(الفصل الثالث في ذكر التعوذ) - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





انتهاء النفس إلى عين كلمة من الكلماتفيظهر عينها بعد بطونها و تفصيلها بعدإجمالها فإن قلت فائدة الكلام الإسماع وما في الوجود إلا الله و هو متكلم فمن أسمعقلنا ليس من شرط السامع أن يكون موجودافإنه يقول للمعدوم في حال عدمه كن فيكونالمعدوم عند ما يتعلق بسمعه الثبوتي كلامالله و أمره بالوجود و كذلك المرئي علةرؤيته جواز رؤيته الوجود بل الاستعداد والتهيؤ سواء كان موجودا أو معدوما والجواب الآخر كما أنه تكلم من حيث ما هومنعوت بالكلام يسمع كلامه من كونه سميعا وهما نسبتان مختلفتان فإن قلت ففائدة سماعالكلام حصول العلم و هو عالم لذاته قلنا ماكل كلام موضوع لحصول ما لا يعلم فإنالمتكلم يثني على نفسه بما هو عالم به إنهعليه فلا يستفيد بل هو للابتهاج بالكمالالذاتي فالحق لم يزل متكلما و إن حدث فيالكون فلا يدل على حدوثه في نفس الأمر قالتعالى ما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍ منرَبِّهِمْ مُحْدَثٍ يعني عندهم و إن كانقد تكلم به مع غيره قبل هذا مثل ما فيالتوراة و غيرها مما هو في القرآن هذا إذاقلنا إنه يريد كلام الله الذي هو صفة له وإن كان الظاهر أن السامع إنما سمع كلامالمترجم عن الله كما

قال إن الله قال على لسان عبده سمع اللهلمن حمده‏

فلنذكر فصول الأذكار الإلهية ما تيسرمنها من المذكورة في القرآن فنبدأ بالتعوذمن أجل أنه من أذكار القرآن‏

(الفصل الثالث في ذكر التعوذ)


قال تعالى فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَفَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ و

قال (ص) و أعوذ بك منك‏

و الحق هنا هو الذاكر بالقرآن نفسهفالتعوذ يكون باسم إلهي من اسم إلهي و هوالذي‏

نبه عليه (ص) بقوله و أعوذ بك منك‏

فإن كان التالي أعني الذاكر بالقرآن ممنللشيطان عليه سبيل حينئذ يجب عليه أن يقولأعوذ بالله من الشيطان الرجيم فاستعاذةالحق بما هو عليه من صفات التقديس والتنزيه مما ينسب إليه مما لا يليق به كماقال تعالى الله عما يقول الظالمون علواكبيرا و سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّالْعِزَّةِ فوقع العياذ برب العزة عَمَّايَصِفُونَ يريد مما يطلق عليه مما لاينبغي لجلاله من الصاحبة و الولد والأنداد فهذا كله عياذ إلهي لأنه كلامه وأما الاستعاذة به منه فهو ما ورد من تجليهفي صورة تنكر فيتعوذ المتجلي له منها بتجلفي صورة يعرف و هو عين الصورة الأولى والثانية و قد بينا لك في هذا الكتاب أنهالظاهر في مظاهر الأعيان فهو المستعيذ بهمنه و من هذا الباب قوله أعوذ برضاك منسخطك و بمعافاتك من عقوبتك هو قوله إِنَّرَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَ إِنَّهُلَغَفُورٌ رَحِيمٌ و قوله إِنْيَنْصُرْكُمُ الله فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِييَنْصُرُكُمْ فيتعوذ بالناصر من الخاذل وبالنافع من الضار و هو القائل على لسانالعبد ما ظهر عنه من التعوذ

(الفصل الرابع في ذكر البسملة)


البسملة قولك بسم الله و هو للعبد كلمةحضرة الكون للتكوين بمنزلة كلمة الحضرة فيقوله كُنْ فينفعل عن العبد بالبسملة إذاتحقق بها ما ينفعل عن كن فكأنه يقول بسمالله يكون ظهور الكون فهو إخبار عن حقيقةاقترن بها صدق محبوب كان الحق سمعه و لسانهفيكون عنه ما يكون عن كن و هو قولهفَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراًبِإِذْنِي فبإذني متعلق بقوله فتنفخ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَبِإِذْنِي وَ إِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى‏بِإِذْنِي أي بأمري لما كنت لسانك و بصركتكونت عنك الأشياء التي ليست بمقدورة لمنلا أقول على لسانه فالتكوين في الحالين ليفبسم الله عين كن‏

(الفصل الخامس في كلمة الحضرة الإلهية)


و هي كلمة كُنْ لله تجل في صور تقبل القولو الكلام بترتيب الحروف كما له تجل في غيرهذا قد ذكرناه في التجلي الإلهي الذي خرجهمسلم في الصحيح قال تعالى إِنَّماقَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُفقولنا هو كونه متكلما أَنْ نَقُولَ لَهُكُنْ فكن عين ما تكلم به فظهر عنه الذي قيلله كن فأضاف التكوين إلى الذي يكون لا إلىالحق و لا إلى القدرة بل أمر فامتثل السامعفي حال عدمه شيئية و ثبوته أمر الحق بسمعثبوتي فأمره قدرته و قبول المأموربالتكوين استعداده فظهرت الأعيان فيالنفس الرحماني ظهور الحروف في النفسالإنساني و الشي‏ء الذي يكون إنما هوالصورة الخاصة كظهور الصورة المنقوشة فيالخشب أو الصورة في الماء المهين أوالصورة في الضلع أو الصورة في الطين أوالصورة فإن قلت عن وجود صدقت و إن قلت لمأكن صدقت‏




  • فلو رأيت الذي رأينا
    ما قلت إلا أنا هوأنتا



  • ما قلت إلا أنا هوأنتا
    ما قلت إلا أنا هوأنتا




/ 694