(الفصل الخامس عشر) من النفس الرحماني فيالاسم الإلهي الظاهر - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





ما تعطيه حقيقة الموصوف و إنما تقدمت فيالحق لتقدم الحق بالوجود و تأخرت في الخلقلتاخر الخلق في الوجود فيقال في الحق إنهذات يوصف بأنه حي عالم قادر مريد متكلمسميع بصير و يقال في الإنسان المخلوق إنهحي عالم قادر متكلم سميع بصير بلا خلاف منأحد و العلم في الحقيقة و الكلام و جميعالصفات على حقيقة واحدة في العقل ثم لاينكر الخلاف بينهم في الحكم فإن أثرالقدرة يخالف أثر غيرها من الصفات و هكذاكل صفة و العين واحدة ثم حقيقة الصفةالواحدة واحدة من حيث ذاتها ثم يختلف حدهابالنسبة إلى اختصاص الحق بها و إلى اتصافالخلق بها و هذه الحقيقة لا تزال معقولةأبدا لا يقدر العقل على إنكارها و لا يزالحكمها موجودا ظاهرا في كل موجود




  • فكل موجود لها صورة
    فحكمها ليس سوى ذاتها
    تجتمع الأضداد في وصفها
    فنفيها في عينإثباتها



  • فيه و لا صورة فيذاتها
    و ذلك الحكم منآياتها
    فنفيها في عينإثباتها
    فنفيها في عينإثباتها





فالمعنى القابل لصورة الجسم هو المذكورالمطلوب في هذا الفصل و هو المهيا له والجسم القابل للشكل هو هباء لأنه الذييقبل الأشكال لذاته فيظهر فيه كل شكل و ليسفي الشكل منه شي‏ء و ما هو عين الشكل والأركان هباء للمولدات و هذا هو الهباءالطبيعي و الحديد و أمثاله هباء لكل ماتصور منه من سكين و سيف و سنان و قدوم ومفتاح و كلها صور أشكال و مثل هذا يسمىالهباء الصناعي فهذه أربعة عند العقلاء والأصل هو الكل و هو الذي وضعنا له هذاالفضل و زدنا نحن حقيقة الحقائق و هي التيذكرناها في هذا الفصل التي تعم الخلق والحق و ما ذكرها أحد من أرباب النظر إلاأهل الله غير أن المعتزلة تنبهت على قريبمن ذلك فقالت إن الله قائل بالقائلية وعالم بالعالمية و قادر بالقادرية لما هربتمن إثبات صفة زائدة على ذات الحق تنزيهاللحق فنزعت هذا المنزع فقاربت الأمر و هذاكله أعني ما يختص بهذا الفصل من حكم الاسمالآخر الظاهر التي هي كلمة النفس الرحمانيو هو الذي توجه على الدبران من المنازل وكواكبه ستة و هو أول عدد كامل فهو أصل كلعدد كامل فكل مسدس في العالم فله نصيب منهذه الكمالية و عليه أقامت النحل بيتهاحتى لا يدخله خلاء و من أهل الله من يراهأفضل الأشكال فإنه قارب الاستدارة مع ظهورالزوايا و جعله أفضل لأن الشكل المسدسكبيوت النحل لا يقبل الخلل مع الكثرةفيظهر الخلو و المستدير ليس كذلك و إنأشبهه غيره في عدم قبول الخلل كالمربعفإنه يبعد عن المستدير و الاستدارة أولالأشكال التي قبل الجسم و جعل بعضها في جوفبعض لأن الخلأ مستدير و لو لم يكن كذلك مااستدار الجسم لأنه ما ملأ إلا الخلأ فلايقبل استدارة أخرى من خارج فإنه ما ثم خلاءغير ما عمره الجسم فلو عمر بعض الخلأ لميقبل سوى الشكل المسدس و إنما وصف بالكماللأنه يظهر عن نصفه و ثلثه و سدسه فيقوم منعين أجزائه‏

(الفصل الخامس عشر) من النفس الرحماني فيالاسم الإلهي الظاهر


و توجهه على إيجاد الجسم الكل و من الحروفعلى حرف الغين المعجمة و من المنازل علىرأس الجوزاء و هي الهقعة و تسمى الميسان‏

أن الله لما جعل في النفس القوة العمليةأظهر بها صورة الجسم الكل في جوهر الهباء



اعلم أن الله تعالى لما جعل في النفسالقوة العملية أظهر الله بها صورة الجسمالكل في جوهر الهباء فعمر به الخلأ و الخلأامتداد متوهم في غير جسم و لما رأينا هذاالجسم الكل لم يقبل من الأشكال إلاالاستدارة علمنا أن الخلأ مستدير إذ كانهذا الجسم عمر الخلأ فالخارج عن الجسم لايتصف بخلاء و لا ملا ثم إن الله فتح في هذاالجسم صور العالم و جعل هذا الجسم لماأوجده مستديرا لما عمر به جميع الخلأ كانتحركته في خلائه فما هي حركة انتقال عنه وإنما حركته فيه بكله كحركة الرحى تنظر فيحركتها بجميعها فتجدها لم تنتقل عن موضعهاو تنظر إلى حركة كل جزء منها فتجده منتقلاعن حيزه إلى حيز آخر بحركة الكل و هكذا كلحركة مستديرة فهي متحركة ساكنة لأنها ماأخلت حيزها بالانتقال من حيث جملتها و لاسكنت فتتصف بالسكون و هذا لا يكون إلا فيالمستدير و أما غير المستدير فلا يسمىلشكله فلكا أي مستديرا و هذا هو أول الصورالطبيعية فأظهرت الطبيعة فيه حكمها فقبلالحرارة و الرطوبة و البرودة و اليبوسةبحكم التجاوز في النقيضين خاصة فتحركبغلبة الحرارة عليه فإن الاعتدال لا يظهرعنه شي‏ء

/ 694