علم الأولياء علم الصفات الذاتية منسوبةإلى الحق‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



تخلص الأولياء إلى هذا النور الممتزج والأكابر أحرقتهم أنوار السبحات و خواصالأكابر أحرقهم نور البصر

علم الأولياء علم الصفات الذاتية منسوبةإلى الحق‏


فالأولياء لا يتجاوز علمهم الصفاتالذاتية من حيث ما هي منسوبة إلى الحقالموصوف بها لا من حيث ما دلت عليها دلائلالآثار فهم يعرفون العالم من الله ويعرفون الله بالله و من دونهم يعرفون اللهمن العالم و أما العالم فلا يعرفه من نفسهإلا أكابر الرجال الذين لا يعرفون الأشياءأو المعلومات إلا من نفوسها و أعيانها فلايتخذون دليلا على الشي‏ء أو المعلوم سوىنفس ذلك المعلوم و ذلك لارتفاع المناسباتو لسريان الأحدية في كل معلوم فكما أنه لامناسبة بين الله و بين خلقه كذلك لا مناسبةبين أعيان العالم و المظاهر فلا يعرفونشيئا بشي‏ء و لا معلوما بمعلوم غيره وسائر الأولياء ما لهم هذه المرتبة

لا يجتمع الدليل و المدلول و لا يعرفالشي‏ء بغيره‏


و كيف يعرف الشي‏ء بغيره و لا يجتمعالدليل و المدلول فإن أحدهما إذا انتفىبوجود الآخر جهلت المناسبة المتخيلة فذلكالمدلول إنما عرفته حين ظهر لك بنفسه و أماحين نظرك في الدليل على زعمك فلا علم لكإلا بذات الدليل لأن ذاته عرفتك بذاته لابما جعلته دليلا عليه فإن المدلول في حينعلمك بالدليل لست بعالم به فهذا الذي جعلأكابر الرجال لا يتخذون أمر الأمر و إنمايتخذون كل أمر لنفسه و عينه فيعلمون هؤلاءالله بالله و العالم بالعالم و الأسماءبالأسماء فلا فكر لهم في استنباط شي‏ء كمالسائر الأولياء فلهم الشهود الدائمفأينية سائر الأولياء في الأدلة فلايشهدون مدلولا أبدا و على هذا جرتأحكامهم‏

أينية الأولياء في القيامة و يوم الزورالأعظم‏


و أما أينيتهم في القيامة فهم الذين لايخافون و لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُالْأَكْبَرُ لأنهم ما لهم تبع و هم فيأنفسهم آمنون فتغبطهم الأنبياء في ذلكالموطن خاصة و أما أينيتهم في الكثيب يومالزور الأعظم فلهم الكراسي عليها يقعدون والمنابر و الأسرة و المراتب لغيرهم و لكنمن حيث هم رسل و أنبياء و مؤمنون‏

الأكابر في العلم بالله لهم قوة علىالتحول‏


و أما الأكابر في العلم بالله فإن لهم قوةعلى التحول في رقايق لتحول التجلي فيالصور فيبعثون لكل تجل في صورة رقيقةصورية من ذواتهم تشاهد ما يشاهده أهلالجمع و هم في تلك الحال في قصورهم ينعمونفي صور أجسامهم الطبيعية و مع الله من حيثكونه إحدى الذات بحقائقهم و في الكثيب عندالرؤية برقائقهم المعنوية التي أوجدوهالصور التجلي و من سواهم فحالهم إذا كانوافي الجنان لا يكونون في الكثيب و إذا كانوافي الكثيب لا يكونون في الجنان فتفقدهمجواريهم و ولدانهم و أكابر القوم لايفقدهم شي‏ء من ملكهم فهؤلاء بأيديهمملكوت ملكهم‏

(السؤال الستون) ما خوض الوقوف‏


الجواب دخول بعضهم في بعض طلبا للتخلص مماهم فيه من شدة ذلك اليوم و كربه‏

أصناف الخائضين في الوقوف‏


فمنهم الخائض في طلب من يشفع له و منهمالخائض في طلب من يتكرم عليه لينقذه من هولذلك اليوم و منهم الخائض في طلب من يشهد لهو منهم الخائض في طلب الخصم لطلب القصاص ومنهم الخائض ليختفي و يستتر من خصمائه ومنهم الخائض ليستتر حياء من معارفه و علىهذا كان يعمل شيخنا أبو عمران موسى بنعمران الميرتلي قلت له يوما لم تقلل منمعارفك فقال ربما لا أكون هناك بذاكفاستحى من معارفي فإذا لم أر من أعرف هانعلى بعض الحال و منهم الخائض ليعرفبمنزلته لما هو فيه من المكانة عند ربهلِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ و أمثالهذا هو خوض الوقوف إذا تأملت‏

الذين كانوا يخوضون في آيات اللهمستهزءين‏


و أما الطائفة التي كانت تخوض في آياتالله وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ فإنالله يخوض بهم في غمرات أعمالهم كما كانوافي الدنيا في خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَيكونون في الآخرة في خوضهم يحزنون إِنَّالَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا منالَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَ إِذامَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ وَ إِذَاانْقَلَبُوا إِلى‏ أَهْلِهِمُانْقَلَبُوا فَكِهِينَ وَ إِذارَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِلَضالُّونَ فهذا خوضهم في الدنيا وَ ماأُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَفَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا منالْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ الصورة بالصورةفهذا خوضهم في الوقوف قال تعالى يوصينا ويحذرنا ممن هذه صفته وَ إِذا رَأَيْتَالَّذِينَ يَخُوضُونَ في آياتِنافَأَعْرِضْ عَنْهُمْ... حَتَّى يَخُوضُوافي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاًمِثْلُهُمْ إذا أقمتم معهم و هم بهذهالمثابة و إن لم تخض معهم قال تعالى أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ الله واسِعَةًفَتُهاجِرُوا فِيها يا عِبادِيَ(الَّذِينَ آمَنُوا) إِنَّ أَرْضِيواسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِفهؤلاء في الوقوف يخاض بهم حيث يكرهون كماخاضوا هنا حيث يكره الحق منهم وَ اللهيَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ‏

(السؤال الحادي و الستون) كيف صار أمرهكَلَمْحِ الْبَصَرِ‏


الجواب الضمير في أمره يعود على الوقوف‏

الكيفيات لانتقال و لكن تقال بضرب منالتشبيه‏


فاعلم أن الكيفيات لا تنقال و لكن تقالبضرب من التشبيه فإن أمره واحدة أي كلمةواحدة مثل لمح البصر فإن اللمحة

/ 694