(السؤال الثاني و الثمانون) كم أجزاءالنبوة‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



العطايا تختلف باختلاف المستحقين فمنهممن يكون عطاؤه هو و منهم من يكون عطاؤهمعرفته بنفسه و منهم من يكون عطاؤه ما هومنه فإن كان المستحق يقول بالاستحقاقالذاتي فلا يلزمه إلا شكر إيجاد العين حيثكان مظهرا له جل و تعالى و إن كان يقولبالاستحقاق العرضي و هو يرى أنه تعالى جعلله استحقاقا فهذا يتضاعف عليه الشكر فإنهدون الأول في المرتبة و إن كان المستحق يرىالاستحقاق للظاهر في مظهر ما من حيث ما هوظاهر لذلك المظهر و لا يرى أن عينه تستحقشيئا فهذا لا يجب عليه شكر إلا إن أوجبهعلى نفسه كإيجاب الحق على نفسه في مثل قولهكَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى‏ نَفْسِهِالرَّحْمَةَ فتتوزع العطايا على مقاديرمن توزع عليهم في العلم و العمل و الحال والزمان و المكان و القصد و ملازمة العمل ومغبته قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍمَشْرَبَهُمْ قال فرعون لموسى و هارونفَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى‏ قالَرَبُّنَا الَّذِي أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍخَلْقَهُ و هو الذي يستحقه فالرب هوالقاسم العطايا

(السؤال الثاني و الثمانون) كم أجزاءالنبوة‏


الجواب أجزاء النبوة على قدر آي الكتبالمنزلة و الصحف و الأخبار الإلهية منالعدد الموضوع في العالم من آدم إلى آخرنبي يموت مما وصل إلينا و مما لم يصل على أنالقرآن يجمع ذلك كله‏
فإن النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول فيمنحفظ القرآن إن النبوة أدرجت بين جنبيه‏
فهي و إن كانت مجموعة في القرآن فهي مفصلةمعينة في آي الكتب المنزلة مفسرة في الصحفمتميزة في الأخبار الإلهية الخارجة عنقبيل الصحف و الكتب و يجمع النبوة كلها أمالكتاب و مفاتحها بِسْمِ الله الرَّحْمنِالرَّحِيمِ‏

كلمات الله لا تنقطع و هي الغذاء العاملجميع الموجودات‏


فالنبوة سارية إلى يوم القيامة في الخلق وإن كان التشريع قد انقطع فالتشريع جزء منأجزاء النبوة فإنه يستحيل أن ينقطع خبرالله و أخباره من العالم إذ لو انقطع لميبق للعالم غذاء يتغذى به في بقاء وجودهقُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداًلِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُقَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً و لَوْأَنَّ ما في الْأَرْضِ من شَجَرَةٍأَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ منبَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْكَلِماتُ الله و قد أخبر الله أنه ما منشي‏ء يريد إيجاده إلا يقول له كن فهذهكلمات الله لا تنقطع و هي الغذاء العالملجميع الموجودات فهذا جزء واحد من أجزاءالنبوة لا ينفد فأين أنت من باقي الأجزاءالتي لها

(السؤال الثالث و الثمانون) ما النبوة‏


الجواب النبوة منزلة يعينها رفيع الدرجاتذو العرش ينزلها العبد بأخلاق صالحة وأعمال مشكورة حسنة في العامة تعرفهاالقلوب و لا تنكرها النفوس و تدل عليهاالعقول و توافق الأغراض و تزيل الأمراضفإذا وصلوا إلى هذه المنزلة فتلك منزلةالإنباء الإلهي المطلق لكل من حصل في تلكالمنزلة من رفيع الدرجات ذي العرش‏

نبوة التشريع‏


فإن نظر الحق من هذا الواصل إلى تلكالمنزلة نظر استنابة و خلافة ألقى الروحبالأنباء من أمره على قلب ذلك الخليفةالمعتنى به فتلك نبوة التشريع قال تعالىوَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاًمن أَمْرِنا و قال يُنَزِّلُالْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ من أَمْرِهِعَلى‏ من يَشاءُ من عِبادِهِ فهي عامة لأنمن نكرة أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَإِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ نبوة خاصة نبوةتشريع يُلْقِي الرُّوحَ من أَمْرِهِعَلى‏ من يَشاءُ من عِبادِهِ مثل ذلكلِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ يَوْمَ هُمْبارِزُونَ نبوة تشريع لا نبوة عموم نَزَلَبه الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى‏ قَلْبِكَلِتَكُونَ من الْمُنْذِرِينَ فالإنذارمقرون أبدا بنبوة التشريع و لهذه النبوةهي تلك الأجزاء التي سأل عنها و التي وردتفي الأخبار

النبوة العامة


و أما النبوة العامة فاجزاؤها لا تنحصر ولا يضبطها عدد فإنها غير مؤقتة لهاالاستمرار دائما دنيا و آخرة و هذه مسألةأغفلها أهل طريقنا فلا أدري عن قصد منهمكان ذلك أو لم يوقفهم الله عليها أو ذكروهاو ما وصل ذلك الذكر إلينا و الله أعلم بماهو الأمر عليه و لقد حدثني أبو البدرالتماشكي البغدادي رحمه الله عن الشيخبشير من ساداتنا بباب الأزج عن إمام العصرعبد القادر أنه قال معاشر الأنبياء أوتيتماللقب و أوتينا ما لم تؤتوا فأما قولهأوتيتم اللقب أي حجر علينا إطلاق لفظالنبي و إن كانت النبوة العامة سارية فيأكابر الرجال و أما قوله و أوتينا ما لمتؤتوا هو معنى قول الخضر الذي شهد اللهتعالى بعدالته و تقدمه في العلم و أتعبالكليم المصطفى المقرب موسى عليه السلامفي طلبه مع العلم بأن العلماء يرون أن موسىأفضل من الخضر
فقال له يا موسى أنا على علم علمنيه اللهلا تعلمه أنت‏
فهذا عين معنى قوله أوتينا ما لم تؤتوا وإن أراد رضي الله عنه بالأنبياء

/ 694