(التوحيد الثاني) - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





نفس ظهر فيه غير هذه الكلمة و لهذا

قال رسول الله (ص) أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله و ماقالها إلا نبي‏

لأنه ما يخبر عن الحق إلا نبي فهو كلامالحق فارفع الكلمات كلمة لا إله إلا الله وهي أربع كلمات نفي و منفي و إيجاب و موجب والأربعة الإلهية أصل وجود العالم والأربعة الطبيعية أصل وجود الأجسام والأربعة العناصر أصل وجود المولدات والأربعة الأخلاط أصل وجود الحيوان والأربع الحقائق أصل وجود الإنسانفالأربعة الإلهية الحياة و العلم والإرادة و القول و هو عين القدرة عقلا والقول شرعا و الأربع الطبيعة الحرارة والبرودة و اليبوسة و الرطوبة و الأربعةالعناصر الأثير و الهواء و الماء و الترابو الأربعة الأخلاط المرتان و الدم والبلغم و الأربع الحقائق الجسم و التغذي والحس و النطق فإذا قال العبد لا إله إلاالله على هذا التربيع كان لسان العالم ونائب الحق في النطق فيذكره العالم و الحقبذكره و هذه الكلمة اثنا عشر حرفا فقداستوعبت من هذا العدد بسائط أسماء الأعدادو هي اثنا عشر ثلاث عقود العشرات و المئينو الآلاف و من الواحد إلى التسعة ثم بعدهذا يقع التركيب بما لا يخرجك عن هذهالآحاد إلى ما لا يتناهى فقد ضم ما يتناهىو هو هذه الاثنا عشر ما لا يتناهى و هو مايتركب منها فلا إله إلا الله و إن انحصرتفي هذا العدد في الوجود فجزاؤها لا يتناهىفبها وقع الحكم بما لا يتناهى فبقاءالوجود الذي لا يلحقه عدم بكلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله فهذا عمل نفس الرحمنفبها و لهذا ابتدأ به في القرآن و جعلهتوحيد الأحد لأن عن الواحد الحق ظهرالعالم‏

(التوحيد الثاني)


من نفس الرحمن الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَالْحَيُّ الْقَيُّومُ فهذا توحيد الهويةو هو توحيد الابتداء لأن الله فيه مبتدأ ونعته في هذه الآية بصفة التنزيه عن حكمالسنة و النوم لما يظهر به من الصور التييأخذها السنة و النوم كما يرى الإنسان ربهفي المنام على صورة الإنسان التي من شأنهاأن تنام فنزه نفسه و وحدها في هذه الصورة وإن ظهر بها في الرؤيا حيث كانت فما هي ممنتأخذها سنة و لا نوم فهذا هو النعت الأخصبها في هذه الآية و قدم الحي القيوم لأنالنوم و السنة لا يأخذ إلا الحي القائم أيالمتيقظ إذ كان الموت لا يرد إلا على حيفلهذا قيل في الحق إنه الحي الَّذِي لايَمُوتُ كذلك النوم و السنة و السنة أولالنوم كالنسيم للريح فإن النوم بخار و هوهواء و النسيم أوله و السنة أول النوم فلايرد إلا على متصف باليقظة فهذا توحيدالتنزيه عمن من شأنه أن يقبل ما نزه عنههذا الإله الحي القيوم و لو لا التطويللذكرنا تمام الآية بما فيها من الأسماءالإلهية

(التوحيد الثالث)


من نفس الرحمن و هو الم الله لا إِلهَإِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ و هذاتوحيد حروف النفس و هو الألف و اللام والميم و قد ذكرنا من حقائق هذه الحروف فيالباب الثاني من هذا الكتاب ما فيه غنية وهذا التوحيد أيضا توحيد الابتداء و له منأسماء الأفعال منزل الكتاب بالحق من اللهالمسمى بالحي القيوم فبين أنه منزل الكتاببالحق من الله المسمى بالحي القيوم فبينأنه منزل الأربعة الكتب يصدق بعضها بعضالأن أكثر الشهود أربعة و الكتب الإلهيةوثائق الحق على عباده و هي كتب مواصفة وتحقيق بما له عليهم و ما لهم عليه مماأوجبه على نفسه لهم فضلا منه و منة فدخلمعهم في العهدة فقال أَوْفُوا بِعَهْدِيأُوفِ بِعَهْدِكُمْ فأدخلنا تحت العهدأعلاما بأنا جحدنا عبوديتنا له إذ لو كناعبيدا لم يكتب علينا عهده فإنا بحكم السيدفلما أيقنا بخروجنا عن حقيقتنا و ادعيناالملك و التصرف و الأخذ و العطاء كتب بينناو بينه عقودا و أخذ علينا العهد و الميثاقو أدخل نفسه معنا في ذلك أ لا ترى العبدالمكاتب لا يكاتب إلا أن ينزل منزلةالأحرار فلو لا توهم رائحة الحرية ما صحتمكاتبة العبد و هو عبد فإن العبد لا يكتبعليه شي‏ء و لا يجب له حق فإنه ما يتصرفإلا عن إذن سيده فإذا كان العبد يوفي حقيقةعبوديته لم يؤخذ عليه عهد و لا ميثاق أ لاترى العبد الآبق يجعل عليه القيد و هوالوثاق لإباقه فهذا بمنزلة الوثائق التيتتضمن العهود و العقود التي لا تصح بينالعبد و السيد فمن أصب آية تمر علىالعارفين كل آية فيها أَوْفُوابِالْعُقُودِ أو العهود فإنها آيات أخرجتالعبيد عن عبوديتهم لله‏

(التوحيد الرابع)


من نفس الرحمن قوله هُوَ الَّذِييُصَوِّرُكُمْ في الْأَرْحامِ كَيْفَيَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ هذا توحيد المشيئة و وصفالهوية بالعزة و هو قوله وَ لَمْ يُولَدْفهو عزيز الحمى إذ كان هو الذي صورنا فيالأرحام من غير مباشرة إذ لو باشر لضمهالرحم كما يضم القابل للصورة و لو لم يكنهو المصور

/ 694