العقول عاجزة عن إدراك العقل الأول وخالقه‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





كمية جسم النور و أكبر من فتيلة نزلت عنهذه في الصفة من النظافة و الصفاء فكانالتفاوت بين الأنوار بحسب استعداداتالفتائل و مع هذا فلم ينقص من السراج الأولشي‏ء بل هو على كماله كما كان و كل سراج منهذه السرج يضاهيه و يقول أنا مثله و بأيشي‏ء فضل علي و أنا يؤخذ مني كما يؤخذ منهو يصول و يقول و ما يرى فضله عليه من وجهإنه الأصل و له التقدم و الثاني إنه في غيرمادة و لا واسطة بينه و بين ربه و ما عداهفلم يظهر له وجود إلا به و بالمواد التيقبلت الاشتعال منه فظهرت أعيان العقول هذاكله غاب عنها بل ما لها فيه ذوق كيف يدرك منلا وجود له إلا بين أب و أم حقيقة من كانوجوده عن غير واسطة

العقول عاجزة عن إدراك العقل الأول وخالقه‏



و إذا كانت العقول تعجز عن إدراك العقلالأول التي ظهرت عنه فعجزها عن إدراك خالقالعقل الأول و هو الله تعالى أعظم فإنه أولما خلق الله العقل و هو الذي ظهرت منه هذهالعقول بوساطة هذه النفوس الطبيعية فهوأول الآباء و سماه الله في كتابه العزيزالروح و أضافه إليه فقال في حق النفوسالطبيعية و حق هذا الروح و حق هذه الأرواحالجزئية التي لكل نفس طبيعية فَإِذاسَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ من رُوحِيو هو هذا العقل الأكبر و لهذا يقال فيهالعقل الغريزي معناه الذي اقتضته هذهالنشأة الطبيعية باستعدادها الذي هوعبارة عن تسويتها و تعديلها لقبول هذاالأمر

الواحد أصل كل متكثر



و اعلم أن أصل كل متكثر الواحد فالأجسامترجع إلى جسم واحد و الأنفس ترجع إلى نفسواحدة و العقول ترجع إلى عقل واحد و لكن لايكون من الواحد الكثرة بمجرد أحديته بلبنسب إذا تأملت ما ذكرناه وجدته كذلكفيكون كان ذلك الواحد انقسم إلى هذهالكثرة لا أنه انقسم في نفسه إما لكونه لايقبل القسمة كالنفوس و العقول و الأصلالمرجوع إليه و إما لكونه في قوته أن تكونمنه هذه الكثرة من غير أن ينقص منه من حيثجسميته كالجسوم التي يتولد عنها الحيوانبماء أو ريح فذلك الماء أو الريح ليس هو منحد هذا الجسم الذي تكون عنه ما تكون‏

(السؤال الأربعون) ما صفة آدم عليهالسلام‏



الجواب إن شئت صفته الحضرة الإلهية و إنشئت مجموع الأسماء الإلهية و إن شئت‏

قول النبي صلّى الله عليه وسلّم إن اللهخلق آدم على صورته‏

فهذه صفته فإنه لما جمع له في خلقه بينيديه علمنا أنه قد أعطاه صفة الكمال فخلقهكاملا جامعا و لهذا قبل الأسماء كلها فإنهمجموع العالم من حيث حقائقه فهو عالممستقل و ما عداه فإنه جزء من العالم‏

نسبة الإنسان إلى الحق في الدنيا و فيالآخرة



و نسبة الإنسان إلى الحق من جهة باطنهأكمل في هذه الدار الدنيا و أما في النشأةالآخرة فإن نسبته إلى الحق من جهة الظاهر والباطن و أما الملك فإن نسبته من جهةالظاهر إلى الحق أتم و لا باطن للملك و لكنإلى الحق من حيث هو مسمى الله لا من حيثذاته فإنه من حيث ذاته هو لذاته و من حيثمسمى الله يطلب العالم فكان العالم لميعلم من الحق سوى المرتبة و هي كونه ألهاربا و لهذا لا كلام له فيه إلا في هذه النسبو الإضافات‏

حكم الظاهر على الإنسان‏



و سمي بآدم لحكم ظاهره عليه فإنه ما عرفمنه سوى ظاهره كما أنه ما عرف من الحق سوىالاسم الظاهر و هو المرتبة الإلهية فالذاتمجهولة و كذلك كان آدم عند العالم منالملائكة فمن دونهم مجهول الباطن و إنماحكموا عليه بالفساد أي بالإفساد من ظاهرنشأته لما رأوها قامت من طبائع مختلفةمتضادة متنافرة فعلموا أنه لا بد أن يظهرأثر هذه الأصول على من هو على هذه النشأةفلو علموا باطنه و هو حقيقة ما خلقه اللهعليه من الصورة لرأوا الملائكة جزءا منخلقه فجهلوا أسماءه الإلهية التي نالهابهذه الجمعية لما كشف له عنه فأبصر ذاتهفعلم مستنده في كل شي‏ء و من كل شي‏ء

الإنسان للعالم كالروح من الجسد



فالعالم كله تفصيل آدم و آدم هو الكتابالجامع فهو للعالم كالروح من الجسدفالإنسان روح العالم و العالم الجسدفبالمجموع يكون العالم كله هو الإنسانالكبير و الإنسان فيه و إذا نظرت في العالموحده دون الإنسان وجدته كالجسم المسويبغير روح و كمال العالم بالإنسان مثل كمالالجسد بالروح و الإنسان منفوخ في جسمالعالم فهو المقصود من العالم و اتخذ اللهالملائكة رسلا إليه و لهذا سماهم ملائكةأي رسلا من المالكة و هي الرسالة فإن أخذتالشرف بكمال الصورة قلت الإنسان أكمل و إنأخذت الشرف بالعلم بالله من جانب الحق لامن طريق النظر فالأفضل و الأشرف من شرفهالله بقوله هذا أفضل عندي فإنه لا تحجيرعليه في إن يفضل من شاء من عباده فإن العلمبالله الذي يقع به الشرف لا حد له ينتهيإليه‏

(السؤال الحادي و الأربعون) ما توليته‏



الجواب إن الله تولاه بثلاث منها توليتهفي خلقه بيديه و منها

/ 694