«الباب الثالث و الخمسون و مائتان فيمعرفة الإثبات و هو أحكام العادات و إثباتالمواصلات» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





العموم يمحوها الله عن الخصوص فمنهم منتمحى عن ظاهره و منهم من تمحى عن باطنه وتبقي عليه أوصاف العادة و هو الكامل معكونه صاحب محو كما أنه يكون المسخ فيالقلوب و هو اليوم كثير

«و كان في بنى إسرائيل» ظاهرا بالصورةفمسخهم الله قردة و خنازير و جعل ذلك فيهذه الأمة في باطنها تمييزا لها و لكن لاتقوم الساعة حتى يظهر في صورها شي‏ء منذلك مع خسف و قذف كذا ورد الخبر عن رسولالله صلّى الله عليه وسلّم‏

و من العادة الركون إلى الأسباب و العللفصاحب المحو يزول عنه الركون إلى الأسبابلا الأسباب فإن الله لا يعطل حكم الحكمة فيالأشياء و الأسباب حجب إلهية موضوعة لاترفع أعظمها حجابا عينك فعينك سبب وجودالمعرفة بالله تعالى إذ لا يصح لها وجودإلا في عينك و من المحال رفعك مع إرادةالله أن يعرف فيمحوك عنك فلا تقف معك معوجود عينك و ظهور الحكم منه كما محا اللهرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حكمرميه مع وجود الرمي منه فقال وَ مارَمَيْتَ فمحاه إِذْ رَمَيْتَ فأثبتالسبب وَ لكِنَّ الله رَمى‏ و ما رمى إلابيد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم و

في الصحيح كنت سمعه و بصره و يده‏

فازالة العلة في المحو إنما هي في الحكملا في العين إذ لو زالت العلة و السبب لزالو هو لا يزول فمن الحكمة إبقاء الأسباب معمحو العبد من الركون إليها على حكم نفيأثرها في المسببات فالأسباب ستور و حجب ولا يكون محو أبدا إلا فيما له أثر و إلافليس بمحو وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الثالث و الخمسون و مائتان فيمعرفة الإثبات و هو أحكام العادات و إثباتالمواصلات»






  • إلى حضرة الإثبات أعملت همتي
    فلما أتينا حضرة لم نزل بها
    إلى أن تراءت بين سلع و حاجر
    و قد ساقهاشوقا إلى غرامها



  • من المحولما أن دعاني إمامها
    بهاد و حادخلفها و أمامها
    و قد ساقهاشوقا إلى غرامها
    و قد ساقهاشوقا إلى غرامها




الإثبات هو الأمر المقرر الذي عليه جميعالعالم‏



الإثبات هو الأمر المقرر الذي عليه جميعالعالم فمن طلب من غير نبي أو مشد لنبي رفعحكم العوائد فقد أساء الأدب و جهل و أماهذا الذي يسمونه خرق عادة هو عادة إذ كانثبوت خرق العادة عادة فما محوت العاداتإلا بإثباتها غير أن صاحب الإثبات لا بد أنتكون له وصلة بالحق و لهذا يثبت أحكامالعادات فإن صاحبه وضعها و من شرط الصحبةالموافقة فكيف يصحبه و يكون مواصلا له ويحكم عليه بإزالة ما يرى الحكمة في ثبوته ولا سيما و قد علم صاحب هذا المقام أن اللهحكيم عليم بما يجريه و يثبته فيثبت ماأثبته صاحبه و إن لم يفعل و طلب غير ذلك فهومنازع و من نازعك فما هو بصاحب لك و لا أنتبصاحب له إن نازعته و كان إلى العناد أقربفصاحب الإثبات دائم المواصلة مع الحق فإنهيثبت أحكام العادات لأنه يشهده فيها فلايمكن له مع هذا أن يطلب رفع أحكامها و لامحوها فهذا مقام الإثبات على غاية الإيجازو البيان وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الرابع و الخمسون و مائتان فيمعرفة الستر و هو ما سترك عما يفنيك»






  • و الله ما تسدل الأستار و الكلل
    و قد يكون حذارا من تأملها
    إذا نظرت الذي يحويه من عبر
    لو لا الستور التي تخفى ضنائنها
    و الله ما ترسل الأستار و الكلل
    إلالأمر عظيم خطبه جلل‏



  • إلا منأجل الذي تحظى به المقل‏
    أو للذييقتضيه الطبع و الملل‏
    أساسا لهاقامت الأغراض و الملل‏
    لم يدرما كان لي أ فيها و لا أمل‏
    إلالأمر عظيم خطبه جلل‏
    إلالأمر عظيم خطبه جلل‏




الستر غطاء الكون و الوقوف مع العادات ونتائج الأعمال‏



الستر غطاء الكون و الوقوف مع العادات ونتائج الأعمال و قد أعلمناك أن الأسبابحجب إلهية لا يصح رفعها إلا بها فعين رفعهاسد لها و حقيقة محوها إثباتها و الستر رحمةعامة إلهية في حق العامة لما قدر عليهم منالمخالفة لأوامره فلا بد لهم من إيقاعها ومع الكشف و التجلي فلا تقع أبدا فلا بد منالستر و لهذا أهل التجلي العلمي رفع عنهمالحجر فلم يبق في حقهم تحجير بل أبيح لهمما شاءوه في تصرفهم فإنه‏

ورد في صحيح الخبر أن الله يقول لمن أذنبفعلم أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنباعمل ما شئت فقد غفرت لك‏

فأباح لمن هذه صفته ما حجره على غيره و منالمحال أن‏

/ 694