الاقتراب إلى السعادة و إلى معرفة الذاتو مشاكله‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



كلامه للرسل لا يعرفه إلا الرسل و لا ذوقلنا فيه و لو عرفنا به ما عرفناه و لوعرفناه لكنا رسلا مثلهم و لا حظ لنا فيرسالتهم و لا في نبوتهم و كلامنا لا يكونإلا عن ذوق فالجواب عن هذا السؤال إذا أرادالرسل ترك الجواب فأردنا أن نفيد أصحابنافي أن نتكلم في كلامه تعالى للرسل الذين همالورثة رسل رسل الله لما دعوا إلى الله علىبصيرة و شرك رسول الله صلّى الله عليهوسلّم في الدعوة إلى الله على بصيرة بينه وبين من اتبعه فاعلموا من أين نتكلم و فيمنأتكلم و عمن نبين ثم نرجع إلى ما كنابسبيله فنقول فيقول فقد حددتموني و أنا لاحد لي فنقول هذا الذي تقول لسان العلم وأنت خاطبتنا بلسان الايمان فآمنا
فقلت من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا
فما حددناك إلا بحدك فأنت حددت نفسك بنا وحددتنا بك و إلا فمن أين لنا أن نحد ذواتنافكيف أن نحدك و جعلت الايمان بما ذكرناهقربة إليك فهذا كلامك و لسان الايمان و نحنلا جراءة لنا على أن نقول ما قلته عن نفسكفيقول صدقتم هذا لسان الايمان‏

الاقتراب إلى السعادة و إلى معرفة الذاتو مشاكله‏


فتقول طائفة منهم اقتربنا إلى سعادتنافيقول سعادتكم قائمة بكم و ما برحت معكم فيحال طلبكم القربة إليها فإن لم تعلموا ذلكفقد جهلتم و إن علمتموه فما صدقتم إذا فلاقربة فإن قالت طائفة إنما اعتقدنا القربةإلى معرفة ذواتنا فيقول لهم الشي‏ء لايجهل نفسه لكنه لا يعرف أنه يعرف نفسه لأنمعرفة الشهود تحجب عن معرفة المشهودفطلبكم القربة من معرفة ما هو معروف لايصح‏

اعتقاد القربة من معرفة الحق و استحالةذلك‏


فإن قالت طائفة و لا بد أن تقول إنمااعتقدنا القربة من معرفتك فيقول لهم كيفيعرف من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ فلوكان شيئا لجمعتهما الشيئية فيقع التماثلفيها إذا فلا شيئية له فليس هو شيئا و لا هولا شي‏ء فإن لا شي‏ء صفة المعدوم فيماثلهالمعدوم في أنه لا شي‏ء و هو لا يماثل فليسمثله شي‏ء و ليس مثله لا شي‏ء و من هو بهذهالمثابة كيف يعرف فبطل اقترابكم إلىمعرفتي فبطل أن يكونوا من المقربينفيقولون لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ماعَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُالْحَكِيمُ فيقول أنتم رسل و حقيقة الرسولأن يكون بين مرسل و مرسل إليه و هو حاملإليهم رسالة ليعملوا بحكم ما تقتضيه تلكالرسالة فالرسول لما كانت مرتبته البينيةكان أقرب من المرسل إليهم إلى الاسم الذيأرسله و كان المرسل إليهم أقرب إلى الاسمالقابل لما جاء به الرسول من الرسول فالكلمن المقربين فإن لم يقبلوا الرسالة كانالرسول من المقربين و كان المرسل إليهمغير متصفين بالقربة فكانوا من المبعدين‏

(السؤال السادس و الستون) إلى أين يأوونيوم القيامة من العرصة‏


الجواب إلى ساق العرش و يوم القيامة لهمواطن كثيرة فالرسل يأوون يوم القيامة منالعرصة في كل موطن إلى الموضع الذي يكونفيه تجلى الحكم الإلهي الذي يليق بذلكالموطن فموطن للسؤال و موطن للموازين وموطن لاخذ الكتب و موطن للصراط و موطنللحوض‏

تكون الرسل في مواطن يوم القيامة بين يديالحق كالوزغة بين يدي الملك‏


فمواطن القيامة تكون الرسل فيها بين يديالحق سبحانه كالوزغة بين يدي الملك وأقربهم منزلة من هو أدنى من قاب قوسين و هوالتقاء قطري الدائرة ثم يأوون في السؤالالعام إلى لا علم لنا و في السؤال الخاصبحسب ما يقتضيه ذلك السؤال من الجواب وللحق سؤال في كل عرصة من عرصات القيامةفيأوون إلى الاسم الذي يتضمن الجواب عنذلك السؤال الخاص‏

(السؤال السابع و الستون) كيف مراتبالأنبياء و الأولياء يوم الزيارة‏


الجواب أن الناس إذا جمعهم الله يومالزيارة في جنة عدن على كثيب المسك الأبيضنصب لهم منابر و أسرة و كراسي و مراتب‏

أنبياء الشرائع و الأنبياء الاتباع‏


فالأنبياء على رتبتين أنبياء شرائع وأنبياء أتباع فأنبياء الشرائع في الرتبةالثانية من الرسل و الأنبياء الأتباع فيالرتبة الثالثة و الرتبة الثالثة تنقسمقسمين قسم يسمى أنبياء و قسم يسمى أولياء والرتبة للأولياء بالاسم العام‏

رؤية العلم و رؤية الإيمان‏


فإذا كان يوم الزيارة فكل نبي أخذ معرفةربه من ربه إيمانا لم يشبها بنظر فكري فإنهيشاهد ربه بعين إيمانه و الولي التابع لهفي إيمانه بربه يراه بمرآة نبيه فإن كانهذا الولي حصل معرفة ربه بنظره و اتخذ ذلكقربة من حيث إيمانه فله يوم الزيارةرؤيتان رؤية علم و رؤية إيمان و كذلك إنكان النبي له في معرفته بربه نظر فكري لهرؤيتان رؤية علم و رؤية إيمان‏

أولياء الفترات‏


فإن كان الولي من أولياء الفترات و لميحصل له في معرفته بربه من المعارفالإلهية التي جاءت بها الرسل و كانتمعرفتهم بربهم إما عن نظر و إما عن تجلإلهي لقلبه أو كلاهما فمثل هؤلاء يكونونبما هم أهل نظر في مرتبة أهل النظر فيالرؤية و إن كانت‏

/ 694