آدم و ذريته
الحديث فآدم في القبضة و آدم خارج القبضةهكذا صورة المحبوب مع المحب هو فيه ما هوفيه فنعوته كثيرة لا تحصى و ليس لها حدفيبلغ بالبحث و الاستقصاء غير أن مشاربالحب متنوعة باختلاف المحبوب فإن عقلت عنيفقد رميت بك على الطريق فإياك و التشبيهفالحب و الجد و الشوق و الكمد حقيقة واحدةلها نسب مختلفة لاختلاف المتعلق فهي نعوتتحكم سلطانها فيمن قامت به لا يرجع منهاإلى المحبوب نعت و لا له فيها حكم إلا أنيكون محبا فافهم و هذا القدر كاف علىالإيجاز في نعت المحبين في الجانبين وَالله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ انتهى الجزء الخامس عشر و مائة
(بسم الله الرحمن الرحيم)
الباب التاسع و السبعون و مائة في معرفةمقام الخلة
بخلة الكون يسد الخلل
من نعت حق و رسولي هدى
إن عجزت عنه نفوس الورى
فأنت من عالمهقم به
بخلة الحق فأكرمبه
و ما له في الخلقمن مشبه
فأنت من عالمهقم به
فأنت من عالمهقم به
الخلة نعت إلهي يقول قائلهم
و تخللت مسلك الروح مني
و بذا سميالخليل خليلا
و بذا سميالخليل خليلا
و بذا سميالخليل خليلا
يعضده حال الحلاج و زليخا انكتب بدم زليخايوسف حيث وقع و بدم الحلاج الله الله حيثوقع فأنشد
ما قد لي عضو و لا مفصل
إلا و فيه لكم ذكر
إلا و فيه لكم ذكر
إلا و فيه لكم ذكر
إذا تخللت المعرفة بالله أجزاء العارففلا يبقى فيه جوهر فرد
إذا تخللت المعرفة بالله أجزاء العارف منحيث ما هو مركب فلا يبقى فيه جوهر فرد إلا وقد حلت فيه معرفة ربه فهو عارف به بكل جزءفيه و لو لا ذلك ما انتظمت أجزاؤه و لا ظهرتركيبه و لا نظرت روحانيته طبيعته فبهتعالى انتظمت الأمور معنى و حسا و خيالا وكذلك أشكال خيال الإنسان لا تتناهى و ماينتظم منها شكل إلا بالله و يكون حكمها فيتلك الحضرة في المعرفة بالله حكم ماذكرناه في الصورة الحسية و الروحانية هكذافي كل موجود فإذا أحس الإنسان بما ذكرناه وتحقق به وجودا و شهودا كان خليلا من حصل فيهذا المقام كان حاله في العالم نعت الحقفبه يرزق مع كفر النعم و يملي ليزداد ذلكالشخص إثما فيظهر عظم المغفرة و سلطانالعفو و التجاوز
(حكاية)
نزل ضيف من غير ملة إبراهيم (ع) بإبراهيم(ع) فقال له إبراهيم (ع) وحد الله حتى أكرمكو أضيفك فقال يا إبراهيم من أجل لقمة أتركديني و دين آبائي فانصرف عنه فأوحى اللهإليه يا إبراهيم صدقك لي سبعون سنة أرزقه وهو يشرك بي فتريد أنت منه أن يترك دينه ودين آبائه لأجل لقمة فلحقه إبراهيم (ع) وسأله الرجوع إليه ليقربه و اعتذر إليهفقال له المشرك يا إبراهيم ما بدا لك فقالإن ربي عتبني فيك و قال لي أنا أرزقه منذسبعين سنة على كفره بي و أنت تريد منه أنيترك دينه و دين آبائه لأجل لقمة فقالالمشرك أ و قد وقع هذا مثل هذا ينبغي أنيعبد فأسلم و رجع مع إبراهيم (ع) إلى منزلهثم عمت كرامته خلق الله من كل وارد وردعليه فقيل له في ذلك فقال تعلمت الكرم منربي رأيته لا يضيع أعداءه فلا أضيعهمفأوحى الله إليه أنت خليلي حقا
قال رسول الله (ص) المرء على دين خليلفلينظر أحدكم من يخالل
قال الشاعر
عن المرء لا تسأل و سل عن قرينه
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم
و لا تصحبالأردى فتردى مع الردي
و كلخليل بالمقارن مقتد
و لا تصحبالأردى فتردى مع الردي
و لا تصحبالأردى فتردى مع الردي
قيل لبعضهم من أحب الناس إليك قال أخي إذاكان خليلي علامة الخليل أن يسد خلة صاحبهبما أمكنه فإذا لم يستطع قاسمه في همه كماقيل
خليلي من يقاسمني همومي
و يرميبالعداوة من رمانى
و يرميبالعداوة من رمانى
و يرميبالعداوة من رمانى
(و قال الآخر)
ما أنا إلا لمن بغاني
أرى خليلي كمايراني
أرى خليلي كمايراني
أرى خليلي كمايراني