أن النداء على مراتب‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





و كان شقيا فإن قال قائل كيف يكون النداءمن اسم إلهي و يقف الكون عن إجابته مع ضعفهو قبوله للاقتدار الإلهي قلنا لم تكنإبايته عن إجابته من حيث نفسه و حقيقتهلأنه مقهور دائما و لكن لما كان تحت قهراسم إلهي لم يتركه ذلك الاسم أن يجيب منناداه فالتنازع وقع بين الأسماء الإلهية وهم أكفاء و الحكم لصاحب اليد و هو الاسمالذي هو في يده في وقت نداء الاسم الآخرفلهذا كان أقوى للحال فإن قلت فلما ذايؤاخذ بالإباءة قلنا لأنه ادعى الإبايةلنفسه و لم يضفها إلى الاسم الإلهي الذي هوتحت قهره فإن قلت فالأمر باق فإنه إنما أبيلقهر اسم إلهي كانت الإباية عنه في هذاالمدعو قلنا صدقت و لكنه جهل ذلك فأخذبجهله فإن الجهل له من نفسه فإن قلت فإنجهله من اسم إلهي حكم عليه قلنا الجهل أمرعدمي لا وجودي و الأسماء الإلهية تعطيالوجود ما تعطي العدم فالعدم للمدعو مننفسه و الجهل عدم العلم فلم يدر المعترض مااعترض به و الأسماء الإلهية لا تعطي إلاالوجود فلم يلزم ما ذكرته و انقطعالاعتراض من هذا القائل بما ذكرناه و إذاثبت أن النداء يعم فالمنادي به أيضا يعم ولكن نداء الحق لا يكون إلا بما يكون فيإجابته السعادة للعبد و أما النداء بمايكون فيه الشقاوة للعبد فذلك ليس نداءالحق و النداء من صفة الكلام فكل فعل يفعلهالعبد ينقسم إلى أمرين إلى فعل فيه سعادةذلك العبد و هو الذي يقترن به نداء الحقتعالى و فعل لا يقترن به سعادة العبد فليسعن نداء الحق لكنه عن إرادة الحق و خلقه لاعن ندائه و أمر شرعه و نفي السعادة فيه علىقسمين الواحد أن يكون فعلا لا يقترن بهشقاوة و لا سعادة أو يكون فعلا تقترن بهشقاوة و الفعل الذي تقترن به الشقاوة علىقسمين قسم تقترن به على الأبد و هي شقاوةالشرك و شقاوة لا تقترن به على الأبد و هوكل فعل لا يكون شركا و لا نداء للحق فيهالبتة فهذا المنزل هو منزل النداء لا منزلالأفعال و سيأتي إن شاء الله منازلالأفعال و يشتبه على بعض العارفين هذاالمنزل و إخوانه بمنزل الأفعال لكونه يرىالنداء بالأفعال و ليس المنزل واحدا فيذلك بل النداء له منزل و الفعل له منزل‏

أن النداء على مراتب‏



و اعلم أن النداء على مراتب لكل مرتبةأداة معينة فالأدوات الهمزة و يا و أيا وهيأ و أي مسكنة الياء فأقربها الهمزة فيالرتبة و أبعدها هيأ و النداء قد يصحبهالتنبيه و قد لا يصحبه التنبيه فإذا كانالنداء بأي فهو نكرة فلا بد من التنبيه لأنالنداء إنما يطلب التعريف و هو بنفسالمنادي فلا بد أن يصحب هاء التنبيه لأي فيالنداء لأن التنبيه تعريف ثم يردف التنبيهباسم المنادي ليعرف المنادي أنه منادى دونغيره فإن كان اسمه ناقصا كالذين فلا بد لهمن صلة و هو الذي يصفه به ليتم به المقصود ولا بد من رابط بين هذه الصلة و الموصولليعلم أنه المراد بذلك النداء و إن لم يردفباسم ناقص لم يحتج إلى ما ذكرناه فيقال ياأَيُّهَا النَّاسُ و أمثال هذا و أما إذالم يقترن بالنداء أي فإن النداء يتصل باسمالمنادي و قد يكون منادى منكورا مطولا مثلقوله تعالى يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ومثل قوله يا عجبا قال الشاعر




  • يا عجبا لهذه الفليقه
    هل تذهبين القربالربيقة



  • هل تذهبين القربالربيقة
    هل تذهبين القربالربيقة



و قد يكون منادى يعرف مثل يا جِبالُأَوِّبِي مَعَهُ و لا يكون ما بعد النداءأبدا إلا منصوبا إما لفظا و إما معنى ولهذا عطف بالمنصوب على الموضع في قولهتعالى وَ الطَّيْرَ بالنصب عطفا على موضعيا جبال و إن كان مرفوعا في اللفظ فقديراعي اللفظ في أوقات و لهذا قرئ أيضا والطير بالرفع و لكل فصل من هذه الفصولحقائق إلهية لو لا التطويل لذكرناها فصلافصلا فتركناها لمن يقف على كلامنا منالعارفين كالتنبيه لهم على ما يتضمنه منزلالنداء من المعاني الإلهية و أن الكونمرتبط بعضه ببعض ارتباط المعاني بالكلماتو ربما جعلوا الواو من أدوات النداء و لكنخصوها بنداء خاص لحال خاص بخلاف سائرالأدوات فخصوها بالانتداب فينادون الميتو أجبلاه و اسنداه و به يعذب الميت الملكيطعنه في خاصرته أن هكذا كنت و يقولون وازيداه وا سلطاناه و لا بد في هذا النداء منإدخال الهاء هاء السكت في آخره لأنه ليس منشرط هذا النداء أن يقال بعده شي‏ء فلهذاأدخل هاء السكت عليه فيكتفي به فيقول واجبلاه وا حزناه و لا يحتاج إلى أمر آخر وإذا قلت يا زيد و ناديته بسائر حروف النداءمن غير نداء الندبة فلا بد أن تذكر السببالذي ناديته من أجله فتقول يا جِبالُأَوِّبِي مَعَهُ يا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا أَوْفُوا يا أَيُّهَا النَّاسُاتَّقُوا فلا تكون هاء السكت إلا في نداءالندبة خاصة و أما النداء المرخم فإنهميريدون به تسهيل الكلام ليخف على المناديليصل إلى المقصود مسرعا بما

/ 694