كل واحد من الرسل فاضل مفضول‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ربه فيحتاج ذكره إلى ذكر كل رسول باسمه وحينئذ نذكر سببه و رسل الله في البشرمحصورون و في الملائكة غير محصورين عندنالكن من شرط أهل هذه الطريقة إذا ادعوا هذهالمعرفة فلا بد أن يعرفوا السبب عند تعينالرسول بالذكر و لكن هو من الأسباب التي لانذاع لئلا يتعب الخلق أو يتخيل الضعيفالرأي أن الرسالة تكتسب بذلك السبب إذاعلم فيؤدي ذكر ذلك إلى فساد في العالمفيحفظ عليه الأمناء

كل واحد من الرسل فاضل مفضول‏


و أيضا فلا فائدة في إظهاره فإنه بكونهرسولا خص به لأنه كان رسولا بل هو رسولبأمر عام يجتمع فيه المرسلون قال تعالىتِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْعَلى‏ بَعْضٍ و قال وَ لَقَدْ فَضَّلْنابَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى‏ بَعْضٍ فكلواحد منهم فاضل مفضول و هو مذهب الجماعة وقد بين هذا أبو القاسم ابن قسي في خلعالنعلين و هو قوله وَ إِنَّهُمْ عِنْدَنالَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ فخصآدم بعلم الأسماء الإلهية التي طوى علمهاعن الملائكة فلم تسبح الله بها حتىاستفادتها من آدم و خص موسى بالكلام والتوراة من حيث إن الله كتبها بيده قبل أنيخلق آدم بأربع آلاف سنة و خص رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم بما ذكر عن نفسه منأنه أوتي جوامع الكلم و خص عيسى بكونه روحاو أضاف النفخ إليه فيما خلقه من الطين و لميضف نفخا في إعطاء الحياة لغير عيسى بللنفسه تعالى إما بالنون أو بالتاء التي هيضمير المتكلم عن نفسه و هذا و إن كانت كلهامنصوصا عليها إنها حصلت لهم فليس بمنصوصالاختصاص بها و لكنه معلوم من جهة الكشف والاطلاع‏

(السؤال الثامن عشر) أين مقام الرسل منمقام الأنبياء‏


الجواب هو بالإزاء إلا أنه في المقامالرابع من المراتب فإن المراتب أربع التيتعطي السعادة للإنسان و هي الايمان والولاية و النبوة و الرسالة و أما من مقامالأنبياء فهم من أنبياء التشريع في الرتبةالثانية و من مقام الأنبياء في الرتبةالثالثة و العلم من شرائط الولاية و ليس منشرطها الايمان فإن الايمان مستنده الخبرفلا يحتاج إليه مع الخبر إما بالمحالكالأينية لله أو بالإمكان و هو الإخبارببعض المغيبات التي يمكن أن ينسب إليهاالمخبر ما نسب‏

ترتيب المراتب التي تعطى السعادة


فأول مرتبة العلماء بتوحيد الله الأولياءفإن الله ما اتخذ وليا جاهلا و هذه مسألةعظيمة أغفلها علماء الرسوم فإنه يدخل تحتفلك الولاية كل موحد لله بأي طريق كان و هوالمقام الأول ثم النبوة ثم الرسالة ثمالايمان فهي فينا أعني مرتبة الولاية علىما رتبناه و هي هناك ولاية ثم إيمان ثمنبوة ثم رسالة و عند علماء الرسوم و عامةالناس الخارجين عن الطريق الخاص المرتبةالأولى إيمان ثم ولاية ثم نبوة ثم رسالةفأجبنا فيها على ما تعرفه العامة و علماءالرسوم و بينا المراتب كيف هي بالنظر إلىجهات مختلفة

الموحدون بأى وجه كان هم أولياء الله‏


فالموحدون بأي وجه كان أولياء الله تعالىفإنهم حازوا أشرف المراتب التي شرك اللهأصحابها من أجلها مع الله فيها فقالشَهِدَ الله أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَففصل لتمييز شهادة الحق لنفسه من شهادة منسواه له بما شهد به لنفسه فقال و عطفبالواو وَ الْمَلائِكَةُ فقدم للمجاورةفي النسبة من كونه إلها و الجار الأقرب فيالشرع و في العرف عند أرباب الكرم و العلممقدم على الجار إلا بعد بكل وجه إذا اتحدافي ذلك الوجه و في هذا من رحمة الله بخلقهما لا يقدر قدره إلا العارفون به في قولهوَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ فنحن أقرب جار وللجار حق مشروع يعرفه أهل الشريعة و كذلكقوله وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ منحَبْلِ الْوَرِيدِ فينبغي للإنسان أنيحضر هذا الجوار الإلهي عند الموت حتىيطلب من الحق ما يستحقه الجار على جاره منحيث ما شرع و هو قوله لنبيه صلّى الله عليهوسلّم أن يقول قالَ رَبِّ احْكُمْبِالْحَقِّ أي الحق الذي شرعته لنافعاملنا به حتى لا ننكر شيئا منه ممايقتضيه الكرم فلو علم الناس ما في هاتينالآيتين من العناية بالعباد لكانوا علىأحوال لا يمكن أن تذاع يقول تعالى قُلْكُلٌّ يَعْمَلُ عَلى‏ شاكِلَتِهِ و
قال صلّى الله عليه وسلّم في مثل هذاالمقام أ فلا أكون عبدا شكورا

أولوا العلم جيران الملائكة


ثم قال تعالى وَ أُولُوا الْعِلْمِ يعنيمن الجن و الإنس و من شاركهم من الأمهات والمولدات العلماء بالله فجعلهم جيرانالملائكة لتصح الشفاعة من الملائكة فينالحق الجوار أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَالضمير في أنه يعود على الله من شهد اللهفشهادتهم بتوحيده على قدر مراتبهم في ذلكفلذلك فصل بين شهادته لنفسه و شهادةالعلماء له ثم قال قائِماً بِالْقِسْطِ أيبالعدل فيما فصل به بين الشهادتين ثم قالبنفسه لا إِلهَ إِلَّا هُوَ نظير الشهادةالأولى التي له فحصلت شهادة العالم لهبالتوحيد بين شهادتين إلهيتين أحاطتا بهاحتى لا يكون للشقاء سبيل إلى القائل بها

الشهادة الثالثة لله بالتوحيد


ثم تمم بقوله الْعَزِيزُ ليعلم أنالشهادة الثالثة له مثل‏

/ 694