«الباب التاسع و التسعون و مائتان فيمعرفة منزل عذاب المؤمنين من المقامالسرياني في الحضرة المرادية المحمدية» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





و لم يبلغ مبلغ العلو على الآخر كان الحكمللمنحرف إلى العلو فإن كان ماء المرأة حاضالخنثى و لم يمن و إن كان ماء الرجل أمنى ولم يحض فسبحان القدير الخلاق العليم و هذامن أعجب البرازخ في الحيوان ذلكلِتَعْلَمُوا أَنَّ الله عَلى‏ كُلِّشَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ الله قَدْأَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً و يكفيعلم هذا القدر من هذا المنزل فإنه يتضمنمسائل كثيرة أكثرها في تولد العالمالطبيعي بين حركات الأفلاك و توجهاتها وتوجهات كواكبها بأشعة النور و بين قبولالعناصر و المولدات لآثار تلك الأنوارفيظهر من تلك الأحكام إيجاد الأعيان والمراتب و الأحوال و هذا علم كبير طويل ويتعلق بهذا المنزل علم الابتلاء في غيرموطن التكليف و يتضمن علم الديوان الإلهيو يتضمن علم وجوب الكلمة الإلهية التي لاتتبدل و يتضمن علم أنه ما في العالم باطل ولا عبث و إنه حق كله بما فيه من الحق والباطل و يتضمن لما ذا أخر الله غالباالعقوبات إلى الدار الآخرة في حق الأكثرينو عجلها في حق آخرين و هو المعبر عنهبإنفاذ الوعيد و هو خبر و الخبر الذي لايتضمن حكما لا يدخله النسخ فقد ينفذ ماأوعد به لمن خالفه لأنه لم يخص بإنفاذهدارا من دار بل قال في الدنيالِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا وهو من جملة إنفاذ الوعيد فالذاهبون إلىالقول بإنفاذ الوعيد مصيبون و لكن إنفاذهحيث يعينه الحق تعالى فإذا أنفذه فيالدنيا بمرض و ألم نفسي أو حسي يدخله علىهذا المستحق بالوعيد كان ذلك سترا له عنعقوبة الآخرة فهو المعبر عن ذلك هنابالمغفرة أي لا يؤاخذ بها في الآخرة و هذهأحوال أكثر السعداء و السعداء الذين لاتهمهم النار و لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُالْأَكْبَرُ الذين فَلا خَوْفٌعَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ و لهذاعظم ابتلاء النفوس و البلاء المحسوس فيالأمثال من الناس كالأنبياء و الَّذِينَيَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ من النَّاسِ منرد الحق في وجوههم و ما يسمعون من الكفرةمما يتأذون به في نفوسهم و قد أخبر اللهبذلك و كذلك ما سلط عليهم من القتل و الضربكل ذلك من إنفاذ الوعيد لخطرات و حركاتتقتضيها البشرية و الطبع مما لا يليقبالمنصب الذي هم فيه لكن هو لائق بالبشر ومن هنا يعرف قول الله تعالى لرسوله صلّىالله عليه وسلّم لِيَغْفِرَ لَكَ الله ماتَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَفقد قرر الذنب و أوقع المغفرة و أفهم منذلك عباده أنه لا يعاقبهم في الآخرة و ماعلق المغفرة بالدنيا لما فيها من الآلام والأمراض النفسية و الحسية و هو عين إنفاذالوعيد في حقهم و يصح قول المعتزلي في هذهالمسألة مسألة إيلام البري‏ء فإن الأشعرييجوز ذلك على الله و لكن ما كل جائز واقع وكل ما يحتجون به على المعتزلة فليس هو بذلكالطائل و الانفصال عنه سهل و ليس هذاالكتاب موضع إيراد هذا العلم وَ اللهيَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ‏

«الباب التاسع و التسعون و مائتان فيمعرفة منزل عذاب المؤمنين من المقامالسرياني في الحضرة المرادية المحمدية»






  • إن البروج منازل لمنازل
    فإذا مشت بالعدل في أفلاكها
    فالحق يجري في المنازل حكمه
    و الخلق من تحت المنازل ظاهر
    فيقال في لغة الكيان بأنه
    و الكف و القلم العلي مخطط
    في اللوح مايبدو من الأسرار



  • قد هيئت للسبعةالأنوار
    تبدو لعينكأعين الأغيار
    و الكون فيالأكوار و الأدوار
    و الأمر منفوق المنازل جاري‏
    أمر تصرفه يدالأقدار
    في اللوح مايبدو من الأسرار
    في اللوح مايبدو من الأسرار





اعلم وفقنا الله و إياك أن هذا المنزل منأعظم المنازل الذي تخافه الشياطينالنارية لقوة سلطانه عليهم و هو منزل عاليتضمن علوما جمة

إن الله خلق الروح الإنسانى على الفطرة



اعلم أن الروح الإنساني لما خلقه اللهخلقه كاملا بالغا عاقلا عارفا مؤمنابتوحيد الله مقرا بربوبيته و هو الفطرةالتي فطر الله الناس عليها

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كلمولود يولد على الفطرة و أبواه هما اللذانيهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه‏

فذكر الأغلب و هو وجود الأبوين فإنه قديكون يتيما فالذي يربيه هو له بمنزلةأبويه فالروح ليس له كمية فيقبل الزيادةفي جوهر ذاته بل هو جوهر فرد لا يجوز أنيكون مركبا إذ لو كان كذلك لجاز أن يقومبجزء منه علم بأمر ما و بالجزء الآخر جهلبذلك الأمر عينه فيكون الإنسان عالما بماهو به جاهل و هذا محال فتركيبه في جوهرهمحال فإذا كان هكذا فلا يقبل الزيادة و لاالنقصان كما يقبله الجسم لعدم التركيب ولو لا ما هو عاقل بذاته و هو عقل لنفسه ماأقر بربوبية خالقه عند أخذ الميثاق منهبذلك إذ لا يخاطب الحق إلا من يعقل عنهخطابه هذا هو حقيقة

/ 694