قلنا غيب في السكون الذي هو الثبوت فإنالحق يستحيل عليه الحركة فلما التقى سكونالواو من كون و سكون النون اتصفت الواوبالغيب فلم تظهر و لزمت الهوية و لهذا هوالهو غيب و ضمير عن غائب و بقيت النونساكنة تدل على سكون الواو و ظهرت النون علىصورة الواو في السكون و هو الثبوت كقولهخلق آدم على صورته فأثبت الأسماء بوجودالنون في كن أي ما ثم كائن حادث إلا عند سببفلا يرفع الأسباب إلا جاهل بالوضع الإلهيو لا يثبت الأسباب إلا عالم كبير أديب فيالعلم الإلهي
الحروف اللفظية و الرقمية و الفكرية و ماينشأ عنها من العوالم
فعن الحروف اللفظية يوجد عالم الأرواح وعن الحروف الرقمية يوجد عالم الحس و عنالحروف الفكرية يوجد عالم العقل في الخيالو من كل صنف من هذه الحروف تتركب أسماءالأسماء
(السؤال الحادي و الأربعون و مائة) كيف كررالألف و اللام في آخره
الجواب هذا يختص بحروف الرقم المناسبالمزدوج و هو نظم أ ب ت ث لا حروف وضع أبجدفإن لام ألف ما ظهر إلا في نظم أ ب ت ث فإنهناسب بين الحروف لتناسبها في الصورة بخلافوضع أبجد
اللام كسوة الألف و جنته
و ذلك لأن اللام كسوة الألف و جنته فإنهمستور فيها بالنون الملصقة به الذي تمموجود اللام و جعلها في آخر النظم ليس بعدهاإلا الياء لأنه ظهر في عالم التركيب و هوآخر العوالم و جاء بعده بالياء فإنه لهاالسفل إذ كانت إنما حدثت من إشباع حركةالخفض و الخفض سفل و السفل آخر المراتبفكان تنبيها أجرى على خاطر الواضع لهذهالحروف و ربما لم يقصد ذلك و نحن إنما ننظرفي الأشياء من حيث إن الباري واضعها لا منحيث يد من ظهرت منه فلا بد من القصد في ذلكو التخصيص فشرحنا لكون الحق هو الواضع لهالا غيره و لما
الألف في عالم الحروف له الأولية الظاهرةو الآخرية الباطنة
كانت الأولية للالف انبغي أن تكون لهالآخرية و كما له الظاهر في أول الحروفانبغي أن يكون له الباطن في آخر الحروفليجمع بين الأول و الآخر و الظاهر و الباطنو الياء هي ألف الميل في عالم الحس الذي هوالعالم الأسفل لحدوثها عن الخفض لتدل علىالألف التي في لام ألف و لتدل على السببالذي في شكل اللام إذا انفردت فإذا عانقتالألف صغرت النون في الالتواء و قابلالألف التي في اللام الألف التي في لامالألف حتى لا يكون يقابله إلا نفسه فقابلالألف الألف و ربطت النون بينهما و هو ألفسر العبد الذي تألف بربه و هو من بابالامتنان الإلهي
المؤمنون ما اجتمعوا على محمد (ص) إلابالله و لله
قال الله تعالى ممتنا على عبده لَوْأَنْفَقْتَ ما في الْأَرْضِ جَمِيعاً ماأَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَ لكِنَّالله أَلَّفَ بَيْنَهُمْ و لم يقل بينقلوبهم و لا بينها فجاء بهاء الهو في بينهمو جعل ميم الجمع سترا عليه ليدل على ماينسب إليه من الجمعية من حيث كثرة الأسماءله تعالى و المراد أنه سبحانه ألف بين قلوبالمؤمنين و بينه لأنهم ما اجتمعوا علىمحمد صلّى الله عليه وسلّم إلا بالله و للهفبه تألفوا لتالف محمد صلّى الله عليهوسلّم به فافهم لما ذا كرر لام الألف فينظم تناسب الحروف و هو نظم أ ب ت ث
(السؤال الثاني و الأربعون و مائة) من أيحساب صار عددها ثمانية و عشرين حرفا
الجواب لأنها إنما ظهرت أعيان الحروف فيالعالم العنصري و في عنصر الهواء سلطانهاكما إن التراب و الماء للأجسام الحيوانيةكما إن عنصر النار للجان
عدد الحروف العربية على عدد المنازلالفلكية
و العالم العنصري إنما نسب إلى العناصرلأنها السبب الأقرب و العناصر إنما حدثتعن حركات الأفلاك و حركات الأفلاك إنماقطعت ثمانيا و عشرين منزلة في الفلك الذيقطعت فيه و العالم إنما صدر من نفس الرحمنلأنه نفس به عن الأسماء لما كانت تجده منعدم تأثيرها و النفس مناسب لعنصر الهواءفتشكلت المنازل الفلكية في الهواءالعنصري لما ظهرت العناصر فلما جاء حكمهفيما تولد عن العناصر من المولدات ظهرت فيأكمل نشأة المولدات و هو الإنسان صورالحروف ثمانية و عشرين حرفا عن ثمان وعشرين منزلة و الحق فيها لام الألف خطألينبه على القاطع في هذه المنازل و هيالكواكب السيارة فكما عمت المنازل بقوتهاو تقطع فيها إيجاد الكائنات و الحوادثكذلك أوجدت هذه الحروف جميع الكلمات التيلا نهاية لها دنيا و آخرة فقد بان لك علىالتقريب لم كانت ثمانية و عشرين حرفا
عجائب القلم الموضوع على شكل المنازل فيطالع مخصوص و الدراري في عقدة الرأس
فمن تمكن له أن يضع قلما على شكل المنازلفي طالع مخصوص و تكون الدراري في عقدةالرأس فإنه يكون عن ذلك القلم متى كتب بهعجائب في سرعة ظهور ما يكتب له في أي شيءكان حتى لو كتب به كاتب دعاء أجيب ذلكالدعاء و لم يتوقف
(السؤال الثالث و الأربعون و مائة) ما قولهخلق آدم على صورته
الجواب اعلم أنه كل ما يتصوره المتصور فهو