أن حرمة الحق في حرمة الشيخ و عقوقه فيعقوقه‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





التكليف فمثل هؤلاء هم الذين يقتدي بهم ويجب احترامهم و هم الذين إذا رؤوا ذكر اللهو طائفة أخرى من الشيوخ أصحاب أحوال عندهمتبديد ليس لهم في الظاهر ذلك التحفظ تسلملهم أحوالهم و لا يصحبون و لو ظهر عليهم منخرق العوائد ما عسى إن يظهر لا يعول عليهمع وجود سوء أدب مع الشرع فإنه لا طريق لناإلى الله إلا ما شرعه فمن قال بأن ثم طريقاإلى الله خلاف ما شرع فقوله زور فلا يقتدىبشيخ لا أدب له و إن كان صادقا في حاله ولكن يحترم‏

أن حرمة الحق في حرمة الشيخ و عقوقه فيعقوقه‏



و اعلم أن حرمة الحق في حرمة الشيخ و عقوقهفي عقوقه هم حجاب الحق الحافظون أحوالالقلوب على المريدين فمن صحب شيخا ممنيقتدي به و لم يحترمه فعقوبته فقدان وجودالحق في قلبه و الغفلة عن الله و سوء الأدبعليه يدخل عليه في كلامه و يزاحمه في رتبتهفإن وجود الحق إنما يكون للادباء و البابدون غير الأدباء مغلق و لا حرمان أعظم علىالمريد من عدم احترام الشيوخ قال بعض أهلالله في مجالس أهل الله من قعد معهم فيمجالسهم و خالفهم في شي‏ء مما يتحققون بهفي أحوالهم نزع الله نور الايمان من قلبهفالجلوس معهم خطر و جليسهم على خطر و اختلفأصحابنا في حق المريد مع شيخ آخر خلاف شيخههل حاله معه من جانب الحق مثل شيخه أم لافكلهم قالوا بوجوب حرمته عليه و لا بد هذاموضع إجماعهم و ما عدا هذا فمنهم من قالحاله معه على السواء من حاله مع شيخه ومنهم من فصل و قال لا تكون الصورة واحدةإلا بعد أن يعلم المريد أن ذلك الشيخ الآخرممن يقتدي به في الطريق و أما إذا لم يعرفذلك فلا و لهذا وجه و للآخر وجه‏

النبي (ص) يقول للمرأة إنما الصبر عندالصدمة الأولى و كانت قد جهلت أنه رسولالله (ص)

و المريد لا يقصد إلا الحق فإذا ظهرمقصوده حيث ظهر قال به و أخذه فإن الرجالإنما يعرفون بالحق لا يعرف الحق بهم والأصل إنه كما لم يكن وجود العالم بينالهين و لا المكلف بين رسولين مختلفيالشرائع و لا امرأة بين زوجين كذلك لا يكونالمريد بين شيخين إذا كان مريد تربية فإنكانت صحبة بلا تربية فلا يبالي بصحبةالشيوخ كلهم لأنه ليس تحت حكمهم و هذهالصحبة تسمى صحبة البركة غير أنه لا يجي‏ءمنه رجل في طريق الله فالحرمة أصل فيالفلاح‏

الباب الثاني و الثمانون و مائة في معرفةمقام السماع





  • خذها إليك نصيحة من مشفق
    و احذر من التقييد فيه فإنه
    أن السماع من الكتاب هو الذي
    إن التغني بالقرآن سماعنا
    و الله يسمع ما يقول عبيده
    أصل الوجود سماعنا من قول كُنْ
    انظر إلى تقديمه في آية
    فالسمع أشرف ما تحقق عارف
    بتعلق و تحققو تخلق‏



  • ليس السماع سوىالسماع المطلق‏
    قول يفند كلعند محقق‏
    يدريه كلمعلم و مطرق‏
    و الحق ينطقعند كل منطق‏
    من قولهفسماعه بتحقق‏
    فبه نكونو نحن عين المنطق‏
    تعثر على العلمالشريف المرهق‏
    بتعلق و تحققو تخلق‏
    بتعلق و تحققو تخلق‏





قال تعالى سَمِيعٌ عَلِيمٌ و قال سَمِيعٌبَصِيرٌ فقدمه على العلم و البصر أول شي‏ءعلمناه من الحق و تعلق به منا القول منه والسماع منا فكان عنه الوجود و كذلك نقول فيهذا الطريق كل سماع لا يكون عنه وجد و عنذلك الوجد وجود فليس بسماع فهذه رتبةالسماع التي يرجع إليها أهل الله و يسمعونفقوله تعالى للشي‏ء قبل كونه كن هو الذييراه أهل السماع في قول القائل و تهيؤالسامع المقول له كن للتكوين بمنزلة الوجدفي السماع ثم وجوده في عينه عن قوله كن كماقال تعالى كُنْ فَيَكُونُ بمنزلة الوجودالذي يجده أهل السماع في قلوبهم من العلمبالله الذي أعطاهم السماع في حال الوجدفمن لم يسمع سماع وجود فما سمع و لهذا جعلالقوم الوجود بعد الوجد و لما لم يصحالوجود أعني وجود العالم إلا بالقول منالله و السماع من العالم لم يظهر وجود طرقالسعادة و علم الفرق بينها و بين طرقالشقاء إلا بالقول الإلهي و السماع الكونيفجاءت الرسل بالقول جميعهم من قرآن وتوراة و إنجيل و زبور و صحف فما ثم إلا قولو سماع غير هذين لم يكن فلو لا القول ما علممراد المريد ما يريده منا و لو لا السمع ماوصلنا إلى تحصيل ما قبل لنا فبالقول نتصرفو عن القول‏

/ 694