أنتم مظاهر الإلهية و بها تسعدون وتشقون‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



انتهى صار الظاهر باطنا و عاد الباطنظاهرا فإن الحكم له فيبطن الختم فيالافتتاح عند البدء و يبطن الافتتاح فيالختام عند النهاية قيل في رسول الله صلّىالله عليه وسلّم إنه خاتم النبيين فبطنبظهور ختمه كونه نبيا و آدم بين الماء والطين و لما ظهر كونه نبيا و آدم بين الماءو الطين و استفتح به مراتب البشر كان كونهخاتم النبيين باطنا في ذلك الظهور

أنتم مظاهر الإلهية و بها تسعدون وتشقون‏


و أما الإلهية فالوجود منه وَ إِلَيْهِيُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُبينهما وَ تَوَكَّلْ عَلَيْهِ فيهما وَ مارَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ حيثأنتم مظاهر أسمائه الحسنى و بها تسعدون وتشقون وَ الله مَعَكُمْ وَ لَنْيَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ فسلم الأمر إليهو استسلم تكن موافقا لما هو الأمر عليه فينفسه فتستريح من تعب الدعوى بين الافتتاحو الختم وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَيَهْدِي السَّبِيلَ‏

(السؤال الحادي عشر) بما ذا يجابون‏


الجواب بحسب حالهم و وقتهم و حالهم ووقتهم بحسب الاسم الذي هو الحاكم فيهم بينالافتتاح و الختم فإنه بين الختم والافتتاح تكون أسماء كثيرة إلهية هيالناطقة في تلك الأعيان من أهل المجالس والحديث فيكون الجواب بحسب ما وقع به حكمالاسم و لكن ما يجابون إلا باسم و لا بد

الحديث المعنوي عن شهود هو في غايةالإفهام‏


فإن كان الحديث معنويا عن شهود فقد يقعالجواب بالذات معراة من الأسماء و هوبمنزلة المجاز من الحقيقة و يجتمع هذا معالحديث في الإفادة و الاستفادة فمن راعىالاستفادة و الإفادة ألحق هذا المقام بأهلالمجالس و الحديث و هو الذي قصده الترمذيلكونه قال أهل المجالس و الحديث و لم يقلأهل الحديث خاصة و من الناس من لا يراعيسوى الحديث فلا يجعل في هذه الحضرة حكمالحديث معنوي حالي فإنه يقول مطلبي الحقائقو لكنه صاحب هذا القول كأنه غير محقق و ماأوقعه في ذلك إلا تقيد الحديث بالألفاظ وأما نحن فعلى مذهب الترمذي في ذلك فإناذقناه في المجالسة حديثا معنويا في غايةالإفهام معرى عن الاحتمال و الإجمال بل هوتفصيل محقق في عين واحدة و هو الذي يعولعليه في هذا الفصل‏

(السؤال الثاني عشر) كيف يكون صفة سيرهميعني إلى هذه المجالس و الحديث ابتدأ‏


قلنا في الجواب بالهمم المجردة عن السوي وبسط ذلك ما نقول و هو أن الأمور المعنويةالتي لا تقبل المواد و لا تحددها لا يصحالسير إلى تحصيلها أو تحصيل ما يكون منهابقطع المسافات و تذريع المساحات لكن قديقترن بالهمة حركات مادية مبناها على علمأو إيمان بشرط التوحيد فيهما

سير العلماء غير المؤمنين إلى المجالس‏


فأما سيرهم من حيث ما هم علماء فبتصفيةالنفوس من كدورات الطبيعة و اتخاذ الخلواتلتفريغ القلوب عن الخواطر المتعلقةبأجزاء الكون الحاصلة من إرسال الحواس فيالمحسوسات فتمتلئ خزانة الخيال فتصورالقوة المصور منها بحسب ما تعشقت به من ذلكفتكون هذه الصور حائلة بينه و بين حصول هذهالمرتبة الإلهية فيجنحون إلى الخلوات والأذكار على جهة المدح لمن بيده الملكوتفإذا صفت النفس و ارتفع الحجاب الطبيعيالذي بينها و بين عالم الملكوت انطبع فيمرآتها جميع ما في صور عالم الملكوت منالعلوم المنقوشة فيطلع الملأ الأعلى علىهذه النفس التي هي بهذه المثابة فيرى فيهاما عنده فيتخذها مجلى ظهور ما فيه فيكونالملأ الأعلى معينا له أيضا على استدامةذلك الصفاء و يحول بينه و بين ما يقتضيهحجاب الطبع فتتلقى هذه النفس من العالمالعلوي بقدر مناسبتها منهم من العلم باللهفيؤديهم ذلك العلم إلى التلقي من الفيضالإلهي و لكن بوساطة الأرواح النورية لابد من ذلك فيسمون ذلك سيرا و لا بد من تجريدالهمم في الطلب لذلك و لو لا تعلق الهمةبتحصيل ما تقرر عندها مجملا ما صح له توجهإلى الملإ الأعلى‏

صفة سير أهل الإيمان إلى المجالس وطبقاتهم‏


فإن اتفق أن يكون هذا الرجل في سيره مععلمه مؤمنا أو يكون صاحب إيمان من غير علمفإن همته لا تتعلق إلا بالله فإن الايمانلا يدله إلا على الله و العلم إنما يدلهعلى الوسائط و ترتيب الحكمة المعتادة فيالعالم فصفة سير أصحاب الايمان ما لهمطريق إلى ذلك إلا بعزائم الأمور المشروعةمن حيث ما هي مشروعة و هم على قسمين طائفةمنهم قد ربطت همتها على أن الرسول إنما جاءمنبها و معلما بالطريق الموصلة إلى جنابالحق تعالى فإذا أعطى العلم بذلك زال منالطريق و خلى بينهم و بين الله فهؤلاء إذاسارعوا أو سابقوا إلى الخيرات و فيالخيرات لم يروا إمامهم قدم أحد منالمخلوقين لأنهم قد أزالوه من نفوسهم وانفردوا إلى الحق كرابعة العدوية فهؤلاءإذا حصلوا في المجالس و الحديث خاطبهمالحق بالكلام الإلهي من غير وساطة لسانمعين و أما الطائفة الأخرى فهم قوم جعلوافي نفوسهم أنهم لا سبيل‏

/ 694