أما إذا أراد صاحب هذه الصنعة انشاءإكسيرا - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



حيث جوهريتهما إلا أن ذلك الأصل فيالإلهيات نفس و في الطبيعة بخار إلا أنالأبوين أمر و طبيعة و إنما قلنا إن ذلكالأمر كان مطلوبا للأبوين من حيث جوهرهمالا من حيث صورتهما لأن الحكم في الجوهرالهيولائي إنما هو للصور فلما حالت العلةالتي طرأت عليه في معدنه فصيرته كبريتا وزيبقا علمنا أيضا أن في قوتهما إذا لم يطرأعليهما علة تخرجهما عن سلطان حكم اعتدالالطبائع و تعدل بهما عن طريقه إن الولدالخارج بينهما الذي يستحيل أعيانهما إليهأنهما يلحقان بدرجة الكمال و هو الذهبالذي كان مطلوبا لهما ابتداء فإذا التحماو تناكحا في المعدن بحكم طبيعة ذلك المعدنالخاص و حكم قبوله لأثر طبيعة الزمان فيه وهو على صراط مستقيم مثل الفطرة التي فطرالله الناس عليها و أبواه هما اللذانيهودان الولد أو ينصرانه أو يمجسانه كذلكإذا كثرت فيه كمية الأب الواحد لعرض معدنيمن عرض زماني غلب بذلك إحدى الطبائع علىأخواتها فزاد و أربى و نقص الباقي عنمقاومة الغالب حكم على الجوهر فرده لماتعطيه حقيقة ذلك الطبع و عدل به عن طريقالاعتدال التي هي المحجة التي تخرج بك إلىالمدينة الفاضلة الذهبية الكاملة التي منحصل فيها لم يقبل الاستحالة إلى الأنقصعنها فإذا غلب عليه ذلك الطبع قلب عينهفظهرت صورة الحديد أو النحاس أو القزديرأو الآنك أو الفضة بحسب ما يحكم عليه و منهنا تعرف قوله تعالى في الاعتبارمُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ أيتامة الخلقة و ليس إلا الذهب و غير تامةالخلقة و هي بقية المعادن فتتولاه في ذلكالوقت روحانية كوكب من الكواكب السيارةالسبعة و هو ملك من ملائكة تلك السماء يجريمع ذلك الكوكب المسخر في سباحته لأن اللههو الذي وجهه إلى غاية يقصدها عن أمر خالقهإبقاء لعين ذلك الجوهر فيتولى صورة الحديدذلك الملك الذي جواده هذا الكوكب السابحمن السماء السابعة من هنا و صورة القزدير وغيره و كذلك كل صورة معدنية يتولاها ملكيكون جواده هذا الكوكب السابح في سمائه وفلكه الخاص به الذي وجهه فيه ربه تعالىفإذا جاء العارف بالتدبير نظر في الأمرالأهون عليه فإن كان الأهون عليه إزالةالعلة من الجسد حتى يرده إلى المجرىالطبيعي المعتدل الذي انحرف عنه فهو أولىفإن الكوكب السابح يراه صاحب الرصد وقتافي المنزلة عينها و وقتا عادلا عنهامنحرفا فوقها أو تحتها فيعمد العارفبالتدبير إلى السبب الذي رده حديدا أو ماكان و يعلم أنه ما غلب الجماعة إلا بما فيهمن الكمية فنقص من الزائد و زاد في الناقصو هذا هو الطب و العامل به العالم هوالطبيب فيزيل عنه بهذا الفعل صورة الحديدمثلا أو ما كان عليه من الصور فإذا رده إلىالطريق أخذ يحفظ عليه تقويم الصحة وإقامته فيها فإنه قد يعافي من مرضه و هوناقة فيخاف عليه فهو يعامله بتلطيفالأغذية و يحفظه من الأهوية و يسلك به علىالصراط القويم إلى أن يكسو ذلك الجوهرصورة الذهب فإذا حصلت له خرج عن حكم الطبيبو عن علته فإنه بعد ذلك الكمال لا ينزل إلىدرجة النقصان و لا يقبله و لو رامها الطبيبلم يتمكن له ذلك فإن القاضي ما عنده نص فيهذه المسألة حتى يحكم فيها بما يراه و سببذلك على الحقيقة أن القاضي عادل و لا يحكمإلا على من خرج عن طريق الحق و هذا الذهبعليه فلا يقضى عليه بشي‏ء لأنه لم يتوجهللخصم عليه حق فهذا سببه فمن لزم طريق الحقارتفع عن درجة الحكم عليه و صارحا كما علىالأشياء فهذه طريقة إزالة العلل و ما رأيتعليها أحدا يعرف ذلك و لا نبه عليه و لاأشار و لا تجده إلا في هذا الباب أو فيكلامنا

أما إذا أراد صاحب هذه الصنعة انشاءإكسيرا


و أما إذا أراد صاحب هذه الصنعة انشاءالعين المسمى إكسيرا ليحمله على ما يشاءمن الأجساد المعدنية فيقلبها لما تحكم بهطبيعة ذلك الجسد القابل و الدواء واحدالذي هو الإكسير فمن الأجساد من يردهالإكسير إلى حكمه فيكون إكسيرا يعمل عملهو هو المسمى بالنائب فيقوم في باقيالأجساد المعدنية و يحكم بحكمه مثل أنيأخذ وزن درهم أو أي وزن شاء من عينالإكسير فيلقيه على ألف وزن من أي جسد شئتمن الأجساد فإن كان قزديرا أو حديدا أعطاهصورة الفضة و إن كان نحاسا أو رصاصا أسودأو فضة أعطاه صورة الذهب و إن كان الجسدزيبقا أعطاه قوته و تركه نائبا عنه يحكم فيالأجساد حكمه و لكن بوزن يخالف وزن باقيالأجساد و ذلك وزن درهم من الإكسير فيلقيهعلى رطل الحكمة خاصة من الزيبق فيردهإكسيرا كله فيلقي من ذلك النائب وزنا علىوزن ألف وزن من بقية الأجساد مثل الإكسيرفيجري في الحكم مجراه فهذه صورة الإنشاء والأولى صنعة إزالة المرض و إنما جئنا بهذالنعلمك بارتباط الحكمة في مسمى الكيمياء

/ 694