منزل حيرة و مقام غيرة - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





قد ذكرنا أنه يتجلى في صور المعتقدات فمنعرف أن أفعال نفسه و غيره مخلوقة لله معأنه يشاهدها عن قدرته و يعلم أنها عنالقدرة الإلهية مع أنه لا يشهد تعلق قدرتهأو قدرة غيره بمقدوره حالة إيجاده وإبرازه من العدم إلى الوجود يمنع إن يتجلىالحق في الأفعال إلا على حد ما وقع هنافمنع وقوع هذا التجلي و من عرف أن أفعالنفسه مخلوقة له لا للقدرة القديمة مع أنهأيضا لا يعرفها مشاهدة إلا حال وجودها و لايرى صاحب هذا الاعتقاد إذا أنصف تعلققدرته بإيجادها و إنما يشهد تعلق الجارحةبالحركة القائمة قال بوقوع هذا التجليففيه خلاف بين أهل هذا الشأن لا يرتفع دنياو لا آخرة غير أن الدنيا تقتضي بحالها أنيتنازعوا في هذا الأمر و غيره و في الجنةلا نزاع في ذلك لأن كل واحد قد قرره الحقعلى اعتقاده و أبقى عليه و همه في تلكالدار أنه متجل له في أفعاله و أبقى علىالآخر علمه أنه لا يتجلى في أفعاله مع حصولتجلى من أبقى عليه و همه لمن أبقى علمهعليه بالمنع فصاحب المنع يشاهد من الحق مايشاهده من يقول بوقوع التجلي في الأفعالفيعرف ما يشهد في ذلك التجلي كما يعرف هنامن يعقل معقولاته الصادرة عنه و ذلك الآخرلا يعلم من الله هذا الذي يعلمه من يقولبالمنع فحصل من هذا أن الأمر مشكل فهوسبحانه المثبت لذلك و النافي له فيماخاطبنا به هنا في كتبه و على ألسنة رسله وقرره في أفكار النظار لتاخذه العقول علىحد ما قرره في الأفكار من المنع لذلك أووقوعه و هذا الحجاب لا يرتفع أبدا والتكليف محقق من حيث إن الأفعال مكتسبةبلا خلاف بين الطائفتين و إنما الخلاف فيالإيجاد عن أي القدرتين كان قال تعالى وتبين لكم كيف فعلنا بهم و هو أقوى حجةللقائلين بالوقوع و هو أقوى حجة للقائلينبالمنع أَ لَمْ تَرَ إِلى‏ رَبِّكَكَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ فقرن الرؤية بإلى وجعل المرئي الكيف فيقول صاحب المنع لما لمنشهد هنا ذات الحق و هو يكيف مد الظل و لارأيناه و إنما رأينا مد الظلال عن الأشخاصالكثيفة التي تحجب الأنوار أن تنبسط علىالأماكن التي تمتد فيها ظلال هذه الأشخاصعلمنا إن الرؤية في هذا الخطاب إنمامتعلقها العلم بالكيف المشهود الذيذكرناه و أن ذلك من الله سبحانه لا من غيرهأي أنه لو أراد أن تكون الأشخاص الكثيفةمنصوبة و الأنوار في جهة منها بمنع تلكالأشخاص انبساط النور على تلك الأماكنفيسمى منعها ظلالا أو يقبض تلك الظلال عنالانبساط على تلك الأماكن و لا يخلق فيهانورا آخر و لا ينبسط ذلك النور المحجوب علىتلك الأماكن لما قصرت إرادته عن ذلك كماقال تعالى ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْناقَبْضاً يَسِيراً و هو رجوع الظل إلىالشخص الممتد منه ببروز النور حتى يشهدذلك المكان فجعل المقبوض إنما كان قبضهإلى الله لا إلى الجدار و في الشاهد و ماتراه العين إن سبب انقباض الظل و تشميرهإلى جهة الشخص الكثيف إنما هو بروز النورفما في المسائل الإلهية ما تقع فيهاالحيرة أكثر و لا أعظم من مسألة الأفعال ولا سيما في تعلق الحمد و الذم بأفعالالمخلوقين فيخرجها ذلك التعلق أن تكونأفعال المخلوقين لغير المخلوقين حالظهورها عنهم و أفعال الله كلها حسنة فيمذهب المخالف الذي ينفي الفعل عن المخلوقو يثبت الذم للفعل بلا خلاف و لا شك عنده فيتعلق الذم بذلك الفعل من الله و سببه الكسبلما وقع مخالفا لحمد الله فيه مأمورا كانيفعله فلم يفعله أو منهيا عن فعله ففعله وهذا فيه ما فيه و في مثل هذه المسائل قلت‏




  • حيرة من حيرة صدرت
    أنا إن قلت أنا قال لا
    أنا مجبور و لا فعل لي
    و الذي أسند فعلي له
    فإنا و هو على نقطة
    ثبتت ليس لها من قرار



  • ليت شعري ثم من لايحار
    و هو إن قال أنا لايعار
    و الذي أفعلهباضطرار
    ليس في أفعالهبالخيار
    ثبتت ليس لها من قرار
    ثبتت ليس لها من قرار




فقد أوقفناك بما ذكرناه في هذا الباب علىما يزيدك حيرة فيه و بعد أن ذكرنا ما ذكرنا

منزل حيرة و مقام غيرة



فاعلم أن هذا المنزل هو على الحقيقة منزلحيرة و مقام غيرة و من علوم هذا المنزل و هوداخل في باب الحيرة اتصاف العدم بالكينونةو هي تقتضيه و اتصاف الحق بجعل الموجوداتفي العدم و خلق العدم بحيث أن يقال فعلالفاعل لا شي‏ء و لا شي‏ء لا يكون فعلا وقد نسبه الحق إليه فقال إن يشأ يذهبكم أنيلحقكم بالعدم و يأت بخلق جديد فانظر كيفأضاف الإلحاق بالعدم إلى المشيئة و لم‏

/ 694