ترك الجهاد لاقتضاء الموطن‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید








  • و إذا كان واحدا من تناوي
    هل لعين الشريك عين وجود
    كيف ينفي من كان في الأصل نفيا
    و هو نفيو النفي يستوفيه‏



  • أي عقل يرضاهأو يصطفيه‏
    فتراه بالعلمأو تنفيه‏
    و هو نفيو النفي يستوفيه‏
    و هو نفيو النفي يستوفيه‏





ترك الجهاد لاقتضاء الموطن‏



لما اطلع المجاهد فيه و في سبيله و في اللهو في سبيل الله على السبل التي هداه اللهإليها فبانت عنده فرأى أنه ما جاهد غيرالله فاستحيا لأجل هذا المشهد فترك الجهادلاقتضاء الموطن و هو المجاهد تعالى و ما هوممن يتصف بالمشقة فإنه يقول فيما هو أعظممن هذا و ما مسنا من لغوب و قال وَ هُوَالَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّيُعِيدُهُ وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وليس هذا الهين عن صعوبة في الابتداء و لهذاالقول بالمفهوم ضعيف في الدلالة لأنه لايكون حقا في كل موضع و نسب ذلك إلى الله كماشاهده كما ترك رسول الله صلّى الله عليهوسلّم تعظيم عزة الله إذا اتصف بها أحد منعباد الله مثل قوله عَبَسَ وَ تَوَلَّىأَنْ جاءَهُ الْأَعْمى‏

بعث الرسول بدعوة عامة و إظهار الآيات‏



فإنه صلّى الله عليه وسلّم كان يحب الفالالحسن‏

و بعثه بدعوة الحق و إظهار الآيات إنمايظهرها لمن يتصف بأنه يرى فلما جاءهالأعمى قام له حقيقة من بعث إليهم و هم أهلالأبصار فأعرض و تولى لأنه ما بعث لمثل هذافهذا كان نظره صلّى الله عليه وسلّم و ماعتبة سبحانه فيما علمه و إنما عتبة جبرالقلب ابن أم مكتوم و أمثاله لأنهم غائبونعن الذي يشهده صلّى الله عليه وسلّم و أمرهأن يحبس نفسه معهم فقال له وَ اصْبِرْنَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَرَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّيُرِيدُونَ وَجْهَهُ‏

لسان الحقيقة في فعل الرسول‏



و كان خباب بن الأرت و بلال و غيرهم منالأعبد و الفقراء لما تكبر كبراء قريش وأهل الجاهلية عن أن يجمعهم عند رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم مجلس واحد و أجابهمإلى ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّمفيقول لسان الظاهر إن النبي صلّى اللهعليه وسلّم كان يفعل لهم ذلك ليتألفهم علىالإسلام لأن واحدا منهم كان إذا أسلم أسلملإسلامه بشر كثير لكونه مطاعا في قومه ويترجم عن هذا المقام لسان الحقيقة أنالنبي صلّى الله عليه وسلّم لم يشاهد سوىالحق فأينما بري الصفة التي لا تنبغي إلالله عظمها و لم يشاهد معها سواها و قام لهاو وفاها حقها مثل العزة و الكبرياء و الغنيفقال له ربه أَمَّا من اسْتَغْنى‏ فنبههببنية الاستغفال فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّىو قد علم أنه لمن تصدى محمد صلّى الله عليهوسلّم يقول له و إن كنت تعظم صفتي حيثتراها لغلبة شهودك إياي فقد أمرتك أن لاتشاهدها مقيدة في المحدثين و هو

قوله عليه السلام إن الله أدبني فأحسنأدبي‏

و هذا من ذلك التأديب‏

ترحيب النبي بمن عاتبه ربه فيهم‏



و

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذارأى هؤلاء تلك الأعبد يقول مرحبا بمنعاتبني فيهم ربي فكلما جلسوا عنده جلسلجلوسهم لا يمكن لهم أن يقوم و لا ينصرفحتى يكونوا هم الذين ينصرفون‏

فإن الله قال له وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ ولما علموا ذلك منه و

أنه عليه السلام قد تعرض له أمور يحتاجإلى التصرف فيها فكانوا يخففون فلا يلبثونعنده إلا قليلا و ينصرفون حتى ينصرف النبيصلّى الله عليه وسلّم لأشغاله‏

فترك صلّى الله عليه وسلّم ذلك الأمر الذيكان له فيه مشهد صحيح إلهي مراعاة لحفظالقلوب المنكسرة

الله عند المنكسرة قلوبهم غيبا و عندالمتكبرين عينا



فإن الله عند المنكسرة قلوبهم غيبا يثبتهالايمان و ينفيه العيان و هو عندالمتكبرين عينا يثبته العيان و ينفيهالايمان فنقل الله نبيه صلّى الله عليهوسلّم من العيان إلى الايمان و أخبره أنتجليه تعالى في أعيان الأعزاء المتكبرينمن زينة الحياة الدنيا فهي زينة اللهللحياة الدنيا لا لنا و الذي لنا زينة اللهمن غير تقييد بالحياة الدنيا و ما يلزم منكونه زينا لزيد أن يكون زينا لعمرو

الزينة و مشاهد الناس لها



فمن الناس من لا شهود له إلا زينة الله ومن الناس من لا شهود له إلا زينة الحياةالدنيا من حيث ما هي زينة الله لها لا لنافيشهدها لها و إن لم تكن لنا زينة و منالناس من يشهد زينة الشيطان في عمله وأعمال الخلق في قوله وَ زَيَّنَ لَهُمُالشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْعَنِ السَّبِيلِ وَ كانُوامُسْتَبْصِرِينَ فهم الذين أضلهم اللهعلى علم فيشهدها أهل الله زينة اللهللشيطان لأنه عمله و من الناس من يشهد منزين له عمله و لا يدري من زينه هل متعلق تلكالزينة الذم أو الحمد و هو موضع الشبهة كمنيرى رجلا يحب أن يكون نعله حسنا و ثوبهحسنا فلا يدري أ هو ممن يحب زينة الحياةالدنيا أو هو ممن يتجمل لله في قوله خُذُوازِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ

حسن الظن أنت مندوب إليه و سوء الظن أنتمنهى عنه‏



و

قد قال عليه السلام للرجل الذي قال له إنيأحب أن يكون نعلي حسنا و ثوبي حسنا إن اللهجميل يحب الجمال‏

فوقع لهذا الرجل الاشتباه فلا يدري لمنينسب تلك الزينة كمن يسمع شخصا يقولالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَفلا يدري هل هو تال أو هو ذاكر من غير قصدتلاوة القرآن لأن‏

/ 694