأديب الصحابة ما يتأدب بهفي ذلك و ذلك‏

أن رجلا جاء إلى رسول الله صلّى الله عليهوسلّم و هو بين ظهراني أصحابه فقال يا رسولالله إني أسألك عن ثياب أهل الجنة أ خلقتخلق أم نسيج تنسج فضحك الحاضرون من سؤالهفغضب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم و قالأ تضحكون أن جاهلا سأل عالما يا هذا الرجلإنها تشقق عنها ثمر الجنة

فأجابه بما أرضاه و علم أصحابه الأدب معالسائل فأزال خجله و انقلب عالما فرحا وقال الله تعالى وَ أَمَّا السَّائِلَ فَلاتَنْهَرْ فعمم و إن كان المقصود في سببنزولها السؤال في العلم لأنه تعليم لحالسابق كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّمو هو قوله وَ وَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى‏ أيحائرا فأبان لك عن الأمر فأما السائل إذاجاءك يسألك فإنما هو بمنزلتك حين كنت ضالافلا تنهره كما لم أنهرك و بين له كما بينتلك كما قال له تعليما لحال سبق له في قولهأَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى‏ فلميذلك و لا طردك بالقهر ليتمك و كسرك فأمااليتيم إذا وجدته فلا تقهره و الطف به وآوه و أحسن إليه‏

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إنالله أدبني فحسن تأديبي‏

فينبغي لنا أن نتبع الآداب الإلهية التيأدب الله سبحانه بها أنبياءه مثل هذا و مثلقوله لنوح إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَمن الْجاهِلِينَ فرفق به في قوله أعظكلشيخوخته و كبر سنه و مخاطبة الشيوخ لها حدو وصف معلوم و مخاطبات الشباب لها حد معلومو قال في حق محمد رسوله صلّى الله عليهوسلّم فَلا تَكُونَنَّ من الْجاهِلِينَفأين ذلك اللطف من هذا القهر فذلك لضعفالشيخوخة و ذا القوة الشباب و أين مرتبةالخمسين سنة من رتبة خمسمائة و أزيد فوقعالخطاب على الحالات في أول الرسل و هو نوحو في آخرهم و هو محمد صلّى الله عليه وسلّمو على جميع الأنبياء و من الآداب الإلهيةكل ما ورد في القرآن من افعل كذا و لا تفعلكذا فانظره في القرآن تحط بالأدب الإلهيفاستعمله توفق إن شاء الله وَ اللهيَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ‏

«الباب الثاني و التسعون و مائتان فيمعرفة منزل اشتراك عالم الغيب و عالمالشهادة من الحضرة الموسوية»






  • الليل يستر ما في الغيب من عجب
    و الشخص إن كان أنثى ليس يذكره
    و الجود أصل و ضد الجود ليس بذي
    لا شي‏ء يغنيك غير الله فارض به
    و قم به علما في رأس رابية
    و إن دعاك الهوى يوما لمنقصة
    عطاؤه منه أولى و آخرة
    و ليس عن عوض كذاكأذكره‏



  • و الشمستظهر ما الأظلام يستره‏
    حتى إذاجاءت الأخرى تذكره‏
    أصل ولكن عين الجود تظهره‏
    ربا ولا تك ممن ظل يضمره‏
    و إن شهدتهلالا فهو يبدره‏
    فإن داعيهعن ذاك يزجره‏
    و ليس عن عوض كذاكأذكره‏
    و ليس عن عوض كذاكأذكره‏





/ 694