(الفصل السادس في الذكر بالتحميد) - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





بالواو و كيف حكم العارض على الثابتبمساعدته عليه فرده غيبا بعد ما كان شهادةفإن السكون هو الحاكم من النون و هو عرضلأن الأمر الإلهي عرض له فسكنه فوجد سكونالواو فاستعان عليها بها كما يستعين العبدبربه على ربه فلما اجتمع ساكنان و أرادتالنون الاتصال بالكاف لسرعة نفوذ الأمرحتى يكون أقرب من لمح بالبصر كما أخبرفزالت الواو من الوسط فباشرت الكاف النونفلو بقيت الواو لكان في الأمر بطء فإنالواو لا بد أن تكون واو علة لأجل ضمةالكاف فلا يصل النفس إلى النون الساكنةبالأمر إلا بعد تحقق ظهور واو العلة فيبطئالأمر و هي واو علة فيكون الكون عن علتينالواو و الأمر الإلهي و هو لا شريك له و إذاجاز أن يبطى‏ء المأمور عن التكوين زماناواحدا و هو قدر ظهور الواو لو بقيت و لاتحذف لجاز أن يبقى المأمور أكثر من ذلكفيكون أمر الله قاصرا فلا تنفذ إرادته و هونافذ الإرادة فحذف الواو من كلمة الحضرةلا بد منه و السرعة لا بد منها فظهور الكونعن كلمة الحضرة بسرعة لا بد منه فظهر الكونفظهرت الواو في الكون لتدل أنها كانت في كنو إنما زالت لأمر عارض فعملت في الغيبفظهرت في الكون لما ظهر الكون بصورة كن قبلحذف الواو ليدل على أن الواو لم تعدم وإنما غابت لحكمة ما ذكرناه فليس الكونبزائد على كن بواوها الغيبية فظهر الكونعلى صورة كن و كن أمره و أمره كلامه و كلامهعلمه و علمه ذاته فظهر العالم على صورتهفخلق آدم على صورته فقبل الأسماء الإلهيةو قد بينا ما فيه الكفاية للعاقل في كلمةالحضرة و الله يضرب الأمثال لعباده‏

(الفصل السادس في الذكر بالتحميد)


الحمد ثناء عام ما لم يقيده الناطق بهبأمر و له ثلاث مراتب حمد الحمد و حمدالمحمود نفسه و حمد غيره له و ما ثم مرتبةرابعة في الحمد ثم في الحمد بما يحمدالشي‏ء نفسه أو يحمده غيره تقسيمان إما أنيحمده بصفة فعل و إما أن يحمده بصفة تنزيهو ما ثم حمد ثالث هنا و أما حمد الحمد لهفهو في الحمدين بذاته إذ لو لم يكن لما صحأن يكون لها حمد




  • فحمد الحمد يعطي الحمد فيه
    و لو لاالحمد ما كان الحميد



  • و لو لاالحمد ما كان الحميد
    و لو لاالحمد ما كان الحميد




ثم إن الحمد على المحمود قسمان القسمالواحد أن يحمد بما هو عليه و هو الحمدالأعم و القسم الثاني أن يحمد على ما يكونمنه و هو الشكر و هو الأخص فانحصرت أقسامالتحميدات و المحامد و تعيين الكلمات التيتدل على ما ذكرناه لا تتناهى‏

فإن النبي (ص) يقول في المقام المحمودفأحمده بمحامد لا أعلمها الآن‏

و

قال لا أحصي ثناء عليك‏

لأن ما لا يتناهى لا يدخل في الوجود و لماكان كل عين حامدة و محمودة في العالم كلماتالحق الظاهرة من نفس الرحمن و نفس الرحمنظهور الاسم الباطن و الحكم الغيب و هوالظاهر و الباطن رجعت إليه عواقب الثناءفلا حامد إلا الله و لا محمود إلا الله وحمد الحمد صفته لأن الحمد صفته و صفته عينهإذ لا يتكثر




  • و لا يكمل بالزائد تعالى الله
    فما حمد الله إلا الإله
    و محموده عينهلا سواه‏



  • فحمدالحمد هو فليس إلا هو
    و محموده عينهلا سواه‏
    و محموده عينهلا سواه‏




فمن حمد الله على هذا النحو فقد حمده و مننقصه من ذلك شيئا فهو بقدر ما نقصه فإن كنتحامد الله فلتحمده بهذا الحضور و هذاالتصور فيكون الجزاء من الله لمن هذا حمدهعينه فافهم‏

(الفصل السابع) في الذكر بالتسبيح‏


التسبيح التنزيه فَسَبِّحْ بِحَمْدِرَبِّكَ وَ اسْتَغْفِرْهُ هذا أمرسُبْحانَ الَّذِي أَسْرى‏ بِعَبْدِهِ‏

التسبيح قسم من أقسام الحمد



خبر التسبيح قسم من أقسام الحمد و لهذا أنالحمد يملأ الميزان على الإطلاق و سبحانالله و غير ذلك من الأذكار تحت حيطة الحمدفإذا ظهر التسبيح فانظر كيف تسبحه فإنالجهل يتخلل هذا المقام تخللا خفيا لايشعر به فإنه كما

قال (ص) لحسان بن ثابت لما أراد أن يهجوقريشا ينافح بذلك عن رسول الله (ص) لما هجتهقريش و هو منها فنفسها هجت و لم تعلم بذلك وعلم بذلك رسول الله (ص) فإنه العالم الأتم وقد علم رسول الله (ص) أن الذي انبعث إليهحسان بن ثابت من هجاء قريش إن ذلك مما يرضىالله لحسن قصده في ذلك و ما علم ذلك رسولالله (ص) إلا لما رأى روح القدس الذي يجيئهقد جاء إلى حسان بن ثابت يؤيده من حيث لايشعر ما دام ينافح عن عرض رسول الله (ص) وإنما أقر الله ذلك أعلاما لقريش بأنأعمالهم تعود عليهم إذ

/ 694