العبد سبب في ظهور عين اليقين لعدم قياماليقين بنفسه‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





لوجود هذا اليقين و يكون حكمه في هذاالمحل التعلق بالله في دفع الضرر عن هذاالعبد فيكون ذلك سؤال اليقين و تعلقهبجناب الحق لا بتعلق العبد و لا بسؤاله‏

العبد سبب في ظهور عين اليقين لعدم قياماليقين بنفسه‏



و ذلك لما كان العبد سببا في ظهور عيناليقين لعدم قيام اليقين بنفسه كان للمحلعند هذا اليقين يد أراد مكافاتها فيسألاليقين موجدة تعالى رفع الضرر عن هذاالمحل إذ اليقين لا يوجد إلا لرفع الضرر وأما في حال المنفعة فلا حكم له إلا فياستدامتها لا فيها فإنها حاصلة فإن توهمالعبد إزالتها فإن اليقين يطلب من اللهاستمرار وجودها في محله فبهذا القدر يكونترك اليقين أي العبد لا يعترض على اليقينفي سؤاله ربه ما شاء فهو تاركه يفعل مايريد فلا يتصف العبد هنا بشي‏ء

العبد مضطرب في أصل نشأته لا يقين له منحيث حقيقته‏



و مع هذا التحقيق فالمسألة غامضة بعيدةالتصور فالعبد في أصله مضطرب متزلزل الملكفلا يقين له من حيث حقيقته فإنه محل لتجددالأعراض عليه و اليقين سكون و هو عرض فلاثبوت له زمانين و الله تعالى كل يوم في شأنو أصغر الأيام الزمن الفرد فقد أبنت لك أنأهل الله في نفوسهم بمعزل عما يطلبهاليقين و أن اليقين هو السائل و لهذا قالله حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ فيكوناليقين هو الذي يسأل و يتعب و أنت مستريحفافهم وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَيَهْدِي السَّبِيلَ‏

لا طمأنينة مع المريد إلا عن بشرى‏



فإن الوقوف مع إرادة الله لا يتمكن معهاسكون أصلا لأنه خروج عن حقيقة النفس والشي‏ء لا يخرج عن حقيقته إذ خروج الشي‏ءعن حقيقته محال فلا طمأنينة مع المريد إلاعن بشرى فإنه يسكن عند ذلك لصدق القول وتكون البشرى معينة موقتة و حينئذ يكون لهالسكون إليها و هو اليقين و

قد ورد أن الملائكة يخافون من مكر الله‏

و لا يقين مع الخوف فإن سكن العبد إلى قولهفَعَّالٌ لِما يُرِيدُ لا يزول عنه فذلكالسكون قد يسمى يقينا و لكن يورث في المحلخلاف ما يطلب من حكم اليقين الذي اصطلحعليه أهل الله و أما نحن فاليقين عندناموجود في كل أحد من خلق الله و إنما يقعالخلاف بما ذا يتعلق اليقين فاليقين صفةشمول و ليست من خصوص طريق الله التي فيهاالسعادة إلا بحكم متيقن ما فهذا تحقيقه والله الموفق لا رب غيره‏

الباب الرابع و العشرون و مائة في معرفةمقام الصبر و تفاصيله و أسراره





  • تنوع شرب الصبر في كل مشرب
    و ليس يكون الصبر إلا على أذى
    و عين للحق الصبور أذى أتى
    فلا صبر في النعماء إن كنت عالما
    بقولإمام صادق الحكم علام‏



  • بعن و على أوفي و بالباء و اللام‏
    وجودا وتقديرا بأنواع آلام‏
    بمحكم آياتالكتاب لإعلام‏
    بقولإمام صادق الحكم علام‏
    بقولإمام صادق الحكم علام‏





الصبر حبس النفس عن الشكوى إلى غيرالله‏



اعلم وفقك الله أن الله تعالى يقول إِنَّالَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَ رَسُولَهُفأخبر أنه يؤذي فتسمى سبحانه بالصبور علىأذى خلقه و كما سأل عباده رفع الأذى معاستحقاقه اسم الصبور كذلك لا يرفع اسمالصبر عن العبد إذا حل به بلاء فسأل اللهتعالى في رفع ذلك البلاء كما فعل أيوب (ع)فقال مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ و أثنى الله عليهفقال مع هذا السؤال إِنَّا وَجَدْناهُصابِراً فليس الصبر حبس النفس عن الشكوىإلى الله في رفع البلاء أو دفعه و إنماالصبر حبس النفس عن الشكوى إلى غير الله والركون إلى ذلك الغير و قد أبنت لك أن اللهطلب من عباده رفع الأذى الذي آذوه به معقدرته على إن لا يخلق فيهم ما خلق من الأذىفتفطن لسر هذا الصبر فإنه من أحسن الأسرارو

قد ورد أنه لا أحد أصبر على أذى من الله‏

الصبر من المقامات التي تنقطع إذا دخلأهل النار و أهل الجنة الجنة



و هو من المقامات التي تنقطع و تزول إذادخل أهل النار النار و أهل الجنة الجنة وتميز الفريقان تميز الانقطاع أن لا يلحقأحد بغير الدار التي هو فيها و الصبرالإلهي يزول حكمه بزوال الدنيا و هذه بشرىبإزالة اسم المنتقم و الشديد العقاب إذ قدرأينا إزالة الصبور و رحمته سبقت غضبه‏

حكمة زوال الدنيا رفع الأذى عن الله وشمول الرحمة جميع عباد الله‏



فحكمة زوال الدنيا رفع الأذى عن الله إذلا يكون إلا فيها فأبشروا عباد الله بشمولالرحمة و اتساعها و انسحابها على كل مخلوقسوى الله و لو بعد حين فإنه بإزالة الدنيازال الأذى عن كل من أوذى و بزوال الأذى زالالصبر و من أسباب العقاب الأذى و الأذى قدزال فلا بد من الرحمة و ارتفاع الغضب فلابد من الرحمة أن تعم الجميع بفضل الله إنشاء الله هذا ظننا في الله‏

فإن الله و هو الصادق يقول أنا عند ظن عبديبي فليظن بي خيرا

فأخبر و أمر و لم يقيد في حق الظان و لا فيغيره و لهذا

/ 694