من نفس الرحمن ظهر حروف الكائنات و كلماتالعالم‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





بقوله و ذيلها فذكر ما يدخله الاحتمال فيالحال فإنه يحتمل أن يكون الحال في قوله وذيلها أي في حال مرورها أكسبت هذا الروضالطيب من ذيلها و يحتمل أن يكون شهود الريحلها في حال مرورها على روض الحمى و هذابعيد و الأول أقرب فإنه لو مر بها مشاهدالها في حال انسحاب ذيلها على الروض لنقلطيب ذيلها لا طيب الروض من ذيلها فدل أنهما شاهدها نسيم الريح و إذا لم يشاهدهافليس عهده بها قريبا و إنما عهده قريببالمكان الذي مرت عليه ثم فيه من النقصبقوله أقرب وصفها بالأمر العام في كل طيبإذ المكان الذي يبقى فيه الطيب إنما يكونقريب العهد بالطيب في جلوسه فيه أو مرورهعليه و هذا ليس بمخصوص بها بل لو قال إنطيبها في المكان لا يزول بعد أن اكتسبهمنها و أنه بها بعيد عهد و مع هذا فالطيبباق لقوة سلطانه لكان أشعر و النسيم ما نقلإليه إلا طيب المكان و الروض فكان ينبغي أنيصدق فكان يقول فعهدك اليوم به أقرب يعنيبالمكان أو بكل واحد منهما يعني الروض والمكان أو يقول بهم أقرب فكذب بقوله بهاأقرب ثم إنه لا يلزم طيب المكان و لا طيبالروض من إلقاء العقد و لا من طيب الذيل قديكون طيب الروض من الزهر و طيب المكان منأمر آخر مع وجود العقد فيه و انسحاب الذيلعلى الروض فهو قاصر بكل وجه فهذا شعر لطيفاللفظ مليح و هو بالمعنى ليس بشي‏ء لأنجمال الشعر و الكلام أن يجمع بين اللفظالرائق و المعنى الفائق فيحار الناظر والسامع فلا يدرى اللفظ أحسن أو المعنى أوهما على السواء فإنه إذا نظر إلى كل واحدمنهما أذهله الآخر من حسنه و إذا نظر فيهمامعا حيراه فما يستحسن مثل هذا الشعر إلا ذوقلب كثيف فإن اللفظ لطيف و المعنى كثيف وإذا كان المعنى قبيحا عند الصحيح النظر لميحجبه حسن اللفظ عن قبح المعنى فإن مثالهعندي مثال من بحب صورة في غاية الحسنمنقوشة في جدار مزينة بأنواع الأصبغة تامةالخلق لا روح لها فإن المعنى للفظ كالروحللصورة هو جمالها على الحقيقة انظر فيإعجاز القرآن تجده كما ذكرنا حسن النظم معتوفير المعنى و حسن مساقه و جمع المعانيبعضها إلى بعض في اللفظ الحسن النظمالوجيز مع وجود تكرار القصة الموجب للمللو لا تجد هذا في القرآن فتجد مع تكرارالقصة الواحدة مثل قصص الأمم كآدم و موسى ونوح و غيرهم مما تكرر بزيادة لفظ أو نقصهما تجد إخلالا في المعنى جملة واحدة و سببذلك أنه قول حق ما فيه تزوير و لما أتيناعلى تنبيه ما في قول هذا الشاعر مع كونه لميخرج عن حقيقة هذا الباب في ذلك فإنه بابالنفس بفتح الفاء و الشعر من الكلام فهو منباب الأنفاس فثم أنفاس يخرج معها تحقيقالمعاني على ما هي عليه في تركيب بعضها معبعض و ثم أنفاس بالعكس‏

من نفس الرحمن ظهر حروف الكائنات و كلماتالعالم‏



فلنرجع إلى النفس الرحماني الذي ظهر عنهحروف الكائنات و كلمات العالم على مراتبمخارج الحروف من نفس المتنفس الإنسانيالذي هو أكمل النشآت كلها في العالم و هيثمانية و عشرون حرفا لكل حرف اسم عينهالمقطع مقطع نفسه فأولها الهاء و آخرهاالواو و منها حروف مفردة المخرج كالحرفالمستطيل و المنحرف و المكرر و منهامشتركة في المخرج كحروف الصفير و إن كانبين المشترك تفاوت فهو قريب بعضها من بعضيجد اللافظ الصحيح اللفظ في حال التلفظبها الفرق بين الحرفين المشتركين كالطاء والتاء و الدال فهذه الثلاثة و إن كانت منمخرج واحد فهو على التقارب لا على التحقيقو لهذا اختلفت الألقاب عليه لاختلافأحوالها في المخارج فيكون للحرف الواحدألقاب متعددة لدرجات له في النفس عندالتكوين منه في مقطع الحرف يمتاز به عنالذي يقاربه في المخرج الذي أوجب له أنيقال فيه إنه مشترك كحرف الصاد غيرالمعجمة مثلا فإنه من الحروف المهموسة ويشارك الكاف في الهمس و هو من حروف الصفيرفهو يشارك الزاي في الصفير و هو من الحروفالمطبقة فهو يشارك الطاء في الإطباق و هومن الحروف الرخوة فهو يشارك العين فيالرخاوة و هو من الحروف المستعلية فهويشارك القاف في الاستعلاء فهذا حرف واحداختلف عليه ألقاب كثيرة لظهوره في مراتبمتعددة قابل بذاته كل مرتبة صالح لهافاختلفت الاعتبارات فاختلفت الأسماء كذلكنقول في العقل الأول عقلا لمعنى يخالفالمعنى الذي لأجله نسميه قلما يخالفالمعنى الذي لأجله نسميه روحا يخالفالمعنى الذي لأجله نسميه قلبا




  • و العين واحدة و الحكم مختلف
    لذا تنوعتالأرواح و الصور



  • لذا تنوعتالأرواح و الصور
    لذا تنوعتالأرواح و الصور




/ 694